استيقظ جمهور فريق الأهلي صباح أمس، على نبأ رحيل أحد ناشئيه إلى القارة الأوروبية، بعدما أعلن نادي سبارتا براج التشيكي في بيان رسمي، عن التعاقد مع أحمد عبد القادر، صانع ألعاب شباب الأهلي، لينضم إلى فريق تحت 19 عامًا بالنادي التشيكي.
وكان الأهلي قد هاجم اللاعب في تصريحات خاصة لموقع يلا كورة، حيث وصف أمين عرابي مدرب فريق الشباب مواليد 1999 بالأهلي تعاقد عبد القادر مع النادي التشيكي دون علم الأهلي بـ "الخيانة"، مضيفًا أنه كان منقطعًا عن تدريبات الفريق منذ ما يقرب من شهرين "طالع هنا".
ويعد سبارتا براج أكبر أندية التشيك، وأكثرها شعبية، كما يتمتع بتاريخ عريق، سواءً في كرة تشيلكوسلوفاكيا قديمًا، أو عقب تفكك الدولة الأوروبية مطلع التسعينيات إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا، ليواصل سبارتا براج تسيده لكرة القدم في التشيك، إلا أن نتائجه شهدت تراجعًا ملفتًا في السنوات الأخيرة.
تأسس نادي سبارتا براج في السادس عشر من نوفمبر عام 1893، حيث ينتظر نهاية العام الحالي الاحتفال بمرور الربع الأول من القرن الثاني في تاريخه، ويخوض مبارياته على ملعب "جينيرالي آرينا" في العاصمة التشيكية، والذي يتسع لـ 19.416 متفرج.
تُوج سبارتا براج ببطولة الدوري المحلي 33 مرة، وهو الرقم القياسي بين جميع الأندية التشيكية، كما حمل الرقم القياسي أيضًا في عدد مرات التتويج بدوري تشيكوسلوفاكيا، برصيد 21 لقبًا، كان آخرها عام 1993، قبل الانفصال، وأضاف إليها 12 لقبًا في دوري التشيك، كان آخرها في موسم 2013/2014.
كما يحمل سبارتا براج الرقم القياسي لعدد مرات التتويج ببطولة الكأس، بفضل 14 مناسبة فاز فيها باللقب، في مسابقتي كأس تشيكوسلوفاكيا قديمًا والتشيك حديثًا، وفاز في مناسبتين بكأس السوبر التشيكي، عامي 2010 و2014.
على الصعيد القاري، يتمتع سبارتا بتاريخ مقبول مقارنة بظهور الأندية التشيكية في البطولات الأوروبية، حيث كان ضمن أفضل أربعة فرق في كأس أوروبا للأندية الأبطال "دوري أبطال أوروبا حاليًا" في موسم 1991/1992، وتفوق في طريقه على أندية عملاقة مثل مارسيليا الفرنسي وبنفيكا البرتغالي، قبل أن يحل وصيفًا في مجموعته في الدور الثالث، الذي أقيم بنظام مجموعتين تؤهلان البطل فقط للمباراة النهائية.
وجاء إنجاز سبارتا في البطولة الأوروبية الأهم بعد 19 عامًا من إنجاز مشابه، بالتأهل للدور نصف النهائي في كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، قبل الخروج على يد إيه سي ميلان الإيطالي.
وعلى مدار تاريخه قدم سبارتا براج العديد من أساطير الكرة التشيكية، وكان أحد أوائل هؤلاء هو أولدريتش نييدلي، الذي قاد منتخب تشيكوسلوفاكيا لنهائي كأس العالم 1934، قبل الخسارة بصعوبة أمام المنتخب الإيطالي، كما كان فاتسلاف ماشيك نجم سبارتا أحد أبرز عناصر منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي تأهل للنهائي المونديالي عام 1962، وهو النهائي الذي خسره أمام البرازيل.
وحديثًا يعد بافل نيدفيد نجم يوفنتوس السابق أحد أبرز الأساطير الكروية التي أنجبها سبارتا براج، حيث ولدت نجومية نيدفيد في النادي الشهير عام 1992، بعدما لعب عامًا كصاعد في دوكلا براج، لينتقل من سبارتا إلى لاتسيو عام 1996، ومنه إلى يوفنتوس عام 2001.
وعلى طريقة نيدفيد، قدم سبارتا الحارس الشهير بيتر تشيك للعالم، حيث لعب موسمين في تشميل بلشاني قبل موسم في سبارتا "2001/2002" كان طريق تشيك للنجومية، لينتقل إلى رين الفرنسي ومنه إلى تشيلسي الإنجليزي عام 2004، وكذلك الموهوب توماس روزيتسكي الذي انطلق من سبارتا براج في نهاية التسعينيات، ليتألق في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنجليزي، قبل أن يعود ليختتم مشواره الكروي في ناديه التشيكي في الموسم الماضي.
وفي الموسم الحالي، دعمت إدارة سبارتا براج فريقها بصفقات قوية، من أجل استعادة هيبة الفريق الذي غاب عن التتويج بلقب الدوري منذ 4 أعوام، وبدأ الدعم بالتعاقد مع المدير الفني الإيطالي أندريا ستراماتشوني، مدرب إنترناسيونالي وأودينيزي السابق، كما تعاقد الفريق مع المدافع التركي المميز سميح كايا، والمهاجم الإسرائيلي تال بن حاييم هداف ماكابي تل أبيب السابق.
وتواصل دعم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، بعد البداية المتواضعة في الموسم الحالي، حيث يحتل الفريق العريق المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري المحلي، وهو ما دفعه للتعاقد مع الروماني نيكولاي ستانشيو نجم ستيوا بوخارست الروماني وأندرلخت البلجيكي السابق.