ماذا سيحدث في فريق قاسم باشا التركي إذا غاب التوفيق عن الجناح المصري محمود حسن "تريزيجيه"؟ الإجابة لا تحتاج إلى تحليل، بل تظهر بوضوح في أرقام الفريق ونتائجه على مدار الموسم.

فرض النجم المصري نفسه كبطل لفريق قاسم باشا التركي، ووصل توهجه إلى ذروته في الأسبوع الأخير، عندما قاد فريقه لفوز ساحق على طرابزون سبور 5-2، حيث سجل هدفين أحدهما من أجمل أهداف الموسم، وصنع ثلاثة، ليترك بصمته على جميع أهداف الفريق في المباراة.

سجل تريزيجيه 13 هدفًا حتى الآن في الدوري التركي، يحتل بهم المركز الخامس في جدول ترتيب هدافي المسابقة، متساويًا مع نجوم من العيار الثقيل، أبرزهم التوجولي إيمانويل أديبايور مهاجم إسطنبول باشاكشهير، والبرازيلي أندرسون تاليسكا نجم بيشكتاش، كما صنع النجم الدولي المصري 7 أهداف.

يظهر تأثير تألق تريزيجيه جليًا على نتائج الفريق التركي، حيث ساهم في 8 انتصارات من أصل 12 حققها الفريق طوال الموسم في مسابقة الدوري، كما كان حاسمًا في أكثر من مواجهة، اقتنص فيها الفوز لفريقه.

ساهم تريزيجيه بشكل مباشر في حصول قاسم باشا على 16 نقطة من أصل 43 حصدها الفريق، وضعته في المركز التاسع في جدول الترتيب بعد 32 جولة، وهو ما يعني أن الفريق بدون لمساته الحاسمة كان سيعاني بوضوح في جدول ترتيب المسابقة التركية.

وكانت أبرز المواجهات التي حسمها تريزيجيه المباراة الافتتاحية التي فاز بها قاسم باشا على آلانيا سبور، وسجل تريزيجيه هدفًا وصنع آخر، ومواجهة ياني مالاتيا سبور التي فاز بها قاسم باشا 3-2، وكرر تريزيجيه تألقه بتسجيل هدف وصناعة آخر، كما سجل ثلاثية قاسم باشا في انتصاريه 2-0 على أكيسارسبور و1-0 على بورصاسبور.

وعلى الصعيد الجماعي سجل تريزيجيه وصنع في 13 مباراة مختلفة ببطولة الدوري التركي الممتاز، جمع خلالها فريقه 26 نقطة، بينما تراجعت نتائج الفريق بوضوح عندما غاب التوفيق عن الهداف المصري، حيث تلقى قاسم باشا 10 هزائم من أصل 13 عندما غابت بصمات تريزيجيه، وجمع الفريق 17 نقطة فقط خلال تلك المباريات.

التألق الملفت للجناح المصري جعل استمراره في صفوف قاسم باشا محل شك كبير، رغم تعاقد الفريق معه نهائيًا مؤخرًا من صفوف أندرلخت البلجيكي، حيث أصبح تريزيجيه مراقبًا من أندية عملاقة، أبرزها شالكة الألماني وجلطة سراي متصدر جدول ترتيب الدوري التركي، كما ينتظر الجمهور المصري تألقه في نهائيات كأس العالم الشهر المقبل، وهو ما سيعزز فرص انتقاله إلى مسابقة كبرى.