شاهد كل المباريات

كأس العالم

قصة مصورة.. المنتخب يعود للمونديال.. للعيد وجوه أخرى 

طفل يقلد صلاح

بعد سنوات من الحرمان كُتب لهذا الجيل أن يرى شمس المونديال على يد مجموعة اللاعين الذين تمكنوا من إعادة المنتخب الوطني للواجهة من جديد، تزامنت إقامة المباراة الأولى لمنتخب مصر في روسيا مع أول أيام عيد الفطر المبارك، وكأن عجلة الزمان لم تجد أفضل من تلك الليلة لمنح هذا الجيل مجدا أنتظروه طويلا، لسماع نشيد منتخبهم الوطني يتردد في ملعب  إكاتيريتبيرغ أرينا هناك في روسيا.

على بعد ألاف الأميال ومع فارق التوقيت، رفضت أعداد لا تعد ولا تحصى من المصريين النوم في ليلة العيد، منتظرين ما هو ابعد من ذلك، فمع حلول الظهيرة سيكون الجميع على موعد لرؤية كتيبة هيكتور كوبر في مواجهة هي الأصعب لهم في دور المجموعات أمام منتخب أوروجواي.

اللاعب رقم 12 بات ليلته ينتظر منتخب بلاده، العيد كان يومها عيدان، الفرحة تضاعفت في أرجاء المحروسة، لتمتد لضواحيها وفي كل المحافظات، فرغم حرارة الأجواء في مصر على عكس البرودة التي تسير في شوارع روسيا، تواجدت الجماهير المصرية بأعداد كبيرة على المقاهي وخلف الشاشات لرؤية منتخب بلادهم في كأس العالم.

الجيل الذي لم يتخطى عمره الـ 30 عاما ستكون هي المرة الأولى التي يجلس ويشاهد منتخب بلاده في كأس العالم، حدث عظيم ربما سيكون صعب تكراره في قادم السنوات، وأن يتكلف الأمر انتظار سنوات عدة لنيل هذا الشرف مجددا.

انت الأمل في العيون

أطفال صغار ارتسمت علامات الأمل على وجوهم، فرغم غياب نجمهم الأول عن مباراة أوروجواي حرصوا على التواجد خلف الشاشات تاركين خلفهم بهجه العيد والتنزه في الحدائق، تجمعوا على حلم واحد رغم صعوبته، شاهدوا المباراة والأمل يراوضهم بتحقيق نتيجة إيجابية مع ركلة البداية.

يا صغيري لا تحزن

طفل قرر تغيير ثيابه في العيد لقميص محمد صلاح نجم المنتخب الوطني، رفض الانشغال بألعاب الصبية وشراء الحلوى، واختار شراء كأس عالم مصغر، لم يكن هذا كل شيء، رسم لحيه صلاح وشعره، في محاولة لتقليد نجمه الأول.

ومع هدف أوروجواي في الدقائق الأخيرة والذي كان كالرصاصة، اصابت طفلا فأفترش الأرض، وكانه يرى حلمه يهرب من بين يديه.

صلاح زاد الغلابة

خرج من منزله صباحا، ولكنه لم يتجه لأماكن العبث واللهو، قادته قدماه بعد صلاة الجمعة لمحال الطعام مرتديا ثيابا رسم على مقدمتها محمد صلاح، اشترى وجبه سريعة وانصرف ليحاول إيجاد مكانا وسط الحشود، لكنه وصل في وقت متأخر، ورغم ذلك حرص على مشاهدة المباراة التي خلت من نجمه، وظل واقفا على قدميه حتى صافرة النهاية.

للعيد وجوه أخرى

في أجواء مغايرة لشوارع المحروسة المزدحمة اختارت فئة التواجد في الساحل الشمالي، حيث الهواء الرطب، فارين من حرارة الجو، واحتفلوا بعيد الفطر على طريقتهم الخاصة، غالبية من النساء جلسوا قريبين من أحد الشواطيء، ترتدى احدائهن قميص محمد صلاح وتجلس لمشاهدة المباراة الأولى لمنتخب بلادها في كأس العالم بروسيا، لكن النهاية لم تكن سعيدة بعد الخسارة في المباراة الأولى.

"أبو كارتونة" في مواجهة الشمس

في مركز شباب الجزيرة، وتخت اشاعة الشمس الحارقة، توجهت جماهير كرة القدم لهناك لمشاهدة مباراة منتخب مصر أمام أوروجواي، مع مررو الدقائق كانت الحرارة تشتد والجميع لم يجد ملجأ للهروب منها، لكن أحدهم قادته أفكاره لصنع مظلة من "الكارتون" لتحميه من الشمس، والبقية تحسده على ما هو فيه.

جلاليب المونديال

رغم بساطتهم، افترش بعضهم الأرض بعد صلاة الجمعة في مكان تدخله الشمس على استحياء،  بأيادي مرفوعة في تناغم غريب، يشعرك المكان بكل أجوائه بأنهم داخل مدرج في أحد الملاعب، تركوا أهليهم وأفراح العيد وبحثوا عن مكان لرؤية منتخب مصر في روسيا، امسك احدهم بـ" الشيشة" ، بعدما نفث الدخان للأعلى، محدقا بعينيه غير مصدق بأن النهاية لم تكون لصالح مصر بعد مباراة بطولية.

وطن واحد

وسط المصريين لم يجد نفسه غريبا، من البلدان الشقيقة هو قادم لكنه يعيش هنا منذ فترة، لا يعتبر نفسه غريبا عن المحروسة وأهليها، حين علم أن منتخب مصر سيلعب في كأس العالم، حرص على التواجد في الصفوف الأولى لمتابعة هذا الحدث العالمي، غاب عن العيد عن أهله وبلده الأم لكنه احتفل به مع أبناء وطنه الثاني بمناسبة عودتهم للمونديال.

0

التعليقات