الجمعة 17 أبريل 2020
04:10 م
وسط حالة الملل التي يعيشها محبو كرة القدم، بسبب توقف منافسات الساحرة المستديرة عقب تفشي فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، لا يسعنا إلا أن نفتش في أوراق الماضي، لنستعيد العديد من الذكريات الكروية المميزة، ونملأ بها فراغًا لم يكن متوقعًا على الإطلاق.
"أول مرة" سلسلة يقدمها "يلا كورة" ليذكر من خلالها متابعيه بالمشاهد الأولى لتألق العديد من نجوم كرة القدم المصريين والعالميين، وكذلك العديد من الأحداث التي برزت للمرة الأولى في عالم كرة القدم، وصنعت فارقًا لا يمكن نسيانه.
قدمت مجلة "فرانس فوتبول" الكرة الذهبية كأول جائزة فردية كبرى تقدم لأفضل لاعب في أوروبا عام 1956، لكن قواعدها جعلتها حكرًا على اللاعبين الأوروبيين الذين يلعبون في أوروبا فقط.
بسبب تلك القاعدة حُرم أساطير من التتويج بالكرة الذهبية، أبرزهم البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، وبقيت المجلة الفرنسية متمسكة بنظامها لأكثر من أربعة عقود، كانت فيهم الجائزة من نصيب النجوم الأوروبيين فقط، وكان أبرز من هيمنوا عليها الهولنديان يوهان كرويف وماركو فان باستن والفرنسي ميشيل بلاتيني.
عام 1995 تغيرت لوائح الجائزة للمرة الأولى، وسمحت للاعبين غير الأوروبيين بالمنافسة على الكرة الذهبية، لكنها بقيت محصورة في لاعبي الدوريات الأوروبية فقط، قبل أن تفتح المجال أمام جميع لاعبي العالم عام 2007.
بعد تألق ملفت في الملاعب الفرنسية بقميصي موناكو وباريس سان جيرمان، انتقل الليبيري جورج ويا أيقونة الكرة الأفريقية إلى فريق إيه سي ميلان الإيطالي في صيف 1995، وسط دعم تاريخي لفريق مدينة ميلانو، شهد أيضًا التعاقد مع روبيرتو باجيو.
واصل ويا مستوياته المذهلة التي قدمها في النصف الأول من العام بصفوف فريق العاصمة الفرنسية، وقدم انطلاقة تاريخية مع ميلان، ليخطف الأنظار في القارة الأوروبية، ويصبح الموهبة الأبرز في ذلك الوقت.
نال ويا الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم عام 1995، ليصبح المستفيد الأول من تغيير قواعد الجائزة، ويكتب اسمه بحروف من ذهب، كأول لاعب غير أوروبي يُتوج بـ "بالون دور" وأصبح البرازيلي رونالدو بعد عامين أول لاعب من أمريكا الجنوبية يحقق الإنجاز ذاته.
أنهى ويا مسيرته مع ميلان عام 2000 ولعب لفريقي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، قبل العودة للملاعب الفرنسية عبر بوابة مارسيليا، وأنهى مشواره الكروي بقميص فريق الجزيرة الإماراتي.
عقب اعتزاله كرة القدم، بدأ ويا مشوارًا ناجحًا على الصعيد السياسي، انتهى باعتلائه مقعد قيادة بلاده، حيث أصبح الرئيس الخامس والعشرين لدولة ليبيريا، مطلع عام 2018.