الجمعة 17 أبريل 2020
05:20 م
بعدما تصدرت أنباء رغبة المهاجم هاري كين في الرحيل عن صفوف فريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي، بحثًا عن مشروع "طموح" حسب وصف اللاعب، قد تتغير الأمور كثيرًا في نادي العاصمة الإنجليزية خلال الفترة المقبلة.
وتولى البرتغالي جوزيه مورينيو الإدارة الفنية لتوتنهام خلال الموسم الحالي، عقب إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، في تحد مفصلي في مشوار المدرب المخضرم، الذي عانى في تجربتيه الأخيرتين مع تشيلسي ومانشستر يونايتد.
رحيل كين قد يمثل ضربة قوية للغاية لأحلام مورينيو بقيادة توتنهام نحو منصات تتويج المسابقات الكبرى، بعدما رحل الدنماركي كريستيان إيركسن خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، إلى صفوف إنترناسيونالي الإيطالي، وما يهدد بفتح الباب أمام انفراط عقد نجوم الفريق.
ورغم تميز توتنهام في المواسم الأخيرة، وحفاظه على موقع شبه ثابت في دوري أبطال أوروبا، الذي بلغ مواجهته النهائية تحت قيادة بوكيتينو في الموسم الماضي، إلا أن تشكيل الفريق لم يكن عامرًا بنجوم الصف الأول، حيث نجح المدرب الأرجنتيني في صناعة توليفة مميزة من أسماء شابة خلال السنوات الأخيرة.
لم يتمتع مورينيو برفاهية كبيرة في قائمته، فعانى الأمرين خلال الشهور الأخيرة عقب إصابة نجميه هاري كين والكوري الجنوبي هيونج سون مين، مما جعل خططه ترتكز بالأساس على الحفاظ على نجومه، قبل دعم قوي في الصيف المقبل.
صفقة تجارية عملاقة قد تمنح انتعاشة اقتصادية ضخمة لنادي توتنهام هوتسبر، وتعزز آمال جوزيه مورينيو، تمثلت في تأهب شركة "أمازون" العملاقة للحصول على حقوق تسمية ملعب توتنهام الجديد، الذي تم افتتاحه الموسم الماضي.
وتبعًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أمازون عرضت على توتنهام الحصول على حق تسمية ملعبه، مقابل 25 مليون جنيه استرليني سنويًا، بعقد يمتد لعشر سنوات، مما يتيح للنادي الإنجليزي إنعاش خزائنه مقابل ربع مليار جنيه استرليني.
إتمام التعاقد الذي أكدت الصحيفة البريطانية أنه بات وشيكًا، سيمنح ضمانات كبيرة لنجوم الفريق الإنجليزي، وأبرزهم كين الذي يرتبط بتعاقد مع توتنهام يمتد حتى عام 2024.
وكانت تقارير بريطانية أكدت أن مورينيو تلقى وعدًا من إدارة توتنهام بـ "ثورة تعاقدات" خلال الصيف المقبل، عند إبرام تعاقده مع النادي، بدأت بالفعل في شهر يناير الماضي، بالتعاقد مع الأرجنتيني جيوفاني لوسيلسو نهائيًا من صفوف ريال بيتيس الإسباني، بعدما انتقل معارًا مطلع الموسم.
تعاقد مورينيو أيضًا مع الهولندي الشاب ستيفن بيرخفين من صفوف فريق أيندهوفن، وأبلى اللاعب بلاءً حسنًا عقب انضمامه مباشرة، كما تعاقد مع جيدسون فيرنانديز من صفوف بنفيكا البرتغالي على سبيل الإعارة، مع بند يتيح للفريق ضمه نهائيًا، عقب نهاية الموسم.
وقد يمثل الإخفاق في تجربة توتنهام ضربة قاتلة لمشوار مورينيو كأحد مدربي الصف الأول في الكرة الأوروبية، بعدما تعثر فريقا تشيلسي ومانشستر يونايتد تحت قيادته، كما عانت غرف ملابس الفريقين من ارتباك واضح في نهايتي تجربتيه مع الفريقين.
وتوقفت منافسات كرة القدم في أغلب بلدان العالم منتصف شهر مارس الماضي، بسبب انتشار فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، وهو ما مثل ضربة اقتصادية للعديد من أندية كرة القدم.