ضربة البداية (4).. قصة تعديل دور حارس المرمى بعد إضاعة نصف وقت مباراة

هل خطر ببالك يوما سؤالا بديهيا عن كرة القدم وكيف انطلقت اللعبة الأكثر شعبية في العالم في سنواتها الأولى.

ستجد إجابة سؤالك في سلسلة "ضربة البداية" عبر يلا كورة خلال شهر رمضان.

السؤال الأول: ضربة البداية (1).. لماذا يتكون فريق كرة القدم من 11 لاعبا؟

السؤال الثاني: ضربة البداية (2).. اختار من 3 ألوان.. قصة ابتكار قميص مميز لكل نادي

السؤال الثالث (3).. لا داعي للحكم.. كرة القدم لعبة رجال محترمين

السؤال الرابع: متى استخدام حارس المرمى يده للتصدى للكرة؟

منذ ظهور كرة القدم، وحتى بعد 9 سنوات من تأسيس الاتحاد الإنجليزي 1963، كانت هناك اختلافا حول استخدام اليد خلال المباريات، حتى انطلقت البطولة الأولى في التاريخ كأس الاتحاد الإنجليزي لتضع كلمة الفصل.

كرة الرجبي التي يستخدم فيها اللاعبون اليد كان لها أثرا على لاعبي كرة القدم، في الوقت الذي وضعت فيه لائحة شيفيلد قاعدة بعدم استخدام اللاعبين لليد.

حتى اجتمع الاتحاد الإنجليزي قبل انطلاق بطولة كأس الاتحاد 1971 لتعديل لائحة كرة القدم، والتي تضمنت أفكارا جديدة مثل استخدام العارضة بدلا من الحبل، ودخول الركلات الحرة والركنيات.

وذكر "كتاب 11 ضد 11"، أن أبرز النقاط التي دارت في اجتماع الاتحاد الإنجليزي حينها دور حارس المرمى، فوفقا للائحة شيفيلد لا يجوز استخدام اليد بما في ذلك حارس المرمى، الذي كان يتعرض لإصابات كبيرة بسبب محاولاته صد الكرة بالصدر والرأس وجسده عدا اليد، حيث أنه حائط الصد الأخير قبل عبور الكرة خط المرمى.

ومرت فكرة تعامل الحارس مع الكرة بيده بعدة مراحل، في البداية أن يتعامل معها بتوجيه لكمة وليس الإمساك بها لرغبتهم في الابتعاد عن أي شيء يتعلق بكرة الرجبي، حتى سُمح للحارس بإمساك الكرة بيده ولكن في أي بقعة بأرض الملعب، حيث استغل الحراس تلك الفرصة لينطلقوا حتى منتصف الملعب ويلعب الكرة "ايد ورجل" في مرمى المنافس.

ولكن الواقعة التي أنهت ذلك كانت عام 1912، كان بطلها الحارس "ليف روز" حارس وولتش أرسنال "نادي أرسنال حاليا"، الذي أمسك بالكرة وقتا كبيرا، ليغضب أعضاء الاتحاد الإنجليزي وقتها ليعقدوا اجتماعا عاجلا بعدما أضاع الحارس أكثر من نصف وقت المباراة، ليقرروا ألا يمكن للحارس الإمساك بالكرة خارج منطقة جزاءه.

وكانت منطقة الجزاء موجودة بالفعل حيث تم إضافتها كجزء من الملعب عام 1902.

وكان الحراس يرتدون نفسي زي الفريق، مع اختلاف القبعة أو الجورب، حتى أطلق الاتحاد الإسكتلندي مبادرة موسم 1909 - 1910 بوجوب ارتداء الحارس زي مختلف، لتجنب أي خطأ تحكيمي.