45 حالة.. أسباب ظاهرة تجنيس الرياضيين المصريين وفشل وزارة الرياضة في مواجهتها (دراسة)
55% من المجنسين الرياضيين لعبوا لقطر
كتب: محمد يسري مرشد
سار مروان الشوربجي البطل العالمي في الأسكواش على درب شقيقه الأكبر محمد وقرر الدفاع عن علم إنجلترا بعد الحصول على جنسيتها.
وقال الشوربجي الصغير: "كانت إنجلترا موطني منذ 16 عامًا، لقد عملت مع الكثير من المدربين البريطانيين خلال مسيرتي حتى الآن، لقد تلقيت تعليمي في هذا البلد وعاملني الناس دائمًا بتقدير واحترام، ولهذا السبب أريد رد الجميل في المقابل".
ولم يختلف دوافع مروان المصنف السادس على العالم عن شقيقه الأكبر المصنف الثالث على العالم ليفتح الثنائي الذي يمثل أول حالتين لتجنيس الرياضيين المصريين بالجنسية الإنجليزية الحديث حول هذه الظاهرة.
وزارة الشباب والرياضة وتحديدًا الإدارة العامة للبحوث كانت قد نشرت بحثًا في يوليو من العام الماضي - قبل تجنيس محمد الشوربجي - لدراسة أسباب ظاهرة التجنيس للرياضيين المصريين والتي وصلت إلى 42 حالة قبل الأخوين شوربجي وهروب المصارع أحمد بغدودة .
وسردت الدراسة أسباب الظاهر في 5 نقاط وهي:
1- بعض الألعاب الفردية تعاني من التهميش وعدم الاهتمام من قبل الإعلام وهذا الأمر هو السبب الحقيقي في هروب بعض اللاعبين المشاركين في هذه اللعبات لعدد من الدول الأجنبية.
2- بعض اتحادات الألعاب الفردية ليس لديها القدرة المالية للإنفاق على أبطال هذه اللعبات مما يجعلهم عرضه للعب باسم أي دولة أخرى سواء بالتجنيس أو الحصول على الجنسية.
3- الإغراءات المالية من قبل الدول الأخرى التي يتعرض لها أبطال الرياضة تكون كبيرة.
4- قلة الإمكانات المادية لبعض الاتحادات في مجال تقديم الرعاية الصحية للأبطال المصابين.
5- نظرة المجتمع المصري لرياضة المرأة وقدرتها على تحقيق الإنجازات الرياضية.
قطر وأمريكا وجهة 75% من المجنسين
ووفق الدراسة فوصلت عدد المجنسين في الألعاب الجماعية (كرة القدم واليد والسلة) إلى 21 لاعب بنسبة 46% من إجمالي الرياضيين المجنسين في السنوات الأخيرة فيما جنس من الألعاب الفردية 24 لاعبًا بنسبة 54% .
واتجه نحو 25 لاعبًا من المجنسين إلى قطر الدولة الأكثر جذبًا للاعبي مصر وفيها 55.5% من المجنسين وخلفها أمريكا 9 لاعبين بنسبة 20% .
الأرقام ترد
وتدحض الدراسة التي قمت بها وزارة الرياضة السبب الرئيسي التي رمت عليه بالمسئولية في هروب اللاعبين وهو الإعلام ، فإاذا كانت نسبة الألعاب الفردية التي تعاني من التهميش وعدم الاهتمام من قبل الإعلام هي 54% فهناك نسبة ليست بالكبير تبلغ 46% في هروب لاعبي الألعاب الجماعية .
وأوصت الدراسة بإجراءات لمواجهة ظاهرة تجنيس الرياضيين المصريين وهي:
1- تدشين صندوق للإنفاق على الأبطال المتميزين في بعض الألعاب الفردية لمواجهة ظاهرة تجنيس اللاعبين الرياضيين بجنسيات دول أخرى.
2- توقيع وازرة الشباب والرياضة بروتوكولات تعاون مع القطاع الخاص بشأن تقديم المزيد من الاهتمام باللاعبين من خلال توفير برامج الرعاية الخاصة لكل لاعب .
3- إضافة مادة بقانون الرياضة الجديد لمحاربة التجنيس.
4- إصدار جواز سفر رياضي يمنع هروب اللاعبين ويتم تجديده بالقرارات الوزارية، أو عمل جواز سفر مجمع للاعبي المنتخب على أن يكون له مدة محددة، بامتيازات تسهل استخراج التأشيرات داخل السفارات ويكون للاتحاد حق الاحتفاظ به.
5- تنمية الحس الوطني، وتربية أجيال من الأبطال يمثلون مصر في المحافل العالمية، ويقاومون إغراءات الدول الأخرى.
6- زيادة الدعم الحكومي المقدم لوزارة الشباب والرياضة للتمكن من رعاية اللاعبين على الوجه الأمثل.
7- التنسيق مع رجال الأعمال المصريين والعمل على استقطاب رؤوس الأموال نحو رعاية الأبطال الرياضيين.
8- تعديل اللوائح المالية ولوائح المكافآت وحوافز اللاعبين بالاتحادات التي تواجه تسرب الأبطال وتجنيسهم بجنسيات دول أخرى.
9- وضع الضوابط القانونية التي لا تسمح للرياضيين الذين يمثلون مصر الحصول على جنسية دولة أخرى.
توصيات حبيسة الأدراج
وعلى الرغم من هذه التوصيات إلا أنها ظلت حبيسة الأدراج ولم تطبق وهرب بعدها المصارع أحمد بغدودة من نفس نقطة الضعف التي أقرت وزارة الرياضة بها "جواز السفر" فيما لم توفر العقود والرعاية والاهتمام بالثنائي محمد ومروان الشوربجي.
عمر محمد شتا بطل العالم للشباب "للووشو كونغ فو" نموذج أخر يرغب في التجنيس واللعب تحت علم آخر بسبب تجاهل وزارة الشباب والرياضة لحرمانه من الحوافز المالية ودرجات التفوق الرياضي أسوة بزملائه بناء على اللوائح التي خرجت توصيات الوزارة نفسها بضرورة تغييرها.
طالع أيضًا
انتظرت 9 سنوات.. نهيلة بنزينة من منع فيفا إلى أول سيدة محجبة في كأس العالم (صور)
"أنا غير محمد يا أونكل".. هل خدع الأخوين شوربجي رئيس اتحاد الاسكواش مرتين؟ (فيديو)
اسكواش - "أريد رد الجميل لبلد منحني كل شيء".. مروان الشوربجي يعلن تمثيل إنجلترا
فيديو قد يعجبك: