المشتركون يدفعون أكثر رغم الانتقادات.. كيف تنجح سوني في تسعير PS Plus؟

في عالم يشهد تحول متسارع نحو خدمات الاشتراك الرقمية، تواجه شركات الألعاب تحدي كبير في تحقيق التوازن بين تقديم قيمة حقيقية للمشتركين وزيادة أرباحها.

سوني، التي أطلقت خدمة PlayStation Plus منذ سنوات، تواصل تعديل استراتيجيتها التسعيرية، مما أثار تساؤلات حول مدى استجابة اللاعبين لهذه الزيادات المتكررة، خاصة مع تراجع بعض الميزات التي كانت تميز الخدمة سابقاً.

خلال العرض التقديمي السنوي للمستثمرين، أكد هيدياكي نيشينو، الرئيس التنفيذي لشركة Sony Interactive Entertainment، أن سوني ستواصل مراجعة أسعار اشتراك PlayStation Plus لتعظيم الربحية، مشيراً إلى أن نسبة المشتركين في باقات Premium وExtra ارتفعت لتصل إلى 38% من إجمالي المشتركين.

جاء ذلك رغم الزيادات المتتالية في الأسعار، بما في ذلك الزيادة الأخيرة في أبريل 2025، والتي طالت بعض المناطق خارج الولايات المتحدة.

وأوضح نيشينو أن الشركة تعمل على تحسين جودة المحتوى والميزات المقدمة، مثل تخصيص تجربة اللاعبين وتعزيز اكتشاف الألعاب، مما يزيد من القيمة المُدركة للخدمة.

ومع ذلك، يرى الكثيرون أن المكتبة الكلاسيكية لباقة Premium لا تزال محدودة، كما أن ألعاب الطرف الأول من سوني أصبحت أقل توفرًا ضمن الخدمة مقارنة بالسابق.

ورغم الانتقادات، تشير الأرقام إلى أن اللاعبين لا يزالون يميلون إلى الاشتراكات الأعلى، مما يعطي سوني الضوء الأخضر لمواصلة سياستها التسعيرية. لم يصرح نيشينو صراحة بوجود خطط لزيادات جديدة، لكن تركيزه على "التعديل الديناميكي للأسعار" يوحي بأن المزيد من التغييرات قد تكون قادمة، خاصةً إذا استمرت النسبة المرتفعة للاشتراكات المميزة.