أعلنت شركة Microsoft عن زيادة بنسبة 50% في سعر اشتراكها الأعلى ضمن خدمة Xbox Game Pass Ultimate، ليصبح السعر الجديد 29.99 دولاراً شهرياً بدلاً من 19.99 دولاراً في أكتوبر 2025، وهي خطوة أثارت ردود فعل واسعة بين اللاعبين وأدت إلى موجة من إلغاء الاشتراكات.
وبحسب تقرير حصري من وكالة Bloomberg، فإن هذه الزيادة تأتي نتيجة ضغوط مالية تواجهها الشركة بسبب إطلاق ألعاب ضخمة ضمن الخدمة في اليوم الأول، مما أثر سلباً على مبيعاتها المباشرة.

التقرير، الذي استند إلى مقابلات مع سبعة موظفين حاليين وسابقين في Xbox، أشار إلى أن قسم الألعاب في مايكروسوفت ما زال بعد ثماني سنوات من إطلاق Game Pass غير قادر على تحقيق الإيرادات التي كان يطمح إليها.
أحد أبرز الأمثلة على تلك الخسائر هو سلسلة Call of Duty، حيث يقال إن Xbox تنازل عن أكثر من 300 مليون دولار من مبيعات اللعبة على أجهزة الكونسول والحاسب الشخصي العام الماضي بسبب إدراجها في الخدمة.
ورغم أن إضافة اللعبة إلى Game Pass تضيف قيمة للمشتركين، إلا أنها تقلل من المبيعات المباشرة للألعاب ذات الهامش الربحي العالي.

من جهة أخرى، ذكرت تقارير من IGN أن 82% من مبيعات Call of Duty: Black Ops 6، والتي كانت اللعبة الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة العام الماضي، جاءت من منصة PlayStation، ما يعكس استمرار تفوق سوني في مبيعات النسخ الفردية من الألعاب.
كما أشارت تقارير أخرى إلى أن مايكروسوفت تعمل حالياً على اختبار خطة مجانية مدعومة بالإعلانات لخدمة Xbox Cloud Gaming، والتي ستتيح تجربة الألعاب السحابية دون الحاجة لاشتراك في Game Pass.
ومن المتوقع إطلاق المرحلة التجريبية قريباً تمهيداً لطرحها رسمياً خلال الأشهر المقبلة.

التحركات الأخيرة تضع مايكروسوفت أمام تحدٍّ كبير بين الحفاظ على جاذبية خدمة Game Pass من جهة، وتحقيق أرباح مستدامة من جهة أخرى، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من خدمات الألعاب الأخرى.