تقرير.. ديربي الغضب..112 عاما تحكى قصة وفاق تحولت إلى صراع بين قطبي ميلانو

في صدام جديدة لطرفي ديربي الغضب، يتجدد اليوم الصراع بين فريقي الميلان وإنتر في واحدة من أقدم ديربيات العالم، والذي يعود زمن المنافسة بين غريميه منذ 112 عاما.

ويستضيف فريق إنترناسيونالي نظيره الميلان على ملعب جوزيبي مياتازا مساء اليوم في الساعة العاشرة إلا ربع، ضمن منافسات الجولة ال23 لبطولة الدوري الإيطالي.

وتسجل مواجهة اليوم رقما قياسيا مميزا في ديربي ميلانو، حيث سجلت التقارير بأن المواجهة شهدت ثاني أكبر عائد من حيث بيع تذاكر اللقاء، ونشرت صحيفة ’’كورييري ديللو سبورت’’ أنه قد تم بيع تذاكر المباراة بعائد بلغ 5,5 مليون يورو.

ويعتبر هذا الرقم هو الثاني في تاريخ ديربيات ميلانو من حيث العائد من بيع التذاكر، حيث يأتي في المرتبة الأولى الديربي الذي أقيم بين الفريقين في 17 مارس 2019 بعائد .5,8 مليون يورو.

ويزخر تاريخ ديربي ميلانو بالعديد من الأحداث والذكريات التاريخية، والتي بدأت بالتشارك في إنشاء نادي واحد داخل الكرة الإيطالية، ثم الانشقاق وبداية صراع كروي دام لمدة 112 عاما.

انشقاق الصف كلمة السر في صراع ثنائية إنتر وميلان

قد يثير انتباهك الأمر عندما تعلم أن ناديي آس ميلان والإنتر كانا في البداية كتلة واحدة وكانا لهما نفس المؤسسين، لكن حدث إنشقاق بينهم بسبب الاختلاف على قواعد تخص جنسية اللاعبين الذين سيمثلوا الفريق.

وتأسس نادي آس ميلان عام 1899 من قبل بعض المغتربين الإنجليز مما شكل حينها واحدًا من أقوى أندية كرة القدم الأولى في إيطاليا .

وفي عام 1908عارض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مشاركة لاعبين أجانب في الدوري، لكن رفضت بعض الأندية هذا القرار وكان على رأسهم فرق آس ميلان وتورينو وجنوي.

وكان هناك انقسام بين مسئولي فريق الميلان بين معارضين لقرار رفض مشاركة اللاعبين الأجانب ومؤيدين لهذه الفكرة، ليحدث خلاف بين مؤسسي الفريق بسبب هذه الإشكالية، ثم يقوم بعض من مؤيدي رأي الاتحاد الإيطالي بإنشاء نادي خاص بهم، ليتم تأسيس نادي إنترناسيونالي عام 1908، والذي اتخذ من مدينة ميلانو مقر له أيضا.

تاريخ ديربي ميلانو في الكالتشيو

ولدت المنافسة بين الفريقين منذ تأسيس نادي إنتر ميلان، حيث اجتمعا الفريقان لأول مرة عام 1908 في مباراة ودية بمدينة شياسو السويسرية، وفاز آس ميلان بالمواجهة الأولى على الإنتر بنتيجة 2-1 .

 وكان أول لقاء رسمي بين الفريقين في يناير 1909 في إطار البطولة الإيطالية والتي كانت تسمى حينها " بريما كاتشوريا" وتفوق أيضا فريق ميلان على الإنتر بنتيجة 3-2.

وأقيم ديربي ميلانو في بطولة الكالتشيو 172 مرة، حيث تحمل مواجهة اليوم رقم 173 بين عريقي الكرة الإيطالية، ويتفوق فريق الإنتر في مواجهات ديربي الغضب بالدوري ب65 انتصار، بينما فاز فريق الميلان في 51 مباراة، وانتهى 55 لقاءا بينهم بالتعادل.

أبرز أرقام ديربي الغضب

يعد فريق ميلان هو صاحب أكبر انتصار في تاريخ ديربي الغضب، وسجل ذلك خلال تفوقه العريض على فريق الإنتر بنتيجة 6-0 في الديربي الشهير الذي أقيم عام 2001، وسجل حينها أندري شفيتشينكو هدفين والمهاجم الإيطالي جياني كوماندين هدفين، وهدف لكلا من فريدريكو جونتي والبرازيبلي سيرجينهو.

بينما كان أكبر انتصار لفريق الإنتر في مواجهة الميلان تعود تاريخها لعام 1910، حيث فاز النيرازوري على الميلان بنتيجة 5-0 في بطولة الكالتشيوأيضا.

ومن حيث الديربيات التي شهدت رقما قياسيا في عدد الأهداف بها، كانت المواجهة التي أقيمت عام 1949 بين النيرازوري والروزينيري في بطولة الدوري، حيث شهد اللقاء تسجيل 11 هدفا من الفريقين، وانتهت المباراة حينها بنتيجة 6-5 لصالح فريق إنتر ميلان.

ويعد اللاعب الأوكراني أندري شيفتشينكو، لاعب الميلان السابق، هو هداف مواجهات ديربي ميلانو برصيد 14 هدفا، ثم يأتي خلفه أسطورة الكرة الإيطالية جوزيبي مياتزا- المدشن اسمه على ملعب سان سيرو- والذي لعب بقميص الفريقان، حيث سجل مياتزا 13 هدفا في مجموع اللقاءات، 12 منهم بقميص الإنتر وهدفا وحيدا بقميص الميلان.

طموح قطبي ميلانو بين الانقضاض على الصدارة ومواصلة سلسلة اللاخسارة

يدخل الإنتر ديربي ميلانو وعينه على الصدارة خاصة بعد تعثر منافسه المباشر، يوفنتوس، بالأمس بعد الخسارة أمام هيلاس فيرونا بنتيجة 2-1.

وتوقف فارق النقاط بين يوفنتوس والإنتر عند 3 نقاط فقط، حيث إذا تفوق النيرازوري في ديربي ميلانو اليوم سيعادل اليوفي في النقاط، وتتصدر كتيبة كونتي ترتيب الكالتشيو بفارق الأهداف.

ويحتل فريق إنتر ميلان مركز الوصافة برصيد 51 نقطة، بينما يحل يوفنتوس في المركز الأول برصيد 54 نقطة.

بينما يطمح الميلان لمواصلة النتائج الإيجابية واستمرار سلسلة عدم الخسارة في آخر 7 مباريات له، والتي انطلقت منذ بداية عام 2020، حيث لعب الروزنيري 5 مباريات في الكالتشيو، فاز في ثلاثة منهم وتعادل في مبارتين، كما خاض الفريق مبارتين في بطولة الكأس، حيث تفوق على سبال في دور ال16، ثم أقصى تورينو في دور ربع النهائي.

ويأمل الميلان في مواصلة النتائج الإيجابية تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي من أجل الارتقاء في جدول الترتيب، حيث يحل فريق الروزينيري في المركز العاشر من ترتيب الكالتشيو برصيد 32 نقطة.