جميع المباريات

إعلان

تقرير.. "نهاية كارثية".. كيف أصبحت إقالة ساري حتمية في يوفنتوس؟

ساري

ساري

لم يترك المدير الفني ماوريتسيو ساري أية فرصة لإنقاذ موقفه في يوفنتوس، فأصبحت إقالته مطلب مؤيديه قبل معارضي تواجده على مقعد القيادة الفنية في يوفنتوس، وهو ما حدث بالفعل اليوم السبت، عقب الخروج من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

وتولى ساري قيادة يوفنتوس لموسم وحيد، عقب عدة تجارب كان أبرزها مع نابولي الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، إلا أن المدرب الإيطالي بدا رجلًا غير مناسب لتلك المهمة منذ الوهلة الأولى.

ورغم البداية الطيبة على الصعيد الرقمي، بتجنب الخسارة في 19 مباراة متتالية محليًا وقاريًا، إلا أن الارتباك الفني الذي سيطر على أداء العملاق الإيطالي تحت قيادة مدربه الجديد، مثل جرس إنذار مبكر، بأن الأمور ستؤول إلى الأسوأ في وقت قريب، وهو ما حدث بالفعل في ديسمبر الماضي، عندما تكررت هزيمة يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف مرتين أمام لاتسيو، خلال أسبوعين فقط، وكانت الأولى في الدوري المحلي، بينما خسر بالثانية لقب كأس السوبر الإيطالي، الذي احتضنت مواجهته العاصمة السعودية الرياض.

بدأت سيطرة يوفنتوس على صدارة جدول ترتيب الدوري تهتز، بعدما خسر الفريق أمام نابولي وهيلاس فيرونا على الترتيب، قبل أن يسقط أمام فريق ليون الفرنسي بهدف نظيف، في السادس والعشرين من شهر فبراير الماضي، ضمن منافسات ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

معاناة يوفنتوس الفنية تحت قيادة ساري كانت واضحة للغاية، ففشل المدرب الإيطالي في إيجاد توليفة مناسبة في وسط الملعب، كما تراجعت مستويات العديد من لاعبي الفريق تحت قيادته، وأبرزهم فريدريكو بيرنارديسكي الذي مر بأحد أسوأ مواسمه على الإطلاق.

تعالت الأصوات المطالبة بإقالة ساري قبل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في شهر مارس، والتي أوقفت منافسات كرة القدم في إيطاليا والعالم أجمع، إلا أن الصراع الذي كان شرسًا على صدارة ترتيب الدوري المحلي، في ظل منافسة قوية مع لاتسيو وإنترناسيونالي، جعل التغيير الفني يمثل مغامرة كبيرة بين جدران العملاق الإيطالي.

العودة بعد توقف كورونا كانت محبطة للغاية، وأكدت أن متصدر جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي في طريقه إلى نهاية لن تكون محببة لقلوب مشجعيه، فقدم الفريق مواجهة متواضعة أمام إيه سي ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا، انتهت بالتعادل السلبي، وتأهل للمباراة النهائية مستفيدًا من تعادله ذهابًا بهدف لكل فريق.

المواجهة النهائية أمام نابولي لم تكن أفضل حالًا، بل ازدادت معاناة يوفنتوس خلالها، وكان حارسه المخضرم جيانلويجي بوفون نجم المباراة، قبل أن يفوز نابولي بركلات الترجيح، ليخسر ساري ثاني ألقابه المحلية.

لم يُتوج يوفنتوس بلقب الدوري التاسع على التوالي، والذي حسمه قبل جولتين من نهاية عمر المسابقة، سوى لتراجع نتائج منافسيه، حيث انهار لاتسيو عقب العودة من توقف كورونا، كما سار إنترناسيونالي على سطر، وترك الآخر، لينتهي الموسم المحلي بتفوق يوفنتوس بفارق نقطة وحيدة فقط عن إنتر صاحب المركز الثاني، وهو الفارق الأقل خلال المواسم التسعة الأخيرة.

تلقى يوفنتوس سبع هزائم خلال الدوري المحلي بالموسم الأخير، وهو الرقم الأكبر في مواسمه التسعة الأخيرة، كما تُوج باللقب برصيد 83 نقطة، وهو العدد الأقل من النقاط خلال المواسم ذاتها.

سجل يوفنتوس 100 هدف خلال الموسم الحالي، بينها 76 هدفًا في الدوري، احتل بهم البطل المركز الخامس بين أقوى خطوط الهجوم، وتأخر بفارق شاسع، بلغ 22 هدفًا خلف أتالانتا صاحب المركز الثالث، كما تفوق على خط هجومه كل من إنترناسيونالي، لاتسيو وروما.

وعلى الصعيد الدفاعي، فقد يوفنتوس ميزته الأبرز، التي تمتع بها على مدار سنوات عديدة تحت قيادة المدربين أنتونيو كونتي وماسيميليانو أليجري، فاستقبل 43 هدفًا خلال 38 مباراة في الدوري، بين 55 هدفًا استقبلها في مختلف المسابقات.

الخروج الأوروبي أمام ليون كان منتظرًا وسط تلك الأجواء، وبالفعل جاءت مجريات المباراة التي احتضنها "يوفنتوس أرينا" على النحو الذي كان متوقعًا، فتلخصت الحلول الهجومية في بعض المحاولات الفردية التي قادها البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدفي الفريق، اللذين جاء أحدهما من ركلة جزاء، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، وهوة ما منح ليون الصعود بأفضلية الأهداف خارج الأرض.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن