جميع المباريات

إعلان

تقرير.. بعد وفاة لاعب.. خطوات ضرورية حتى لا تتحول صالات تنس الطاولة لسرادق عزاء

إبراهيم الزكي

الاتحاد المصري لتنس الطاولة يقدم العزاء لأسرة الزكي

جمال لعبة تنس الطاولة هو أنها تسمح لأي فئة سنية بممارستها، فمهما كان عمرك سواء كنت صغيرًا أو شابًا أو رجلًا أو حتى كهلًا، فإنه بإمكانك حمل مضرب اللعب والكرة والوقوف على طاولة المنافسة للتباري في واحدة من أمتع الرياضات.

لكن ممارسة أي نوع من الرياضة يتطلب دائما إجراءات احترازية مسبقة خاصة وأننا نتحدث عن رياضة من الممكن أن يمارسها كبار السن، وعدم تطبيق هذه الإجراءات يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، كما حدث في بطولة الجمهورية لرواد تنس الطاولة في مدينة رأس البر خلال شهر فبراير الماضي.

ففي يوم الخميس 2 فبراير، وأثناء منافسات دور المجموعات للبطولة، توفي اللاعب والمدرب السابق إبراهيم الزكي - رحمة الله عليه - خلال مشاركته في البطولة على إثر وعكة صحية مفاجئة هاجمته أثناء اللعب وسرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة حتى الوصول إلى أقرب مستشفى.

وفاة لاعب الرواد السابق كان يجب أن يلقى بظلاله بشدة على أي بطولة تالية من حيث الإجراءات الطبية الاستباقية خاصة وأن أي بطولة من هذه البطولات تضم منافسات مختلفة للأعمار السنية من 30 وحتى 80 سنة، ولكن الغريب أن البطولة التالية لرواد تنس الطاولة والتي أقيمت منذ أيام قليلة بمدينة الإسماعيلية لم تشهد أي إجراءات احترازية لمثل هذه الأمور أو الظروف.

وبطولات رواد تنس الطاولة في مصر تخضع لإشراف مباشر من "لجنة الرواد بالاتحاد المصري لتنس الطاولة"، وهي لجنة تابعة للاتحاد، وتكون تحت إشراف أحد أعضاء مجلس الإدارة، وليس المجلس كله، ما يعني أن هذه البطولات لا تحظى بالإشراف الكامل أو المباشر لمجلس إدارة الاتحاد نفسه كبقية بطولات المحترفين سواء للناشئين أو الكبار.

رغم أنه من المفترض أن تكون حالة الوفاة التي حدثت في بطولة رأس البر بمثابة الإنذار الشديد للجنة من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية أكثر صرامة في البطولة التالية، لم تشهد بطولة مدينة الإسماعيلية أي شيء من هذا القبيل وهو ما كان Yallakora.com شاهدا عليه في البطولة حيث:

1- لم يطلب من أي لاعب في أي فئة عمرية أو سنية أي سجلات طبية عن حالته الصحية قبل اللعب.

2- لم يكن هناك أي تواجد لأي تمثيل طبي داخل صالة اللعب تحسبا لأي ظرف طارئ قد يحدث.

3- لم يكن هناك أي تنظيم داخل الصالة أثناء لعب المباريات، فكان من السهل للغاية أن تجد أعدادا كثيرة من الجماهير تنزل من المدرجات لتشاهد المباريات من الأسفل دون أي منع، الأمر الذي يلقي بظلاله على اللاعبين كبار السن فيما فوق 50 و60 و70 و80 سنة في زمن اشتد فيه الحديث بكثرة عن فيروس كورونا المتحور وأضراره.

والأكثر دهشة واستغرابا من هذا كله، أن اللجنة قامت بإضافة منافسات أكثر للبطولة، حيث تم إضافة مسابقتين "لزوجي الرجال" و"الزوجي المختلط"، واشترطت في أي فريق مكون للمشاركة في هاتين المسابقتين أن يكون كل لاعب من فئة عمرية مختلفة، وليس من نفس الفئة.

وبناء عليه، كان لهذا القرار الأثر الواضح والمباشر في زيادة عدد ساعات اللعب والممارسة لكل اللاعبين إذا أرادوا المشاركة في المنافسات الإضافية، وكل هذا يتم بعيدا عن الإجراءات والتدابير الاحترازية السابق الإشارة لها أعلاه.

أصبح لزاما وضروريا على اتحاد تنس الطاولة أن يراعي كل هذه الأمور السلبية في المستقبل قبل منح الضوء الأخضر لإقامة أي بطولة للرواد حفاظا على سلامة اللاعبين كبار السن والذين يبذلون مجهودات بدنية ومادية فائقة من أجل ممارسة اللعبة التي يحبونها، مع ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة من أجل إيفاد طاقم طبي أثناء البطولات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن