جميع المباريات

إعلان

تقرير.. بين "بقرة توتنهام" و"صبر ليفربول".. لماذا هيمن بريميرليج على أوروبا؟

ليفربول

ليفربول

"خبرتنا في دوري أبطال أوروبا مثل البقرة التي تشاهد القطار أمامها يوميًا لعشر سنوات، لكن إذا سألت البقرة في يوم متى سيأتي القطار؟ لن تجيبك" هكذا افتتح الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي مشوار فريقه في دوري أبطال أوروبا بتصريح مثير، شدد عبره على أن خبرة فريق العاصمة الإنجليزية في المسابقة القارية تمثل أمرًا جيدًا، لكنه لن ينفع وحده.

وحقق توتنهام إنجازًا تاريخيًا، بالتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في التاريخ، ليقابل ليفربول الإنجليزي الذي حقق عودة أسطورية على حساب برشلونة الإسباني، بينما اكتملت هيمنة الدوري الإنجليزي الممتاز على القارة العجوز بتأهل فريقي آرسنال وتشيلسي لنهائي الدوري الأوروبي ليلة أمس الخميس.

وعانى الإنجليز من تراجع كبير في دوري أبطال أوروبا، بعد فترة نشوة عاشها بريميرليج بين عامي 2005 و2012، واقتصر الظهور الجيد على بعض المشاركات في الدوري الأوروبي، انتهى أبرزها بتتويج تشيلسي عام 2013 ومانشستر يونايتد عام 2017.

تأهل توتنهام وليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بطريقة درامية في الدور نصف النهائي، حيث عوض ليفربول خسارته أمام نظيره الكتالوني ذهابًا بثلاثية نظيفة، بالفوز برباعية نظيفة وسط جماهيره، بينما خسر توتنهام وسط جماهيره أمام أياكس أمستردام بهدف نظيف، وتأخر في الشوط الأول لمباراة الإياب بثنائية نظيفة، قبل أن يقلب الطاولة في وجه جماهير العاصمة الهولندية بثلاثة أهداف في الشوط الثاني، كان آخرها في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

أدرك بوكيتينو تفاصيل المعادلة الصعبة، ونجح في الاستفادة من "بقرة توتنهام" بتدعيم الخبرة بالتعامل الأمثل مع المواجهات المتتالية في دوري الأبطال، وكان عدم إبرام صفقات قبل انطلاق الموسم سلاحًا ذو حدين، حيث أكد لاعبو الهيكل الأساسي للفريق تمرسهم، وقدموا مشوارًا استثنائيًا قادهم للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

تطور ظهور توتنهام الأوروبي تدريجيًا، واستفاد الفريق من أخطاء المواسم الماضية، بعدما ودع البطولة من الدور الأول في موسم 2016/2017، وسقط بفضل "غياب الخبرة" أمام يوفنتوس الإيطالي في الدور الثاني لنسخة الموسم الماضي، ليظهر ثباتًا أكبر في المواجهات الصعبة بالموسم الحالي، وكان أبرزها أمام مانشستر سيتي في الدور ربع النهائي، كما لم يستسلم الفريق أمام تأخره آداءً ونتيجة في الشوط الأول لإياب نصف النهائي، واستعاد السيناريو الذي اكتوى بناره في الموسم الماضي، عندما قلب ضيفه يوفنتوس مواجهة إياب دور الستة عشر أمامه.

وفي جانب آخر من الأراضي الإنجليزية، حسمت إدارة ليفربول ثمار الصبر على مشروع المدير الفني الألماني يورجن كلوب، رغم فشل الفريق في الصعود لمنصات التتويج منذ تعيينه عام 2015، ليستعيد العملاق الإنجليزي عافيته تدريجيًا، ويرتقي في جدول ترتيب المسابقة المحلية، بينما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بعد خسارته في نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد الإسباني.

قدم كلوب مزيجًا رائعًا في القوام الذي مكن ليفربول من الظهور القاري المميز بعد غياب، حيث دعم الفريق تدريجيًا بصفقات رائعة لم ترهق خزينة ليفربول ماديًا، أبرزها الفوز بخدمات المصري محمد صلاح من صفوف روما الإيطالي، السنغالي ساديو ماني من صفوف ساوثامبتون الإنجليزي، والبرازيلي روبيرتو فيرمينو من صفوف هوفنهايم الألماني، إلى جانب صفقات متواضعة التكلفة المادية أبرزها التعاقد مع الإسكتلندي آندي روبيرسون من صفوف هال سيتي وتصعيد الإنجليزي الشاب ترينت أليكساندر أرنولد، قبل كسب ثقة الإدارة الإنجليزية بتقدم المشروع الناجح، ليبدأ الإنفاق القوي في الموسم الماضي بالتعاقد مع المدافع الهولندي فيرجل فان دايك من صفوف ساوثامبتون وحارس المرمى البرازيلي أليسون من صفوف روما.

وساهم توسع دائرة الكبار في بريميرليج من أربعة فرق "مانشستر يونايتد، تشيلسي، آرسنال وليفربول" في العقد الأول من القرن الجديد، إلى ستة فرق بعد الانتعاش الاقتصادي لفريق مانشستر سيتي والتطور المبهر لتوتنهام هوتسبر، لتتوسع الهيمنة الأوروبية بدورها إلى الدوري الأوروبي بجانب دوري الأبطال بفضل مشاركة فرق قوية في المسابقة.

ونجح تشيلسي وآرسنال في استثمار خبراتهما بالسنوات الماضية، والاستفادة من المنافسة الشرسة في دائرة "سداسي كبار بريميرليج" حيث لم يخسر تشيلسي أي مواجهة خلال مشواره نحو النهائي، وتجاوز آينتراخت فرانكفورت الألماني بركلات الترجيح بعد التعادل ذهابًا وإيابًا في نصف النهائي، بينما قدم آرسنال مشوارًا مبهرًا خاصة في المراحل الأخيرة من عمر المسابقة، وفاز خارج ملعبه على نابولي الإيطالي في ربع النهائي وفالنسيا الإسباني في نصف النهائي.

ويحتضن ستاد واندا ميترو بوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا مطلع يونيو المقبل، بينما يستضيف الملعب الأوليمبي في العاصمة الأذربيجانية باكو نهائي الدوري الأوروبي في التاسع والعشرين من مايو الجاري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن