تحدث البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول الإنجليزي، عن أزمة زميله محمد صلاح مع مدربه آرني سلوت، والتي ترتب عليها عدم استدعاء الدولي المصري للسفر مع "الريدز" لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا.
وكشف ليفربول عن قائمة الفريق التي ستواجه إنتر، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت استبعاد محمد صلاح من المباراة، على خلفية تصريحاته التي أدلى بها وهاجم من خلالها آرني سلوت وناديه.
وأشار صلاح خلال حديثه عقب مباراة ليدز يونايتد، إلى شعوره بأنه تم الدفع به للسقوط تحت الحافلة من قبل إدارة ليفربول، مؤكدًا على انقطاع علاقته بمدربه آرني سلوت، الذي أبقى عليه على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة تواليًا.
تصريحات أليسون بيكر
استهل أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، تصريحاته التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي، قبل مباراة إنتر، قائلًا: "الوضع ليس سهلاً، نحن كمجموعة نتعامل معه (صلاح) بأفضل ما نستطيع لدينا علاقة شخصية معه، لقد لعبت مع صلاح منذ أن جئت إلى أوروبا، سنة في روما وسبع سنوات في ليفربول".
وتابع: "إنه شخص رائع، صاحب شخصية عظيمة، وهو أسطورة في نادي ليفربول، حققنا الكثير معًا، وبالطبع على المستوى الشخصي، هذا الأمر لا يجعلني سعيدًا، لكن في كرة القدم ليس لدينا الكثير من الوقت لنظل نشكو من أي وضع، أمامنا غدًا تحدٍ كبير، فريق كبير سنواجهه".
وأكمل: "عدم توفره (للمشاركة) هو نتيجة لما فعله، وهو ذكي بما يكفي ليعرف ذلك، سأجري محادثة معه لكن ستكون خاصة لأنها مسألة شخصية".
وزاد: "لم أتحدث مع صلاح بالطريقة التي أريد أن أتحدث بها بعد، لدينا علاقة جيدة، فهو ليس مجرد زميل في الفريق، نحن نقضي الكثير من الوقت معًا، نحن أصدقاء مقرّبون، نشترك في الكثير من اللحظات، السعيدة والحزينة، وهذا يخلق رابطًا بين الناس".
وواصل: "آمل أن يلعب (صلاح) مرة أخرى للنادي، لكن هذه مسألة شخصية بين صلاح والنادي، وبصفتنا زملاءه وأصدقاءه، نتمنى أن يحدث له الأفضل لكن كلاعبي ليفربول، نريد الأفضل للنادي، نريد حلًا يحقق المكسب للطرفين، له وللنادي، أما علاقتي بالمدرب فهي جيدة".
وقال أليسون عن ادعاءات إهانة روني من جانب صلاح: "لم أسمع ذلك بنفسي، يمكن أن يكون له تأثير، فالأمر ليس بسيطًا، إنه محمد صلاح، ما يحدث الآن يخبرنا عن طبيعة الوضع، لكننا رجال بالغون، وندرك أنه وضع شخصي بالنسبة له".
وأضاف: "لا أعتقد أن هدفه هو عدم احترام أي شخص، أعتقد أن من حقه التعبير عن رأيه، وأن يتحدث عن شعوره تجاه وضعه، ما نتوقعه من اللاعب هو أن يرغب في اللعب، وأن لا يكون مرتاحًا بالجلوس على الدكة، مرة أخرى، لديك حرية الحديث، لكن عليك التعامل مع عواقب ذلك، أعتقد أن هذا واضح".
واستكمل: "كفريق، ليس المهم ما نشعر به، المهم كيف نرد. وردّنا هو أن نبقى معًا وأن نعمل بجد، الأمر لا يتعلق بما هو الأفضل لصلاح أو للفريق، بل بما هو الأفضل للنادي".
وأردف: "بعد المقابلة ظننت أن الأمور ستكون غريبة جدًا، لكنها لم تكن كذلك، نحن نعرف أنه وضع شخصي ونحترم ذلك، لعبنا آخر مباراة يوم السبت ليلاً، ولم يكن هناك الكثير من الوقت، الوقت الذي قضيناه معًا في التدريبات كان للراحة والتعافي والتركيز على فريق كبير".
وأكد: "لا أتابع كثيرًا ما يقوله الناس عنه، لذلك لا أعرف بالضبط ما هي الانتقادات، إذا قال إنه يشعر هكذا، فله الحق في التعبير عن ذلك، لكن الانتقاد جزء من كرة القدم".
وأجاب حول تعامله مع الانتقادات: "أحاول ألا أتابعها، ليس لأنني غير مهتم، ولكن لأن لدي ثلاثة أطفال في المنزل ولا أملك الكثير من الوقت، يجب أن نكون واقعيين بشأن الوضع الذي نعيشه، وبشأن الأشياء التي نحتاج لتحسينها، من الصعب تحديد ما هي المشاكل بالضبط، لكننا نركز على ذلك".
وأتم: "في كرة القدم، الأمور تحدث بسرعة كبيرة، نلعب كل ثلاثة أيام تقريبًا، لقد فزنا للتو بالدوري الإنجليزي، وهو إنجاز مذهل، والآن نحن في هذا الوضع وعلينا التعامل معه، هذه هي طبيعة كرة القدم وعلينا تقبّل ذلك".