أثار المدير الفني لمنتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني ضجة واسعة بعد إعلان قائمة منتخب "التانجو" استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام فنزويلا وبورتوريكو، حيث ضمت بعض الأسماء غير المتوقعة، أبرزها المدافع الشاب لاوتارو ريفيرو، الذي تبلغ من العمر 21 عامًا.
ريفيرو، الذي أصبح حديث الصحافة الأرجنتينية والعالمية، لم تكن بدايته سهلة؛ إذ كان في السابق بائعًا متجولًا للحلوى الشهيرة "ألفاخوريس" في شوارع مورينو لإعالة أسرته المكونة من خمسة أشقاء، قبل أن تبدأ رحلته الكروية من الأحياء الفقيرة إلى أضواء الملاعب الكبرى.
وانطلقت مسيرة ريفيرو من نادي لوس هالكونيس المحلي، حيث صقل موهبته باللعب في الأراضي الترابية القريبة من منزله، ثم انتقل إلى أندية فيلا لورو نورتي ولا فيكتوريا، قبل أن ينضم في سن الرابعة عشرة إلى فريق ريفر بليت للشباب.
وهناك تحول من لاعب وسط إلى مدافع. وفي عام 2021، صعد إلى صفوف الرديف، ثم تألق مع الفريق ليصبح أحد أبرز مدافعيه.
وخلال عام 2024، جذب ريفيرو أنظار مدرب الفريق الأول مارتن ديميكيليس، الذي منحه فرصة الظهور في كأس ليبرتادوريس، قبل أن يرحل على سبيل الإعارة إلى سنترال كوردوبا بحثًا عن دقائق لعب أكثر.
وبعد فترة من التذبذب، فرض نفسه بقوة حتى بات في عام 2025 من بين أفضل المدافعين في الأرجنتين، ما دفع ريفر بليت لتفعيل بند إعادة شرائه، وليصبح اليوم أحد الوجوه الجديدة في قائمة منتخب الأرجنتين، في قصة ملهمة من الشوارع إلى قميص "الألبيسيلستي".