السعودية والعراق.. عندما تفوق السفاح على القناص في نهائي آسيا 2007

يلتقي المنتخبان السعودي والعراقي وجهًا لوجه، الثلاثاء المقبل، في مباراة حاسمة، يتأهل الفائز بها إلى منافسات كأس العالم 2026.

ويحتاج المنتخب العراقي إلى الفوز من أجل التأهل لكأس العالم 2026، بينما يملك المنتخب السعودي فرصتين، إذ يكفيه التعادل، في ظل تفوقه في عامل تسجيل الأهداف، بعد تساويهما في عدد النقاط، وكذلك فارق الأهداف.

وكانت السعودية هزمت إندونيسيا (3-2) في الوقت الذي انتصر خلاله العراق على المنتخب ذاته بهدف نظيف.

السعودية ضد العراق

أصبحت المواجهات المباشرة بين السعودية والعراق بمثابة كلاسيكو عربي، تترقبه الجماهير باستمرار، بعد أن التقيا في 26 مناسبة سابقة على النحو الآتي..

- فوز السعودية: 11 مباراة

- التعادل: 7 مباريات

- فوز العراق: 8 مباريات

السعودية والعراق في كأس آسيا 2007

تعود أبرز مواجهة سابقة بين العراق والسعودية إلى نهائي كأس آسيا 2007.

وفي كأس آسيا 2007، كان وصول المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية مألوفًا، حيث امتلك المدرب البرازيلي أنجوس قائمة مدججة بالنجوم، يتقدمهم القناص ياسر القحطاني، مع عناصر أخرى مميزة مثل الحارس ياسر المسيليم والمدافع أسامة هوساوي والمهاجم مالك معاذ وآخرين.

وافتتح الأخضر كأس آسيا بالتعادل مع كوريا الجنوبية ثم انتصر على إندونيسيا والبحرين، ليتأهل في صدارة ترتيب المجموعة إلى دور الـ8 متخطيًا أوزبكستان ثم اليابان على الترتيب.

أما العراق، كان البلد يعيش أوقاتًا عصيبة في الفترة التي سبقت كأس آسيا 2007 بسبب الحرب، لذا لم تكن الاستعدادات كافية، خاصة أن المجموعة التي وقع فيها فريق المدرب البرازيلي جورفان فييرا كانت صعبة، بمشاركة كل من أستراليا وتايلاند وعمان.

وامتلك العراق قائمة من اللاعبين الشباب المميزين أمثال نور صبري وكرار جاسم وهوار ملا محمد، مع بعض من عناصر الخبرة كنشأت أكرم وصالح سدير، يتقدمهم السفاح يونس محمود.

ونجح العراق في التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا 2007 بـ5 نقاط، بعد التعادل ضد تايلاند وعمان، والتفوق على الوافد الجديد إلى القارة الصفراء، أستراليا، بثلاثة أهداف لواحد في مباراة تاريخية، ليتفوق بعد ذلك على فيتنام وكوريا الجنوبية على الترتيب.

نهائي تاريخي

في 29 يوليو 2007، التقى المنتخبان السعودي والعراقي في نهائي كأس آسيا.

ومالت التوقعات إلى المنتخب السعودي، لكن العراق واصل مفاجآته في كأس آسيا 2027 ليتمكن من خطف هدف الفوز عن طريق رأسية يونس محمود في الدقيقة 72 بعدما غالط الحارس ياسر المسيليم، إثر عرضية متقنة من يسارية هوار ملا محمد، أرسلها من ركلة ركنية.

السفاح يتفوق على القناص

قدم كل من ياسر القحطاني ويونس محمود نسخة مثالية في كأس آسيا 2007، لكن النهاية كانت سعيدة بالنسبة إلى السفاح العراقي، وحزينة بالنسبة إلى القناص السعودي بكل تأكيد.

وحصل ياسر القحطاني آنذاك على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2007، ما أثار غضب يونس محمود، اللاعب الذي كتب تاريخًا من نوع آخر، عندما ظهر اسمه ضمن قائمة المرشحين لحصد الكرة الذهبية في المركز الـ29، في إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب عربي.

واعتبر يونس محمود أن عدم حصوله على جائزة أفضل لاعب في آسيا 2007 ظلم كبير، بينما رد ياسر القحطاني بأنه على استعداد لتلميع الجائزة وإرسالها لها حتى يكف عن تلك التصريحات.

وعاد يونس محمود إلى الرد مجددًا على ياسر القحطاني، بقوله: "إرسال جائزة أفضل لاعب في آسيا كرم منه، لكن بالنسبة لي أعتذر منه، أنا لا أستطيع أن أرسل له كأس آسيا لأنه ملك العراق".