تتصاعد حدة التوتر مجددًا بين أندية الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعدما تفجرت أزمة جديدة تتعلق بالنجم الصاعد لامين يامال، في مشهد يعكس حالة من الانقسام داخل كرة القدم الإسبانية رغم النجاحات الأخيرة على المستويين المحلي والدولي، وفقًا لتقرير نشره موقع "footmercato".
صدام جديد بين برشلونة والاتحاد بسبب يامال
أشعلت إصابة لامين يامال فتيل أزمة جديدة بين برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعدما أصدر الاتحاد بيانًا انتقد فيه النادي الكتالوني بسبب "غياب الشفافية" في توضيح الحالة الطبية للاعب، ما حال دون مشاركته مع المنتخب خلال فترة التوقف الدولي الحالية.
ورد المدرب لويس دي لا فوينتي بتصريحات حادة، مؤكدًا: "لم نكن نعلم أن يامال يعاني من أي مشكلة، يجب أن يكون هناك تواصل جيد بين النادي والمنتخب، وهذا لم يحدث"، في إشارة واضحة إلى توتر العلاقة مع إدارة برشلونة.
الأزمة تأتي امتدادًا لخلافات سابقة، خاصة بعد إصابة جافي الخطيرة مع المنتخب في 2023، والتي تركت أثرًا سلبيًا داخل النادي الكتالوني.
كما يرى برشلونة أن هناك تمييزًا في التعامل مع لاعبيه، بعدما تم استبعاد نيكو ويليامز من منتخب إسبانيا لنيل الراحة، رغم معاناته من إصابة مشابهة لتلك التي يعاني منها يامال.
أندية الليجا تتمرد على جدول المنتخب والإصابات المتكررة
تزايدت مخاوف أندية الليجا من الإصابات المتكررة خلال فترات التوقف الدولي، إذ ترى أن لاعبيها يتعرضون لضغط بدني مفرط بسبب الجدول المزدحم، ما يؤثر على جاهزيتهم في بطولات الدوري ودوري الأبطال.
برشلونة ليس وحده في حالة التذمر، إذ انضم إليه أتلتيك بلباو وريال مدريد في انتقاد سياسة الاتحاد الإسباني، حيث اشتكى بلباو من طريقة إدارة ملف إصابة نيكو ويليامز، بينما أعرب ريال مدريد عن استيائه من كثرة الإصابات ونقص تمثيله في صفوف "لا روخا".
وتأتي هذه الخلافات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الاتحاد والدوري الإسباني حول تنظيم المسابقات المحلية وإقامة بعض المباريات خارج البلاد، مما يجعل العلاقة بين الأطراف الثلاثة (الاتحاد – الأندية – رابطة الليجا) أكثر هشاشة من أي وقت مضى.