انفانتينو: سنخسر جميعاً مئات الملايين.. ولننقذ معاً كرة القدم من أزمة كورونا

أكد السويسري جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن الجميع سوف يخسر مئات الملايين بسبب تأجيل كأس العالم للأندية بالشكل الجديد، مشيرا الى أنه يجب على الجميع المساعدة في انقاذ كرة القدم من الأزمة الحالية.

وتوقف نشاط كرة القدم على مستوى العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حيث توقفت البطولات المحلية والقارية وتم تأجيل العديد من البطولات العالمية.

ومن المقرر أن يتخذ "فيفا" قراره النهائي بشأن كأس العالم للأندية بالشكل الجديد بمشاركة 24 نادياً والتي كان مقررا لها في صيف 2021 بدولة الصين، وذلك بعد قرارات تأجيل يورو 2020 وكوبا أمريكا لعام 2021.

وقال انفانتينو في حواره لـ"لاجازيت ديلو سبورت" "كأس العالم للأندية النسخة المعدلة لم تكن حلم شخصي لي، لكنها بطولة تقام بواسطة فيفا من أجل تطوير أندية كرة القدم على مستوى العالم، تلك البطولة كانت مطلباً للأندية بما فيها أكبر أندية أوروبا".

وتابع "عندما قامت ويفا بتدشين دوري أبطال أوروبا منذ 30 عاماً، كان هناك تمرد من جانب والاتحادات والدوريات، كان هناك حالة خوف من البطولة الجديدة، لكن الآن الجميع يقول أنها بطولة عبقرية".

وأضاف "نحن واجهنا نفس الخوف عديم الفائدة، لكن الجميع سوف يستفيد من تلك البطولة، لنرى ماذا سيقول الجميع عن كأس العالم للأندية بالشكل الجديد بعد 30 عاماً".

واستمر "قريباً سنقرر إذا كانت النسخة الأولى من البطولة ستقام في 2021 أو 2022، أو على اقل تقدير في 2023، لكن يجب علينا أن لا ننسى شيئاً، كأس العالم وكأس العالم للأندية مصدر دخل وحيد لأغلب الاتحادات الوطنية".

وصرح "بدون تلك البطولة، لن يكون هناك أي بطولات أو قطاعات للشباب أو كرة قدم نسائية في نحو 100 بلد، تأجيل كأس العالم للأندية سيفقد فيفا والعديد وجميع الاتحادات مئات الملايين، لكن لدينا الوسائل للتعامل مع تلك الخسائر".

واستكمل "الحلول الخاصة بالأجندة الدولية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع، تلك هي مسؤولية فيفا، سوف نتواصل ونتحدث مع كل من له مصلحة في هذا الشأن، والكل بالطبع مستعد لأخذ خطوة للخلف مثلنا".

وكشف رئيس "فيفا" ان انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، سوف يكون له تأثير كبير على اقتصاديات كرة القدم، مشيراً الى ضرورة دراسة وتقييم كيفية تأثر الاقتصاد العالمي".

وأوضح "بالطبع هناك خطورة على اقتصاد كرة القدم، من الصعب الآن تقييم الأمر وكذلك الاقتصاد العالمي، نحن لا نعلم متى ستعود الحياة لطبيعتها".

واسترسل "نحن ننظر لكل الفرص المناسبة، يمكننا اصلاح كرة القدم العالمية من خلال بعد الاجراءات والعودة خطوة للخلف، مسابقات أقل لكن تثير الإهتمام بشكل أكبر، عدد أقل من الأندية لكن أكثر توازناً، مباريات أقل لحماية صحة اللاعبين لكن أكثر إثارة وتنافسية".

وقال "نحن هنا لا نتحدث عن خيال علمي، نحن نحدد الأضرار لكي نرى كيف يمكننا اصلاح الأمور، بالطبع علينا تقديم تضحيات، الذين يقومون بإدارة شركاتهم بطريقة صحية، بالتأكيد سيستفيدون، ثم نبدأ مرة أخرى".

وشدد " ليس من الصفر، نحن محظوظون، دعونا ننقذ كرة القدم معا من تلك الأزمة".

وانتقل للرد على سؤال بخصوص مقترح الـ"سوبر ليج" "اريد زيادة المنافسة حول العالم، هناك من يخطط ويقوم بتنظيم بطولات حول العالم خارج الهياكل المؤسسية ودون احترام لكيفية تنظيم كرة القدم المحلية والقارية والعالمية".

وتحدث "في المستقبل يجب أن يكون لدينا 50 منتخباً يمكنهم الفوز بكأس العالم وليس مجرد 8 منتخبات من أوروبا و2 من أمريكا الجنوبية، أيضا نريد 50 نادياً يمكنهم الفوز بكأس العالم للأندية وليس مجرد 5 أو 6 أندية أوروبية".

واستمر في حديثه عن فكرة "السوبر ليج" "20 نادي من الـ50 سوف يكونوا من أوروبا وبالتالي سوف يكون أفضل مما نعيشه الآن، لكن أعتقد أنه ليس الوقت المناسب لمناقشة هذا الأمر".

وفيما يخص الـ"VAR" "لا غنى عن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد، اذا تم استخدامها بشكل صحيح، سوف تقل الانتقادات بكل تأكيد، يمكن تحسينه، لكن في بعض البلاد، لا يتم الالتزام بالبرتوكول الذي تم وضعه من جانب ايفاب".

وشدد "من المهم أن نفهم جميعا أن الـ"فار" يساعد الحكم وليس شخصا أخر يتخذ القرار نيابة عنه، يجب أن نواصل الاستثمار بشكل أكبر، من خلال رؤويتي، من 2020 وحتى 2023 نستطيع الحصول على التقنية بشكل يخدم الجميع اقتصادياً وعالمياً".

واختتم "لكن علينا أن نوضح شيئا، لا يوجد إلزام، هؤلاء الذين لا يريدون استخدامها فهم أحرار، لكن اسألوا من ينتقدون التقنية اذا كانوا يريدون العودة للعصر الحجري".