لا يوجد مباريات اليوم في كأس العالم

جميع المباريات

إعلان

"أخطر رجل في العالم".. من منبوذ ريو الأول إلى البطل القومي لكرة القدم

رونالدو

رونالدو

كأس العالم بطولة فارقة وقوية لدرجة أنها يمكن أن تحولك إلى بطل قومي وأسطوري، أو منبوذ لا قيمة لك، فقط سيتذكر متابعي هذه اللعبة أنك أهدرت هدفًا أو فرصة لصناعة المجد.. والبرازيلي رونالدو، هو أفضل من واجه وجهي هذه العملة.

في عام 1998، كان رونالدو أحد أفضل اللاعبين في العالم وكان من المتوقع أن يقود البرازيل إلى بطولة أخرى، وبالفعل، نجح المهاجم الذي يُطلق عليه لقب "الظاهرة"، في أن يكون على مستوى التوقعات، وسجل أربعة أهداف في طريقه لقيادة البرازيل إلى النهائي، لكن عندما حان موعد المباراة النهائية، كان ابن لويس نازاريو متورطًا في واحدة من أكثر الحوادث غرابة في تاريخ كأس العالم.

لا أحد يعرف بالضبط ما حدث قبل النهائي، لكن ظهرت بعض الحقائق، والتي أفادت بأن رونالدو تعرض لنوبة قبل ساعات من المباراة، وتم نقله إلى المستشفى، لحسن الحظ، كان رونالدو على ما يرام، لكن ما كان يجب أن يُسمح له باللعب في النهائي... فلم يكن نجم هجوم السامبا في أوج عطاءه، مما أظهر أن عقله كان مشتتًا وبعيدًا للغاية عن التفكير في المباراة.

على الفور، أراد المشجعون والصحافة معرفة ما حدث وضغطوا بشكل كبير على رونالدو للحصول على إجابات، حتى أنه اضطر إلى الإدلاء بشهادته أمام الحكومة البرازيلية حول ما حدث، بشكل مثير للدهشة.

وروى ألفيس إدموندو، الذي كان سيلعب بدلًا من رونالدو أمام فرنسا، خلال إحدى الحوارات التلفزيونية في البرازيل، تفاصيل ما حدث لزميله في يوم المباراة النهائية قائلا: "باستثناء أنه يوم المباراة النهائية، كان مثل أي يوم آخر. القهوة في الصباح، وجبة خفيفة، العودة إلى الغرف، كان يومًا عاديًا في كل شيء".

"فجأة، رأيت رونالدو يعاني من نوبات وفقدان للوعي.. هرعت لإخبار زملائي، لسانه كان معوجا، وعيناه تشعان ببريق غريب.. أدركنا جميعا أنه أصيب بتشنجات. وضعوه في الحمام، أعطوه مهدئا ونام، وفي وقت لاحق تناول قطعة كعك وكوبًا من عصير البرتقال، بينما نحن ننظر إليه بقلق، كنا نعلم أننا سنفتقد مهاجمنا الأهم في البطولة".

اتخذ رونالدو قراره بخوض المباراة، ونال الضوء الأخضر من المدرب، وبعد الخسارة من فرنسا بدأت القصة تتسرب لوسائل الإعلام، خاصة بعد الحالة السيئة التي ظهر عليها، لقد كان مخدرًا للغاية، ولم يكن في حالته الطبيعية التي كان عليها طوا البطولة.

فازت فرنسا، ودُمر الشاب رونالدو.. أصبح منبوذًا في ريو، لقد ظل منتظرًا لسنوات، حتى يرد، حتى يُصبح البطل القومي الذي أراده الشعب.

وبعد 4 سنوات كمنبوذ ريو الأول.. كان رونالدو قد تعرض لإصابة مدمرة في الركبة، وبدا الأمر أنه قد لا يكون هو نفسه مرة أخرى، ولكن.. كأس العالم 2002 هي فرصته الكبرى لإظهار أنه عاد، ليحصل على تعويض لما حدث في عام 1998، كان يريد حينها أن يثبت جدارته، ويمحوا الصورة السيئة لدى مشجعي البرازيل.

انتهى المونديال.. وفاز رونالدو بالحذاء الذهبي، سجل ثمانية أهداف، من بينها هدفا الفوز في المباراة النهائية! كل من شاهد اللقاء، يستطيع أن يتذكر تعبيرات وجه رونالدو جيدًا، عندما حصل على عناق وتهنئة الجميع، لقد كان مغمورًا بالامتنان للجميع، كانت عيناه مغمضتين، وعلى وجهه ابتسامة كبيرة كأنه وُلد من جديد.

الارتياح الذي كان يملأ روحه، كان ظاهرًا بشدة، لأنه حرفيًا، كان وزن العالم قد رُفع على كتفيه.. لقد فدى نفسه وحصل على المكانة التي كان يستحقها كواحد من أعظم البرازيليين في كل العصور.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن