مدرب السنغال: علينا الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات في دور الـ16 بكأس العالم

يدرك أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال أنه يتعين على فريقه الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات، عقب تأهله لدور الـ16 في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر.

وصعد منتخب السنغال، الذي يشارك في المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، للأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه 2 / 1 على الإكوادور، اليوم الثلاثاء، في الجولة الثالثة الأخيرة بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات في المسابقة.

وخاض المنتخب السنغالي (بطل أفريقيا) المونديال بدون نجمه المصاب ساديو ماني، جناح بايرن ميونخ الألماني، وكان مطالبا بحصد النقاط الثلاث اليوم من أجل الصعود للدور المقبل في مواجهة منتخب الإكوادور، الذي كان يكفيه التعادل فقط لبلوغ مرحلة خروج المغلوب.

وتقدم المنتخب السنغالي عن طريق إسماعيلا سار في الدقيقة 44 من ضربة جزاء، قبل أن يدرك مويسيس كايسيدو التعادل للاكوادور في الدقيقة 67.

وفي الدقيقة 70 سجل كاليدو كوليبالي الهدف الثاني للمنتخب السنغالي ليمنح فريقه بطاقة العبور للدور الثاني.

وربما يضرب منتخب السنغال موعدا مع المنتخب الإنجليزي، في دور الـ16، لكن سيسيه شدد على أن فريقه بحاجة للتحلي بأقصى درجات التركيز خلال مشوار الأدوار الإقصائية.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) تصريحات سيسيه، الذي قال "لا نعرف من سنواجهه في الدور المقبل - يمكن أن تكون إنجلترا، أو ويلز، أو إيران، أو الولايات المتحدة، أو أي منافس آخر".

أضاف سيسيه "ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا. نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماما عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات".

شدد سيسيه "جميع المنتخبات المتأهلة لدور الـ16 جيدة، إنها أفضل المنتخبات في العالم. لذلك، ينبغي أن نكون مستعدين لمواجهة أي منافس".

أوضح المدرب السنغالي "في هذه الأدوار إما أن تنتصر أو تخسر. لا توجد خيارات أخرى - إذا فزت فقد تأهلت، وإذا خسرت، فسوف تعود إلى بلادك".

وتابع "لذا في الوقت الحالي، سنركز فقط على الراحة والاستعداد للمباراة التالية، الأمر بهذه البساطة".

بعد حجز بطاقة الصعود للدور القادم، لم ينس لاعبو منتخب السنغال ذكرى وفاة بابا بوبا ديوب، نجم منتخب (أسود التيرانجا) الراحل، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الثانية.

وأحرز ديوب أول هدف في تاريخ منتخب السنغال بكأس العالم، حينما هز شباك منتخب فرنسا، في المباراة الافتتاحية لنسخة المسابقة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، التي شهدت تأهل الفريق لدور الثمانية في ظهوره الأول بالمونديال.

وصرح كاليدو كوليبالي، مدافع فريق تشيلسي الإنجليزي "كنا نعلم أن هذه المباراة كانت الأهم أو الأكثر أهمية في مسيرتنا".

شدد كوليبالي، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة "هذه الجائزة ، سأمنحها لعائلة بابا بوبا ديوب، لأن هذا كان يوما مميزا بالنسبة لنا، ذكرى وفاته".

أشار كوليبالي "نريد أن نظهر على وجه الدقة لماذا نحن أبطال أفريقيا ولماذا يجب أن تظهر السنغال على الساحة العالمية".

وتابع "يتعين علينا احترام المنتخب القادم الذي سنلعب ضده وسننتظر لنرى أي منافس سوف نلعب اللعب أمامه. لكن الفريق الذي سيلعب ضدنا ينبغي أن يخاف قليلا لأنهم يرون أن السنغال فريق جيد لديه الكثير من المواهب ويمكننا القيام بأشياء جيدة".