شهدت الأيام القليلة الماضية، حدوث تجددًا في مسلسل الصراع الطويل، بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكان رونالدو، قائد ومهاجم النصر السعودي، قد أكد انتهاء صراعه الطويل في الملاعب، مع ميسي، نجم إنتر ميامي الأمريكي.
لكن صاروخ ماديرا، وعلى عكس المتوقع، أطلق سلسلة من التصريحات النارية، خلال مقابلته مع الإعلامي الرياضي، بيرس مورجان.
والمعروف أن ميسي دائمًا ما كان يفضل خيار الصمت، عكس رونالدو، فإن الثنائي أكد أن "الحرب" التاريخية بينهما لم تنتهِ بعد.
رونالدو: لا أحتاج كأس العالم لإثبات أفضليتي
يرى كريستيانو أن الفوز بلقب كأس العالم، لا يعني تصنيف اللاعبين على أنهم "الأفضل"، في إشارة واضحة إلى أن ميسي ليس الأفضل.
ونال ميسي لقب كأس العالم 2022 مع الأرجنتين، بينما ودع رونالدو مع منتخب البرتغال منافسات تلك النسخة من الدور ربع النهائي.
وقال رونالدو خلال تصريحاته مع بيرس مورجان: "لا أرى أن ميسي أفضل مني، قلت ذلك الأمر مرارًا، لا أرى أن لاعب كرة قدم يتفوق علي".
وأضاف: "لا يمكنك الحكم على من هو أفضل لاعب بناءً على بطولة واحدة أو 6 مباريات. لقد غيرت تاريخ بلادي، فزت بثلاثة ألقاب مع البرتغال، قبل ذلك لم نفز بشيء".
وواصل الدون: "لو لم أفز بكأس العالم، فلن يغير ذلك شيئًا في اسمي أو مسيرتي، سأظل الأفضل في تاريخ اللعبة، وجميع أهدافي (مُسجلة) وتثبت ذلك".
ميسي يشعل حربًا "باردة" على رونالدو
من جانبه، قال ميسي، خلال حضوره منتدى للأعمال في الولايات المتحدة، أن: "الفوز بكأس العالم هو أعظم ما يمكن لأي لاعب أن يحققه".
وأضاف: "كأس العالم هو القمة، لا يوجد شيء أكبر منه، لم أعد أطلب أكثر من ذلك. كنت قد فزت بكل شيء مع الأندية، وبكوبا أمريكا مع المنتخب".
ومن ثم، مَثَّلت تصريحات "البرغوث" الأرجنتيني رسالة واضحة وصريحة لخصمه البرتغالي، وهي أن المونديال هو مقياس تحديد الأفضل.
الصراع يتجدد مع اقتراب مونديال 2026
يجد رونالدو في كأس العالم 2026، فرصة أخيرة وثمينة، لكتابة فصل جديد في تاريخه الدولي مع منتخب البرتغال، بعد أن تُوج ميسي باللقب في مونديال 2022 بدولة قطر.
وخلال حواره مع بيرس مورجان، أشعل رونالدو عاصفة من الجدل، عندما قال: "الأرجنتين فازت بكأس العالم مرتين من دون ميسي، لكن بدون كريستيانو، لم تفز البرتغال بشيء".
وتابع صاروخ ماديرا: "فوز الأرجنتين بكأس العالم لا يُفاجئ العالم. لكن لو فازت البرتغال، فسيكون ذلك حدثًا استثنائيًا".
وأشعل أسطورة البرتغال الجدل حول علاقته بميسي، من خلال هذا التصريح، خاصة وأن تلك المقارنة كانت كفيلة بتجديد الصراع.
رونالدو والهجوم على الجوائز الفردية
خلال تواجده في معسكر نادي النصر السعودي، قبل انطلاق الموسم الحالي، فجر رونالدو مفاجأة صادمة، حول مصداقية الجوائز الفردية.
وقال الدون: "الكرة الذهبية؟ إنها جائزة خيالية، لم أعد أؤمن بالجوائز الفردية، لأنني أعلم ما يحدث وراء الكواليس".
وأعاد رونالدو بهذه الهجوم فتح ملف الجوائز الفردية، متهمًا المنظومة بـ"التحيز ومجاملة لاعبين بعينهم"، ومن بينهم ميسي.