جميع المباريات

إعلان

زاوية عكسية .. وهم "التطور" وعشوائية "التدوير" فى تعادل الأهلى مع انبي

حسام البدري

البدرى فقد نقطتين فى صراع الدورى

فقد نقطتين لأنه لا يستحق الفوز ، الإنتصارات المتتالية غطت على العيوب والعشوائية فى الإعداد للمباريات ، ولأن فكرة " التلاتة بنط " باتت تتحكم فى تفكير البعض دار النقاش حول التطور "الوهمي" لأهلى البدرى .

يختزل هؤلاء التطور فى " التلاتة بنط "  ، تخدعهم البدايات القوية والإنتصارات المتتالية كما حدث فى فترة فتحي مبروك ( ما بعد جاريدو ) والذى حقق 10 انتصارات وتعادل وهزيمة لا يستحقها من حرس الحدود ومارتن يول الذى حاز على اعجاب وانبهار فى البداية قبل ان تكشفه دكة البدلاء فى النهاية.

نفس الأمر يطبق فى الأهلى الولاية الثالثة للبدرى ، انتصارات فى البداية ، التوفيق يقف بجانبه فى الأوقات الصعبة وخاصة فى مواجهتي سموحة ( هدف فى الوقت بدل الضائع ) و المقاصة ( انقاذ اكرامي لضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع) ، والبديل لا يزال غائباً والمبررات موجودة كما هي:  اجهاد ، غايابات وكأنها نسخة كروية من فيلم 1000 مبروك .

التطور فى كرة القدم  يفسره هؤلاء أصحاب المنطق بـ "التصاعد التدريجي على الصعيدين الفني والبدني وفقا لتخطيط مدروس وملموس ومتكرر تفسره الأرقام والإحصائيات وحتى العين المجردة "  فهل يفعل هذا البدرى ؟

الإجابة لا .. التذبذب واضح فى المباراة الواحدة واللاعب الواحد والشوط الواحد ،  يعانى الأهلى فى المواجهات القوية دائماً ، تعادل أو فوز بشق الأنفس ، الكرة فى حوزة المنافس ، تبادل سيطرة ، فرص هنا وهناك ، نفس خطأ من سبقه ، بديل غير جاهز ، عين فى الملعب وأخرى على المواقع وأذنين فى المدرجات .

- البديل غير الجاهز

هل سمع أحد عن خطة معلنة لتطوير وتجهيز البدلاء والعائدين من الإصابة والتى لابد أن ترتبط بالتدوير ؟

الجوهرى رحمه الله كان قبل 30 عاما كان يقوم بتجهز بدلاءه بفكرة بسيطة ، مباريات ودية على أراض منافسيه وخارج القاهرة ، يلعب فيها فريق الرديف بنفس أسلوب الفريق الأول وتوضع النتائج والتقييم بعين الإعتبار .

يول لم يكن سيئاً بقدر أنه راهن على المضمون ومن قبله مبروك وزيزو وأهمل الجميع البديل وكانت النتيجة الغضب والسخط والنهاية السيئة ، هذا ما يحدث الأن .

- التدوير

لماذا تقوم بالتدوير ؟ وهل استفاد الأهلى من هذه العملية ؟

الإجابة لا .. ربما يجهل معظم من يقوم بهذه العملية بالدورى المصرى ومن ضمنهم البدرى أهداف التدوير الثلاثة: الارتقاء بمعدل اللياقة البدنية ، وقاية اللاعبين من الإصابات فى ظل تلاحم المباريات ، زرع التنافس بين أفراد الفريق.

عشوائية التدوير فى الأهلى دفع ثمنها الفريق ، على معلول اثبتت التجربة أنه ليس له بديل ، قُتلت المنافسة ، اصبح هو الوحيد والباقى موظفون ، حتى أهمل تجهيز منافس له وبالتالي كانت الطبيعي ظلم من يأتى به من الدار إلى النار.

معلول اساسيا مبارتين متتاليتين أمام التعدين والشرقية وهو لاعب دولي ومرهق ويشاء القدر أن يفقد انبي ظهيره الأيمن الأساسي إلا ان معلول اصبح مستنزفاً فيستدعي حسين السيد الذى لم يلعب ودياً أو رسميا منذ شهر وتحديداً مباراة جينيس أحد أندية الدرجة الثالثة ، عبد الله السعيد وفتحي المجهدان من معركة 90 دقيقة امام غانا اساسيان مباشرة أمام الإنتاج الحربي !.

ميدو جابر يظهر فى الأسبوع الثامن فى التشكيل الأساسي أمام طنطا ، يحصل على اشادة ثم يخرج من القائمة مباراتين أو ثلاثة ثم يعود اساسياً امام الشرقية ، يحصل على اشادة ، يخرج من القائمة ، اساسياً أمام انبي ، يعرف انه لو أجاد أو لم يجيد سيخرج من القائمة ، فقد الحماس أمام شىء اشبه بالبسترة وليس الروتيشن .

ما هو دور الجهاز المعاون ؟ تبادل الوقوف على الخط لتوجيه اللاعبين ؟ أم تنفيذ خطة لتجهيز الصف الثانى أو البدلاء ؟ هل رأي أحد دور للجهاز المعاون فى أي شىء ؟

المدير الفنى الناجح هو من يثق فى فريق عمله وليس من يتنبأ لهم بمستقبل ، من يمنحهم صلاحيات ويستمع للأراء من أجل صالح الفريق وليس من أجل الإشارة لهذا المشجع المعترض على تغيير مؤمن زكريا .

الغيابات والإجهاد

محمد نجيب ، محمد هاني ، مروان محسن ، حسين السيد ، ميدو جابر ، حسام غالي ، متعب ، أين الإجهاد ؟ هؤلاء مشاركتهم نادرة فى المباريات السابقة ، انا اذا كان القصد من وراء هذه التصريحات عاشور ومعلول والسعيد وسليمان فأنت لم تجهز بديلاً لهؤلاء وهذا هو خطأك ، تملك قائمة مكونة من 29 لاعباً وتفشل فى ايجاد بديل فى أقوى واغلي ميركاتو قام به الأهلي.

العشرى غاب عنه ايضا مدافعه الأساسي ابراهيم يحيي ، ظهيريه الأساسيين عمرو الحلواني وأحمد صبحي وجناحه لاما كولين ، اذا كنت تقصد بشكل عام فهذا يعني أن الأهلى مدين بالإعتذار لمدربه السابق مارتن يول فهو ايضا عانى من الغيابات والإجهاد وكذلك زيزو ومبروك وجاريدو الذى افتقد لـ 80% لما يملكه الأهلى الأن.

الأهلى لم يتطور بعد ، سانده التوفيق فى بعض المباريات ، قدم مباريات سيئة ولم يظهر شخصية البطل فى المباريات الهامة ، دكة بدلاء غائبة ، عشوائية فى التدوير ، نفس الأخطاء تكرر  والجميع يطالب بانتظار نتائج مختلفة .

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن