هدف صلاح في إي سواتيني.. لماذا سُمي بـ"الهدف الأولمبي"؟

سجل محمد صلاح، لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، هدفا استثنائيا، خلال مباراة مصر و إي سواتيني بالتصفيات الإفريقية، كان محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، وسط توقعات بأن يكون سببا في تتويج الفرعون المصري بجائزة "بوشكاش" للعام المقبل.

ونجح منتخب مصر، في مواصلة انتصاراته تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفراعنة، بالفوز 4-1 على إي سواتيني بالجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019 بالكاميرون.

صلاح الذي غادر متأثرا بالإصابة في العضلة الضامة بالدقيقة 88 من أحداث المباراة، أحرز الهدف الرابع للمنتخب في الدقيقة 45، بعد تسديدة مباشرة من ركلة ركنية، سكنت شباك حارس إي سواتيني، دون أن تلمس أي شخص داخل الملعب.

ويُعد الهدف الذي أحرزه محمد صلاح، ملقب بـ"الهدف الأولمبي"، أو " gol olímpico"، وهي جملة متعارف عليها في كرة القدم اللاتينية بشكل أكبر من باقي دول العالم خاصة البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.

وتعود التسمية لعام 1924 وتحديدا يوم 2 أكتوبر، وذلك بعد أشهر قليلة من قيام مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB"، من تعديل قانون الركلات الركنية والسماح بإمكانية التسجيل منها بشكل مباشر، أحرز الأرجنتيني سيساريو أونزاري هدفا من ركلة ركنية في شباك منتخب الأوروجواي، والذي كان وقتها بطلا لدورة الألعاب الأولمبية 1924.

ويأتي بيل سميث لاعب هيدرسفيلدن تاون الإنجليزي، صاحب أول هدف "أولمبي" في انجلترا، يوم 11 أكتوبر من عام 1924.

التركي سوكرو جوليسين، يعد هو صاحب الرقم القياسي لمحرزي "الهدف الأولمبي" من الركلات الركنية، بواقع 32 هدفا خلال مسيرته والتي شهدت احرازه لما يقرب من 226 هدفا، وظهر ذلك في موسوعة "جينس" للأرقام القياسية عام 1950.

وكان مونديال 1962 والذي نظمته دولة تشيلي شاهدا على الهدف "الأولمبي" الوحيد في تاريخ منافسات كأس العالم، عندما أحرز الكولومبي ماركوس كول هدفا في شباك الاتحاد السوفيتي في لقاء انتهى بنتيجة 4-4.

ومن الأهداف الشهيرة بتلك الطريقة، أحرز البرتغالي جواو مورايس، هدفا في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية لصالح سبورتينج لشبونة البرتغالي وكان حاسما في تتويج الفريق باللقب على حساب بودابيست المجري بنهائي عام 1964.

وشهدت دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، أول هدف "أولمبي" عن طريق اللاعبة الأمريكية ميجان رابوينز في مباراة بين الولايات المتحدة وكندا بنصف النهائي وقتها لكرة القدم الخاصة بالسيدات.