"أدرك بعد سنوات عظمة جاره الأسطورة".. بروفيديل بطل لاتسيو يطير بقفازه في سماء روما بدوري الأبطال

في اللحظات الأخيرة في ملعب الأوليمبيكو معقل لاتسو ظهر الحارس الإيطالي إيفان بروفيديل كنسر طائر يطير في سماء روما لينقض على عرضية مثالثية بتحرك وتكنيك أكثر مثالية ويضعها ببراعة منقطعة النظير ليصنع الحدث في الجولة الأولى من دوري الأبطال ويمنح لفريقه تعادًلا قاتلًا من من أتليتكو مدريد .

بروفيديل يملك حكاية ملهمة ف كرة القدم فقد كان أجداد الحارس الشباب جيران للحارس الأسطوري الروسي ليف ياشين المقلب بالعنكبوت والذي يتفرد عن جميع أقرانه في هذا المركز بالفوز بجائزة الكرة الذهبية.

بروفيديل ولد لأب إيطالي وأم روسية تدعى إيلينا نشأت في نفس الحي في العاصمة الروسية موسكو والذي كان يسكن فيه الأسطورة ياشين الذي تصدى لأكثر من 150 ركلة جزاء خلال مسيرته .

انتقلت حكاية البطل الروسي ياشين من أجداد الطفل بروفيديل الذي انتقل للإقامة مع أقاربه "كان أجدادي يعيشون في شارعه"، ويعرفون بعضهم البعض جيدًا ، عندما كنت طفلاً، اعتادت جدتي أن تخبرني أن حارس المرمى العظيم هو جارهم، لم أكن أدرك في هذا الوقت عظمته إلا بعد سنوات".

بروفيديل مارس كرة القدم ولكنه كان مهاجمًا في بداية ولذلك لم يكن يهتم بما يسرد من قصص حول ياشين ويقول " كنت مهاجمًا حتى بلغت الخامسة عشرة من عمري ،نسبة الأهداف إلى المباريات كانت جيدة بالفعل".

التحول إلى حراسة المرمى جاء بالتدريج في البداية شاهد الطفل بروفيديل المراهق جيانلويجي بوفون، ليشارك لأول مرة مع منتخب بلاده في الثلج على ملعب دينامو موسكو لمساعدة إيطاليا في الوصول إلى كأس العالم 1998 ثم جاء التحول الأكبر بمشاهدة مثله الأعلى تولدو في يورو 2000.

ويعلق بروفيديل عم مثله الأعلى تولدو "أتذكر تصدياته ضد هولندا كما لو كانت بالأمس، ركلات الترجيح التي أوقفها. لقد شاهدت شريط الفيديو لتلك المباراة كثيرًا لدرجة أنني استنزفته عمليًا".

لكن بروفيديل كان مترددًا ، من يريد أن يصبح حارس مرمى؟ والأضواء والشهرة والكرة الذهبية تذهب إلي الهدافين وليس الحراس ، بوفون نفسه يعتقد أن جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها ياشين كانت ذات دوافع سياسية لأنها جاءت في وقت ذوبان الجليد في العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والغرب.

حسم بروفيديل قراره واتجه لحراسة المرمى وأصبح من النخبة ذاع صيته في الدرجات الأدني إلى أن حصل على لقب أفضل حارس مرمى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم الماضي .

وجاء الوقت الذي استدعي فيه الحارس الشاب خبراته كمهاجم في مباراة أتليتكو مدريد على ملعب "الأوليمبيكو" كان هناك الكثير من الضغط على لاتسيو، سألهم كم تبقى من الوقت، أخبرونه لا يتبق إلا القليل فقرر التقدم للهجوم

الحارس سبق وأن قام بنفس الفعل عندما سجل هدفًا في مباراة بدوري الدرجة الثانية الإيطالي مع نادي أسكولي ضد يوفي ستابيا في فبراير عام 2020 ولكنه فعلها في البطولة الأهم ليتنزع الأضواء ويصنع الحدث.

إقرأ أيضًا..

رسميًا.. رابطة الأندية تعلن تأجيل لقاء الأهلي وسيراميكا كليوباترا بالدوري

لاعب ليفربول السابق: سعدت ببقاء صلاح لأنك لن تستطيع أن تجلب اسمًا مثله

إنريكي: سأدفع أموالًا من أجل مشاهدة ديمبلي.. ومبابي الأفضل في العالم

موقعة دوري الأبطال.. تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام بايرن ميونيخ