جميع المباريات

إعلان

تقرير.. هل يلعب الأهلي والزمالك بدون الدوليين؟.. بين سيناريو 84 وتبعات التأجيل وحل ثلاثي

الأهلي

صورة أرشيفية

رغم تبقي 22 يوما فقط علي إنطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي ستقام علي أرض مصر للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1959 و 1974 و 1986 و 2006  إلا أن أجواء المسابقة المحلية مازلت مشتعلة وحرب البيانات مستمرة بين أطراف الأزمة ( إتحاد الكرة ) وقطبي الكرة المصرية من ناحية القمة كما تعالت أصوات بعض الأندية المهددة بالهبوط والتي قد تلعب نتائج فرقها مع الزمالك دورا في تعقيد الأزمة يوما تلو الآخر.

اقتراح اللعب بدون الدوليين كان في الأفق ولكن الزمالك رفض متعللا بإصابة حارسه عماد السيد وانضمام جنش وعمر صلاح لصفوف منتخبي مصر الأول والأوليمبي علي الترتيب.

يبدو أيضا أن الأهلي لم يكن يضع في الحسبان خروج بعض لاعبيه مثل رمضان صبحي وناصر ماهر وصلاح محسن الأقرب للانضمام إلي صفوف المنتخب الأوليمبي ولكن هناك دوما حل.

ولأن المنتخب الأوليمبي غير مرتبط بإرتباطات رسمية في ذلك التوقيت فليس هناك مانع من تأجيل مبارياته الودية عشرة أيام حتي يستطيع الزمالك الإستفادة من حارسه عمر صلاح والذي أثبت كفاءة أمام نهضة بركان بالمغرب.

ويبقي السؤال .. هل لعب الأهلي والزمالك دون الدوليين في مباراة حاسمة لهم؟

بالرجوع إلي صيف عام 1984وتحديدا في يوم 13 يوليو وقبل أسبوعين فقط من إنطلاقة دورة الألعاب الأوليمبية بلوس أنجلوس تقابل قطبي الكرة المصرية في لقاء شهد ندية وأحداث مثيرة رغم غياب الدوليين.

الأهلي دخل المباراة دون نجومه (الخطيب ومصطفي عبده وطاهر ابوزيد ومجدي عبدالغني وطاهر ابوزيد) إضافة إلي ثابت البطل وإكرامي ومختار مختار المصابين، وفي نفس الوقت لعب الزمالك منقوصا من أهم لاعبيه (عادل المأمور –إبراهيم يوسف – بدر حامد ومحمد حلمي).

الزمالك دخل المباراة وهو متقدم بفارق نقطتين عن الأهلي وكان على الأهلي أن يفوز كي يستقر الدرع في قلعته بالجزيرة بينما كان التعادل كفيلا بإعادة لقب الدوري إلي ميت عقبة بعد خمسة أعوام من الغياب، مباراة القمة إنتهت بتعادل القطبين في ذلك الوقت 2-2 وتم تتويج الزمالك باللقب الخامس في تاريخه.

قرار اتحاد الكرة بلعب المباراة دون الدوليين نظرا لأن مصر كنت ستشارك في أولي مبارياتها بلوس أنجلوس أمام إيطاليا في 29 يوليو قبل أسبوعين فقط من مباراة القمة.

ورغم أن الأولمبياد كانت ستنتهي في 12 أغسطس، وكانت إنطلاقة موسم 1984/1985 في 5 أكتوبر 1984 أي أنه كان هناك متسع من الوقت لإقامة مباراة القمة بعد إنتهاء الأولمبياد، إلا أن إتحاد الكرة في ذلك الوقت أصر علي موقفه دون النظر إلي أية ألوان أو إنتماءات ولكنه إتخذ القرار الصحيح بالإنتهاء من المسابقة قبل الأولمبياد.

ما هي وجهتي نظر قطبي الكرة المصرية؟

يري الأهلي أن عليه الإعداد للموسم القادم والإنتهاء من تبعات هذا الموسم بسلبياته وإيجابيته والنظر إلي صفقات الموسم الجديد وتحديد موقف المعارين منه وإليه إضافة إلي أزمة القيد المحلي والمرتبطة بخطاب الكاف.

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» سبق وأن حدد مواعيد القيد للموسم الجديد حيث تم اختيار الفترة من 1 إلى 30 يونيو القادم 2019 للمرحلة الأولى مع إمكانية السماح بإضافة اللاعبين حتى العاشر من يوليو المقبل دون تعرض الأندية للغرامات على أن تكون الفترة الثانية من 11 إلى 20 يوليو 2019 لتسجيل اللاعبين مع فرض غرامة قدرها 250 دولار على الأندية على ان تكون الفترة الثالثة من 21 الى 31 يوليو 2019 لتسجيل اللاعبين مع فرض غرامة قدرها 500 دولار.

يكفي أن نذكر أن بطولة دوري أبطال أفريقيا سوف تنطلق في التاسع من أغسطس المقبل وبفرض أن فرص مصر في لعب المباراة النهائية لبطولة أفريقيا ستكون يوم 19 يوليو وهذا يعني أن علي قطبي الكرة المصرية أن يلعبا مباراتين يومي 23 يوليو و 28 يوليو مع إستكمال مسابقة كأس مصر وصولا إلي بداية مشوارهم في بطولة دوري أبطال أفريقيا.

ما سبق يعني أن الموسم سيبدأ فعليا في شهر يوليو وسيستمر حتي نهاية شهر مايو أو يونيو  من عام 2020 في موسم سيشهد إنطلاقة مشوار مصر في تصفيات كأس العالم 2022 بالتزامن مع مشوار مصر في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 حيث أعلن الكاف في 12-6-2018 من قبل أن تصفيات كل بطولة ستجري علي حده.

في المقابل يرى الزمالك أنه يستحق فرصة اللعب بكامل نجومه دون ضغط كبير حيث يري أن لعبه خمسة مباريات في غضون 14 يوما أمام فرق مهددة بالهبوط وفي صراع مباشر مع الأهلي ربما يقلل من فرصه في المنافسة علي بطولة الدوري.

ويرى أيضا أن استكمال مسابقة كأس مصر للموسم الحالي قبيل إنطلاقة الموسم القادم والمقرر له سبتمبر المقبل مما يعني ضرورة أن تبدأ  لأندية المصرية مشوارها بالكأس  في منتصف أغسطس لن يفرق كثيرا عن اللعب في أواخر يوليو بالنسبة لباقي مباريات الدوري ويري أنها إستعداد قوي لبطولة أفريقيا.

خلاصة الأزمة

اذا كانت الأندية قررت المشاركة في بطولتي أفريقيا والعرب فكان لزاما علي اتحاد الكرة أن يجبر الفرق علي اللعب دوري من مجموعتين فقرار تنظيم المسابقة من إختصاصات إتحاد الكرة لحين عمل دوري محترفين وهو الأمر الذي لا يلوح في الأفق.

وإذا كانت الأندية وافقت على استمرار المشاركة حتي بعد إنتهاء أفريقيا فكان ذلك قرارا خاطئا منها وما جعل الخطأ كارثة خطاب (الكاف) بتبكير موعد إنطلاقة دوري الأبطال ليعقد الأمور أكثر.

في تونس والمغرب قررت الجامعات الوطنية لكرة القدم (مسمي الإتحاد الكروي للبلدين) الإنتهاء من مسابقة الدوري قبل أسبوع واحد فقط من إنطلاقة كأس أمم أفريقيا بمصر، ألان جريس تعاون مع ااتحاد التونسي وتفهم وجهة نظره بضرورة الإنتهاء من الدوري لإن ذلك سيؤثر علي لاعبيه (رغم أنه ضم 17 محترفا وأبقي علي ستة مقاعد للمحليين) في مشوارهم القادم.

الحل

لإن ما لا يدرك كله لا يترك كله هناك حل ثلاثي مرتبط بموافقة الزمالك والأهلي وأجيري.

الحل الأول

إذا أراد الأهلي أن ينتهي من موسمه في الدوري قبل بدء أمم أفريقيا عليه أن يطلب من اتحاد الكرة أن يلعب مع المقاولون والزمالك قبل 6 يونيو دون النظر إلي موقف الزمالك في المباريات المتبقية وفي هذه الحالة سيلعب الزمالك بكامل نجومه دون ضغط.

الحل الثاني

إذا أراد الزمالك أن يستكمل مبارياته قبل كأس أمم أفريقيا ودون ضغط، فيمكن أن يلعب بالدوليين أمام الإنتاج والحرس والجونة ودون الدوليين أمام الإسماعيلي و الأهلي حتي إذا إمتدت المسابقة إلى منتصف يونيو وهو ما يعني فرصة أكبر لإلتقاط الأنفاس أو أن يوافق علي الاقتراح الأول بأن يواجه الأهلي قبل 6 يونيو المقبل ويستكمل مباريته المتبقية بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية.

الحل الثالث

مزيج من الحلول السابقة، بالتأكيد لدي أجيري أكثر من 90 بالمائة من التشكيل ولا خلاف علي تواجد طارق حامد كعنصر لا غني عنه في مباراة الافتتاح وربما يكون معه مروان محسن أو الشناوي من الأهلي، عليه أن يكون أكثر مرونة ويترك باقي العناصر المتبقية (محمود علاء وجنش والونش من الزمالك – وليد سليمان وايمن أشرف من الأهلي  لاستكمال المسابقة محليا) على أن يترك الباب مواربا لضم ما يحتاجه بعد الانتهاء من المسابقة في منتصف يونيو تماما مثلما فعل ألان جريس في تونس 

للتواصل مع الكاتب..

عبر فيسبوك.. اضغط هنا

عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن