منذ ما يقرب من 12 عاما كانت أفريقيا تحتفل ببطل جديد استطاع أن يعتلي عرش القارة السمراء بعد تتويجه بكأس الأمم الأفريقية.. نتحدث هنا عن منتخب زامبيا.
وكانت نسخة 2012 استثنائية بالنسبة للمنتخب الزامبي والذي كان يقوده فنيا الثعلب الفرنسي هيرفي رينارد، حيث لم يعرف طريق الخسارة في جميع أدوار البطولة حتى أن توج باللقب في المباراة النهائية أمام أفيال كوت ديفوار بركلات الترجيح.
نكسة بعد إنجاز تاريخي
وربما ظن الكثير أن الإنجاز التاريخي الذي صنعه منتخب زامبيا، سيجعله منافسا قويا في بطولات أمم أفريقيا ولكن سرعان ما سقط في دوامة أبعدته عن المشهد تماما حتى أنه ودع نسخة 2013 من دور المجموعات.
وكان الأسوأ من ذلك هو غياب المنتخب الملقب "الرصاصات النحاسية" عن نهائيات أمم أفريقيا في 3 نسخ متتالية 2015 و2017 و2021 وكأن لعنة أصابته بعد تتويجه بلقبه الوحيد 2012.
عودة بعد غياب 8 سنوات
وبعد سنوات من العجاف عاد منتخب زامبيا إلى نهائيات أمم أفريقيا بعدما تخطى مرحلة التصفيات.
وتصدرت زامبيا مجموعتها في التصفيات برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة وبفارق الأهداف عن الوصيف منتخب كوت ديفوار.
وسيشارك المنتخب الزامبي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة للمرة 18 في تاريخه.
منافس المغرب.. مجموعة زامبيا في أمم أفريقيا
وأوقعت قرعة أمم أفريقيا 2023 منتخب زامبيا في مجموعة ليست سهلة على الإطلاق ضمت كل من المغرب وتنزانيا وجمهورية الكونغو.
ويتطلع منتخب زامبيا للعودة من جديد للمنافسة من خلال تخطي دور المجموعات والوصول إلى أبعد نقطة رغم صعوبة المهمة.
ومن المقرر أن يستهل المنتخب الزامبي مشواره في البطولة بمواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 17 يناير ثم يلتقي مع تنزانيا يوم 21 يناير وأخيرا أمام المغرب يوم 24 من نفس الشهر.
الثنائي الذهبي في قائمة زامبيا
ورغم أن منتخب زامبيا يفتقد للأسماء الرنانة إلا أنه قائمته في أمم أفريقيا تضم مجموعة مميزة يتصدرها نجم ليستر سيتي باتسون داكا.
كما شهدت القائمة عودة المدافع ستوبيلا سونزو، الذي سجل ركلة الجزاء الحاسمة عندما فازت زامبيا بكأس الأمم الأفريقية عام 2012 .
ركلة سونزو منحت زامبيا الفوز بركلات الترجيح 8-7 على ساحل العاج في نهائي 2012 في ليبرفيل.
كما هناك أيضا رودريك كابوي المحترف في زاخو العراقي والذي كان ضمن القائمة التي شهدت تتويج زامبيا بلقب 2012.