تتميز بطولة كأس الأمم الأفريقية، بالقصص الغريبة دائمًا، وذلك منذ أن بدأت البطولة عام 1957.
وتحظى بطولة كأس الأمم الأفريقية، بجانب كبير من الغرائب والعجائب التي تتميز بها القارة السمراء.
وترتبط قارة أفريقيا، بالسحر والشعوذة الذي يعتقدون أنه يساهم في تحقيق مآربهم، وهو يعتمد عليه بعض المنتخبات في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وتنتشر عادة السحر والشعوذة، في غرب قارة افريقيا بشكل كبير، حيث إنهم استحدثوا أسماء جديدة لهذه العادات وأطلقوا اسم "مدربون نفسيون".
ويوصف هؤلاء المرابطون بأنهم "مدربون نفسيون" أو "وكلاء روحيون"، وهو مصطلح كان يشير في الأصل إلى عالم مسلم متمرس روحيًا، ويزعمون قدرتهم على دفع أو تدمير مسيرة لاعبي كرة القدم.
حكاية الأفيال مع أول لقب
توج منتخب كوت ديفوار، بأول لقب له في بطولة كأس الأمم الأفريقية موسم 1992 على حساب غانا بركلات الترجيح.
وكشف أعضاء من الاتحاد الإيفواري لكرة القدم ورينيه ديبي، وزير الرياضة الإيفواري آنذاك، أن الفريق استشار معالجين شعبيين، وصفهم الوزير بأنهم "مدربون نفسيون "، من قرية أكراديو، التي تبعد ساعة عن أبيدجان.
وزُعم أن هؤلاء الرجال العشرة تقريبًا تنبأوا بفوز كوت ديفوار، بالإضافة إلى لحظات حاسمة أخرى في المباراة طوال البطولة، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقد أفادت التقارير أن هؤلاء المعالجين التقليديين، وجميعهم من نفس مقاطعة وزير الرياضة، قد استاؤوا: إذ يُزعم أن ديبي لم يستجب لطلباتهم المالية منها، ويُقال إن هذا السخط كان سببًا في إخفاق المنتخب الإيفواري في بطولات كأس الأمم الأفريقية اللاحقة.
رينارد يهدأ الأمور
ويروي كريستوف جليز، الصحفي الرياضي والمؤلف المشارك مع بارتيليمي جايارد لكتاب "النظام السحري" وهو تحقيق حول العبودية المعاصرة للاعبي كرة القدم الأفارقة: "في عام 2014، عُيّن الفرنسي هيرفي رينارد مدربًا لمنتخب الأفيال، وأخبرني أن من أولى قراراته كانت مقابلة هؤلاء المعالجين التقليديين لتهدئة الأمور، وبعد بضعة أشهر، توج منتخب كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية. مرة أخرى بركلات الترجيح، ومرة أخرى على غانا.
سواء كانوا رياضيين أو مشجعين، يعتقد الكثيرون في غرب ووسط أفريقيا أن بعض المشعوذين يملكون القدرة على دعم أو تدمير مسيرة لاعبي كرة القدم.