جميع المباريات

إعلان

زاوية عكسية.. إهدار المبادىء والفواتير الانتخابية فى كبوة الأهلي "نسخة يول"

الأهلي

الأهلي

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون من موضوع الساعة أسباب " كبوة الأهلى".

1- المبادىء
فى السادس من مايو 2013 التى يوافق الذكري الـ 11 لرحيل صالح سليم أيقونة الأهلي التاريخية أعلن حسام البدري المدير الفنى للفريق الأحمر فك التزامه مع ناديه من طرف واحد مستغلاً عدم تحريراً عقداً لتجتمع لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي رئيس النادي الأسبق وعضوية محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة وتصدر بياناً تعرب فيها عن أسفها للتصرف وتصفه بـ "غير المسئول".

ومر الأيام والشهور وقرر محمود طاهر رئيس الأهلي السابق الاستعانة بحسام البدري الذى فشل بالوصول للمنتخب الأوليمبي لدورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 لتشتعل الأحداث ويتهم الرئيس السابق بإهدار مبادىء الأحمر والضرب بقرار لجنة الكرة السابق عرض الحائط .

وقبل الانتخابات الماضية للأحمر رفع مجلس الإدارة الحالي شعار "أهلي المبادىء راجع " والأهلي "تاريخ مبادىء تطوير" وتوقع الجميع بعد فوز الخطيب - أحد أعضاء لجنة الكرة - تصحيح الأوضاع فى القطاعين الإدراي والفني والإنتصار لمبادىء الأحمر  مباديء جعفر والي باشا "الأخلاق قبل البطولة " وصالح سليم " لو خسرنا 100 بطولة حسام حسن لازم يتعاقب " و" أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حق الأهلي".

ولكن لم يحدث شيئاً ، بقى الوضع على ما هو عليه وتم التغاضى عن المبادىء من أجل نتائج المباريات والاستقرار الفني المزعوم ، لم يعرف الأهلي التصرف بهذه الطريقة طوال تاريخه من تنحية المبادىء وارجاء تطبيقها وفقاً للظروف فكانت النتيجة الحالية.

الأهلي يثور على الحكام وصالح قالها "احنا خدامين الحكام" ، الأهلي يتغني بانتصارات والأداء غير مقتع مصالح قال "  التاريخ سيذكر فوز الأهلي بالدوري وسيذكر أن المستوى كان سيئا " و أطلق تصريحه الشهير "الأهلي أعور وسط عميان " بعد الفوز للمرة الخامسة على التوالي بالدوري، الأهلي يرضخ فى انتقاله لأى استاد ويفرض عليه قرارات وصالح قال " لا أطيق ولا أقبل أن أري الاهلي مهزوما في حقه‏" ، و "أتنازل عن حقوقي ولا أفرط في حق الأهلي" ، فأين من مبادىء صالح ومن يسير على خطي صالح ومن قبله التتش وجعفر والي باشا وعمر لطفي ؟.

التعامل فى قضية البدري وضعه فى خانة استثنائية وفوق الجميع ، جميع من تعامل معهم الأهلي عندما تخطوه ، الحضري والجوهري والتوأم ، وبات حسن حمدي رئيسا الأهلي متهما باغتيال البدري لخلاف شخصي بعد تنصل الجميع ، هادي خشبة وعدلي القيعي وإبراهيم المنيسي من تصريحاتهم بعد رحيله وانضمام الخطيب لهم باقراره الوضع بل والدخول فى مفاوضات تجديد.

وحتي لو رحل المدير الفني الأن سيكون رحيله بسبب النتائج وليس المبادىء وسيكون مجلس الأهلي أضاع فرصة اقالة مدرب فاز بالثنائية ووصل لنهائي افريقيا  انتصاراً للمباديء ولو كان فعلها لكُتب اسمه بحروف من ذهب وترك للاجيال مايفخرون به ويردع من تمرد على لاحقاً.

2- الإدارة والمجاملات
 تعهد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي أن معياري "الكفاءة والانتماء" سيتحكمان فى اسماء العاملين بالنادي الأهلي وهو لم يحدث، فقد تولي الأمور من انضموا له فى حملته الانتخابية الذين خروجوا عن مبادىء وتقاليد الأهلي بعد رحيلهم وفشلوا فى أداء مهتهم ولكنهم عادوا مرة أخري بلجنة الكرة وبكل قطاعات النادي .

اسرار الأهلي التى كانت تنقل من تقارير فنية وتعاقدات واسماء من سربها عاد وكأن الأزمة كانت فى اسم الرئيس السابق وليس فى إدراته والمساس بالمبادىء والقيم فى عهده .

الحكمة الشهيرة تقول "من الغباء فعل نفس الشيء مرتين الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة " فكان من الطبيعي والمنطقي أن يعود الأهلي إلى صيف 2014 ، أن يحدث هذا التضارب والتداخل والعجز وربط النادي الأهلي كله بشخص سواء فى الملعب أو خارج الملعب ، وعلمونا أن المكان الذى يرتبط بشخص وغيابه يصيب الجميع بالأرتباك والتخبط هو قمة الفشل الإداري.

3- فنياً
يتلخص وضع الأهلي الفني فى الحكمة الماضية، رهان البدري أصبح على المحك فالمدير الفني الذى اعتمد بشكل أساسي ورئيسي على طريقة واحدة 4-2-3-1 وعلى أفراد بعينها كالسعيد وأزارو بات فى مأزق وأعاد إلى الأذهان أخطاء سلفه مارتن يول الذى أهمل فى تجهيز البديل فدفع ثمن الغيابات.

البدري قام بعملية التدوير وأشرك العديد من اللاعبين، نعم حقيقة رقمية، ولكن على أرض الواقع أفرغ التدوير من فلسفته، الفريق ضربته الإصابات وأماكن بعينها خلت من البديل الجاهز وبات الأهلي فريق اللاعب الواحد.

ثلاثة أسباب رئيسية للتدوير، الأول تجنب الهبوط فى اللياقة البدنية فى ظل توالي المباريات، الثانى الوقاية من الإصابات، والثالث زرع التنافس بين أفراد الفريق فهل هذا ما فعله البدري؟

الإجابة، لا، الاصابات تتوالي،  التنافس منعدم فى أماكن بعينها، والفوارق كبيرة بين الأساسي والبديل، حتى التدخل الفني بتغيير طريقة اللعب غائب ولن يجدي لفريق يلعب بنفس الفلسفة والطريقة لمدة اقتربت من العامين، 4-2-3-1، فى حال التعادل أو التأخر الدفع بمحارب بدلاً من عاشور وتحول الطريقة إلى 4-1-4-1 أو 4-1-3-2 والمخاطرة الماضية كانت تتم فى أضيق الحدود ووسط ظروف معينة.

تضارب فني ورؤية مشوشة غير واضحة دفع ثمنها الأهلي فى اختيار البدري لصفقاته الجديدة بدءا من إسلام الفار مروراً بحمودي وعمرو بركات وإلي الجزار وفخري ومحمد شريف وباكا حتى الفرص تتم بطريقة غير مفهومة ولا تنظر إلى مبدأ التكيف والتدرج.

البدري فاز بـ 4 بطولات من أصل 8 ، لعب 5 نهائيات ، خسر من الوداد فى المغرب وتعادل فى القاهرة ، تعادل مع الزمالك سلبيا فى السوبر وخسر بركلات التاريخ دون وقت إضافي ، أمام المصري فى الكأس والسوبر كان القدر رحيماً تعادل سلبيا فى المبارتين ولكن الوقت الإضافي كان موجود واستطاع الفوز بلقائى المصري ، 5 نهائيات تعادل الأهلي فى وقتها الأصلي بـ 4 مباريات وخسر مباراة .

الأهلي تعرض لأخطاء تحكيمية ولكن مديره الفني ومسئوليه ارتبكوا أخطاء أكثر وأكبر بمراحل من الذى تعرضوا له.

" المبادئ لا ينبغي أن تدوسها الاقدام والاخلاقيات لا يجب أن تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة ".. صالح سليم


لمناقشة الكاتب فى التحليل عبر فيس بوك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن