لم تدم مغامرة الهولندي إريك تين هاج مع باير ليفركوزن سوى 60 يوماً، بعدما قرر النادي الألماني إنهاء عقده عقب ثلاث مباريات فقط، في خطوة وصفت بـ"غير المسبوقة".
لكن خلف الكواليس، تكشف تفاصيل جديدة عن أسباب غريبة قادت إلى هذا القرار السريع.
صدام مبكر بسبب تشاكا
بحسب صحيفة "بيلد"، بدأت التوترات منذ يوليو، حينما رفض تين هاج رحيل جرانيت تشاكا، قائد الفريق، مؤكداً أنه عنصر لا غنى عنه في مشروعه الجديد.
غير أن اللاعب غادر بالفعل إلى سندرلاند، ما أثار خلافاً حاداً بين المدرب والإدارة.
ترتيب الدوري الألماني 2025 /2026
ارتباك تكتيكي وتدريبات مثيرة للجدل
مع بداية الموسم، اصطدم اللاعبون بطرق تدريب "غامضة" لم يعتادوا عليها، أبرزها إصراره الغريب على إدخال تمارين الضغط كجزء أساسي من الحصص، لتصبح مساوية في الأهمية للجري والتمرير.
وأشارت التقارير إلى أن اللاعبين لم يفهموا الغرض من هذه التمارين المتكررة.
كما وجهت للمدرب انتقادات لعدم وضوح خططه التكتيكية، وفشله في إيصال التعليمات، إلى جانب برود علاقته بجهازه الفني، ما انعكس سلباً على انسجام الفريق.
أحد المواقف التي أثارت دهشة اللاعبين والإدارة على حد سواء، كان قرار تين هاج بعدم إلقاء أي خطاب قبل مواجهة هوفنهايم في افتتاح البوندسليجا، وهو ما اعتبر تصرفاً غير معتاد من مدرب يملك خبرة أوروبية كبيرة.
حصيلة كارثية وثمن باهظ
نتائج الفريق لم تساعده أيضاً، إذ خسر أمام هوفنهايم، ثم أهدر تقدماً أمام فيردر بريمن، ليغادر منصبه دون أي فوز رسمي.
إدارة ليفركوزن وصفت الفترة القصيرة معه بأنها "إشارة واضحة على استحالة بناء فريق ناجح تحت قيادته".
ورغم فشل التجربة، سيحصل المدرب الهولندي على نحو 4.3 مليون جنيه إسترليني مكافأة نهاية خدمة، أي ما يعادل 72 ألف جنيه يومياً، لتصبح فترته واحدة من أكثر التجارب تكلفة وقصراً في تاريخ النادي.
ترتيب هدافي الدوري الألماني 2025 /2026
أسوأ مدرب خلال العقدين الماضيين
التقارير الألمانية لم تتردد في وصف تين هاج بأنه "الأسوأ للنادي خلال العقدين الماضيين"، بعدما تحولت تجربته مع ليفركوزن إلى صدمة للجماهير، وعبرة لمسؤولي النادي الذين راهنوا عليه خلفاً لتشابي ألونسو.
وبينما يبقى مستقبله غامضاً، يظل عهد تين هاج في ليفركوزن مثالاً على أن السمعة والنجاحات السابقة لا تكفي دائماً للنجاح في بيئة جديدة.