الخميس 18 أغسطس 2022
10:54 م
انتزع حسام حسن، مهاجم الأهلي، تعاطف الجماهير والخبراء بسبب لقطة بكائه الشهيرة في عهد المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، وبعد مرور نحو 6 أشهر، هل استحق اللاعب ذلك التعاطف؟.
انتقل حسام حسن إلى صفوف الأهلي في سبتمبر 2021 قادمًا من سموحة، في صفقة بنت عليها جماهير الفريق الأحمر آمالا كبيرة.
لكن موسيماني لم يمنح حسام حسن فرصة المشاركة، في ظل اعتماده على محمد شريف بصورة أساسية.
لقطة بكاء جدلية
وفي الأول من مارس الماضي، أشرك موسيماني حسام حسن على حساب محمد مجدي "أفشة" قبل دقيقة واحدة على نهاية الوقت الأصلي من مباراة الأهلي ضد فاركو ضمن الجولة 11 من الدوري المصري.
وتأثر حسام حسن بدخوله قبل دقيقة واحدة على نهاية المباراة، والتقط عدسات الكاميرات بكائه، في لقطة أثارت الجدل حول أحقية اللاعب بالحصول على فرصته كاملة.
ورغم تعرض موسيماني لانتقادات كبيرة بسبب تصرفه، كرر المدرب الجنوب أفريقي الأمر ذاته بعد 4 أيام فقط، حين دفع بحسام حسن على حساب أفشة أيضًا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
تهميش
وعانى حسام حسن من التهميش في ولاية موسيماني، إذ لم يحصل على الفرصة كاملة طوال فترة ولاية المدرب الجنوب أفريقي، وظل حبيس دكة البدلاء.
ولعب حسام حسن تحت قيادة موسيماني 14 مباراة في كل البطولات، بإجمالي دقائق لعب 238 فقط، ولم يسجل أو يصنع أي أهداف.
ولم يخض حسام حسن أي مباراة كاملة تحت قيادة موسيماني، حيث اعتاد المشاركة بديلًا في معظم المباريات.
مرحلة ما بعد موسيماني
وتنفس حسام حسن الصعداء برحيل موسيماني عن الأهلي في 13 يونيو الماضي، ووجد طريقه إلى تشكيل الفريق، وما أفسح له الطريق إصابة زميله محمد شريف.
لكن حسام حسن لم يستغل الفرصة حتى الآن، وقدم أداءً هزيلًا منذ أن حصل على الفرصة بعد رحيل موسيماني، ليؤكد صحة وجهة نظر المدرب الجنوب أفريقي، في عدم الاعتماد عليه.
ومنذ رحيل موسيماني، لعب حسام حسن تحت قيادة سامي قمصان ثم ريكاردو سواريش 13 مباراة في كل البطولات، بإجمالي دقائق لعب 758، وجاءت معظم مشاركه في التشكيل الأساسي.
واكتفى حسام حسن بتسجيل هدفين فقط، أمام فريقه السابق سموحة، والمصري، بمعدل هدف كل 379 دقيقة، كما صنع هدفًا في مباراة الفريق البورسعيدي.
واقترب الأهلي من خسارة لقب الدوري المصري لهذا الموسم، إذ يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 63 نقطة، بفارق 9 نقاط عن الزمالك، صاحب الصدارة، قبل 4 جولات على نهاية المسابقة.
وفرط الأهلي في نقاط عدة خلال الفترة الماضية، وسط مشكلة هجومية واضحة، كان آخرها التعادل السلبي أمام إيسترن كومباني.
غياب شريف وتألق غريب
ولم يستطع صاحب الـ28 عامًا تحمل مسؤولية المهاجم الأوحد للأهلي، وتعويض غياب زميله محمد شريف، الذي أصيب في مباراة الزمالك بنهائي النسخة الماضية من كأس مصر، 21 يوليو الماضي.
ويمكن القول إن الأهلي تأثر كثيرًا بغياب شريف، حيث لعب المهاجم 37 مباراة مع الفريق في كل البطولات خلال الموسم الجاري، بعدد دقائق لعب 2452، وسجل خلالها 13 هدفًا، أي أنه يسجل هدفًا كل 189 دقيقة، وبمعدل 0.35 هدف في المباراة الواحدة، كما أنه قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه.
في المقابل، أثبت الشاب أحمد سيد غريب جدارته بالحصول على الفرصة، بعدما شارك في 3 مباريات مع الفريق، ضمن قرار مجلس الإدارة بالاعتماد على الشباب والعائدين من الإصابة في الفترة الماضية.
ولعب نجل مدرب فريق 2006 بالأهلي أمام كل من الاتحاد وإيسترن كومباني في الدوري، ومصر المقاصة في بطولة كأس مصر، بإجمالي دقائق مشاركة 126، وتمكن من تسجيل هدفين، أي أنه يسجل كل 63 دقيقة.