جميع المباريات

إعلان

أسامة نبيه: مجموعتنا في كأس العالم قوية.. وطموح منتخب مصر كبير

أسامة نبيه

أسامة نبيه

أكد أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 سنة، أن مجموعة المنتخب الوطني في كأس العالم تحت 20 سنة قوية، مشيراً إلى أن طموح الفراعنة كبير للغاية في البطولة.

منتخب مصر يقع في المجموعة الأولى بكأس العالم تحت 20 سنة بجانب الدولة المضيفة تشيلي، واليابان، ونيوزيلندا.

وتحدث أسامة نبيه في حوار مطول مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي نستعرضه لكم كالتالي:

في البداية نبارك لك التأهل لكأس العالم للمرة التاسعة في تاريخ المنتخب. كيف تصف شعورك بعد تحقيق هذا الإنجاز الكبير؟

بالتأكيد سعادتي كبيرة وشعوري بالفخر لا يوصف، إذ أن تولّي مسؤولية منتخب كان ينافس على التأهل إلى كأس العالم، وأن أكون جزءًا من هذا النجاح، هو شرف كبير لأي مدرب. وفي الواقع، تسلّمت المهمة في توقيت صعب للغاية، لكننا تمكّنا، خلال فترة قصيرة، من التعرف على الفريق وإمكانياته بشكل سريع. وعملنا جاهدين على تقييم الوضع واختيار العناصر الأنسب، وقد قدّموا الأداء المطلوب. ورغم أن التحضيرات للبطولة لم تكن بالشكل الكافي، إلا إننا، من خلال قدر من التنظيم ووضع نظام واضح في فترة زمنية وجيزة، استطعنا تحقيق هدفنا، وهو ما يُعدّ إنجازًا للجيل الحالي.

كيف تقيّم الأداء في أمم أفريقيا بعد الحصول على المركز الرابع، وما هي أصعب لحظات الفريق في البطولة؟

كان من المفترض أن نظهر بمستوى أفضل، لكننا راضون تمامًا عن المردود الذي قدمناه، نظرًا لضيق الوقت المتاح للاستعداد قبل البطولة. ومع ذلك، فهو ليس المستوى المأمول خلال الفترة المقبلة. عادةً، المنتخبات الكبرى التي تحقق النتائج تكون قد بدأت العمل قبل ثلاث أو أربع سنوات، وبالتالي فإن ما حققناه يُعد جيدًا للغاية. وأتمنى أن نتمكن من تقديم أداء جيد أيضًا في كأس العالم.

أما أصعب لحظاتنا فكانت الخسارة أمام سيراليون، والتي جاءت بعد فوزنا على جنوب أفريقيا، التي تُوِّجت لاحقًا باللقب. الخسارة برباعية كانت صدمة حقيقية، خاصةً أن مجريات المباراة لم تكن تشير إلى هذه النتيجة الكبيرة. لقد قدّمنا أداءً جيدًا، ووصلنا كثيرًا إلى المرمى، لكننا تعرضنا لهزيمة قاسية، وكانت تلك أسوأ مبارياتنا. ولكن، كانت قدرتنا على استعادة توازننا سريعًا من أسعد لحظاتنا. اللاعبون واجهوا ضغوطًا غير مسبوقة، خاصةً مع اللعب على أرض الوطن وتحت ضغط الجماهير والإعلام، ولكنهم تمكنوا من تجاوزها واكتساب خبرات كبيرة، سيدركون قيمتها الحقيقية لاحقًا.

ما الدروس المستفادة من مشاركتكم في أمم أفريقيا للشباب، وكيف ستنعكس على تحضيراتكم لكأس العالم؟

لقد أدركنا أهمية مضاعفة فترة العمل، حيث سيخوض اللاعبون تدريبات يومية كفريق، إلى جانب مباراة أو اثنتين في نهاية كل أسبوع، بدلًا من التجمعات المتقطعة كمنتخب. وقد بدأنا بالفعل العمل بشكلٍ مستمر منذ الثالث من يوليو وحتى موعد السفر للمشاركة في البطولة. فعندما لاحظنا أن فترة الإعداد القصيرة ساعدتنا على التأهل إلى هذا الحدث العالمي، قررنا أن مضاعفة الجهد وزيادة وقت العمل قد تمكّننا من تقديم شيء جيد في البطولة. وكذلك، في أمم أفريقيا اصطحبنا 26 لاعبًا، بينما ستضم قائمتنا لكأس العالم 21 لاعبًا فقط، لذلك سنكون أكثر حرصًا في اختيار العناصر القادرة على تقديم أفضل مستوى. نحن كجهاز فني نخطط ونعمل، لكن الأداء داخل الملعب يعود إلى اللاعبين.

كيف تقيّم مجموعة منتخب مصر في تشيلي 2025؟

المجموعة قوية بالتأكيد، إذ تضم منتخب اليابان، وهو اسم كبير ومشارك دائم في البطولة، إلى جانب نيوزيلندا، التي تُعد من الفرق القوية أيضًا. أما تشيلي، بصفتها الدولة المستضيفة، فإن التواجد معها في نفس المجموعة يعني تلقائيًا اللعب تحت ضغط جماهيري كبير، على الأقل في تلك المباراة. المنتخبات الثلاثة تنتمي لمدارس كروية مختلفة، وسنعتمد على التقييم الفني لكل منها لتحديد نقاط القوة والضعف. في النهاية، لا توجد مباريات سهلة في كأس العالم، وما يهم هو جاهزيتنا واستعداد اللاعبين وقت البطولة، ونأمل أن نكون حينها في أفضل حالة ممكنة.

ما هدفكم في كأس العالم، هل تطمحون لتجاوز الدور الأول أم الوصول لأبعد من ذلك؟

لا أستطيع الجزم بما قد يحدث في الوقت الحالي، فالأمر يعتمد على الحالة العامة أثناء البطولة، وحالة الفريق في كل مباراة، وكذلك التفاصيل الدقيقة داخل كل لقاء. لكن لدي ثقة كبيرة في الله وفي اللاعبين، وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة التي وضعناها، وبنفس معدل العمل الذي نستهدفه، فإنني أثق بأن اللاعبين سيظهرون بشكلٍ جيد، وسنتمكّن من تخطي دور المجموعات.

نحن بطبيعتنا شعبٌ طموحاته وآماله كبيرة دائمًا. كمصريين على وجه التحديد، طموحاتنا قد تتجاوز في كثير من الأحيان حدود إمكانياتنا، لكن عندما تُتاح لنا الفرصة، نُفجّر طاقات غير متوقعة. نتمنى أن نتمكن هذه المرة من إخراج تلك الطاقات الكامنة التي لا يمكن لأحد أن يتوقعها.

ما خطتكم الحالية للاستعداد لكأس العالم؟

بدأنا برنامج الإعداد مطلع شهر يوليو، ونسعى من خلاله إلى تجهيز المنتخب بأفضل صورة ممكنة قبل انطلاق كأس العالم. لقد خضنا مباراتين وديتين أمام المنتخب الأولمبي الكويتي هذا الشهر. ويتضمن البرنامج، الذي تقدمتُ به إلى اتحاد الكرة، إقامة مباريات أمام عدد من أندية الدوري المصري الممتاز، إلى جانب تنظيم بطولة دولية في النصف الثاني من شهر أغسطس. كما طلبتُ السفر إلى أمريكا الجنوبية قبل 12 يومًا من انطلاق البطولة، بهدف إتاحة الفرصة للاعبين للتأقلم مع الأجواء هناك.

هل ستشهد الفترة المقبلة إضافة عناصر جديدة للمنتخب خاصةً من المحترفين؟

كنت أتابع مجموعة من المحترفين قبل بطولة أمم أفريقيا، وأرسلت طلبًا لاستدعائهم، وحاليًا، قمتُ بإرسال طلبٍ لأندية بعض المحترفين الذين أعرفهم جيدًا للاستفسار عن موقفهم من الانضمام للمنتخب في كأس العالم، وننتظر الرد، وهي بالتأكيد فرصة مهمة لأي لاعب. في النهاية، المحترفون لا يمكن الاعتماد عليهم سوى في مواعيد الأجندة الدولية، لكن من المهم متابعتهم مبكرًا وهم شباب، لدمجهم في المنتخب، خاصةً أن لدينا عددًا كبيرًا من المحترفين في هذا السن، وقد يكون لهم دور مستقبلي معنا ثم مع المنتخب الأول.

هل لديكم خطة لتعويض فارق الخبرات مع المنتخبات التي اعتادت الظهور في كأس العالم للشباب؟

نحاول قدر الإمكان. فهناك منتخبات تمتلك خبرات تفوقنا كثيرًا في البطولة الأفريقية أيضًا، حتى على مستوى لاعبي أفريقيا المحترفين خارج القارة. نحن نسعى لتعويض هذا الفارق من خلال النظام في الجوانب التكتيكية والطريقة التي نعتمد عليها. الدخول إلى البطولة بأسلوب عشوائي وغير منظم سينتهي بأداء سيئ. الفريق الذي لا يلتزم بالنظام سيظهر بشكلٍ مخيب، كما حدث في خسارتنا الكبيرة أمام سيراليون. إذا لعب الفريق بنظام ستكون لديه فرصة، وإن لم يلتزم سيكون بعيدًا تمامًا، خاصةً مع الفروقات الواضحة في الإمكانيات مقارنةً بالمنتخبات الأخرى.

بعد مشاركتك في عودة المنتخب الأول للظهور في روسيا 2018 كمدربٍ عام، هل يُعادل تأهلك مع الشباب لكأس العالم هذا الإنجاز؟

الخطوتان مختلفتان تمامًا. في التأهل إلى كأس العالم للشباب بعد غياب دام 12 عامًا، كنت المسؤول الأول، بينما في صعود منتخب الكبار إلى نسخة 2018 بعد 28 عامًا من الغياب، كنت المسؤول الثاني. لكل تجربة طابعها وشعورها الخاص. لكن يبقى هذا الإنجاز محطة فارقة في مسيرتي التدريبية، وربما الأهم، كوني من القلائل – إن لم أكن الوحيد – الذين تأهلوا مرتين، سواء كمدير فني أو كمدرب عام.

هل تقوم بإعداد الجيل الحالي ليكون أساسًا للمنتخب الأول في السنوات المقبلة؟

نعم، لكن ذلك يرتبط بالنتائج، فالأجيال التي تستمر هي التي تحقق النتائج. ووصول هذه المجموعة إلى كأس العالم يُعد في حد ذاته مؤشرًا على استمراريته. أول خطوة في المشروع كانت التأهل للبطولة العالمية، ونتمنى أن نحقق نتائج إيجابية خلال مشاركتنا. ثم نخوض منافسة صعبة على الوصول إلى الأولمبياد، نظرًا لاكتساب اللاعبين خبرات أكبر، خصوصًا في أوروبا وأفريقيا، إلى جانب المحترفين. كما أن عدد المنتخبات المتأهلة من أفريقيا أصبح اثنين فقط، مما يزيد من صعوبة المهمة، خاصة مع تفاوت الخبرات والإمكانيات والاستعداد على مستوى القارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار الميركاتو

المزيد

استطلاع يلاكورة

هل تؤيد رحيل وسام أبو علي عن الأهلي؟

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg