أبرزهم برنابيو ومياتزا.. رونالدو على وشك الانضمام لأساطير زينوا ملاعب تاريخية

"سبورتنج لشبونة سيكون فخورًا للغاية بإعادة تسمية ملعبه، ليحمل إسم كريستيانو رونالدو، عند اعتزال النجم البرتغالي" هكذا صرح فريدريكو فارانداز رئيس سبورتنج لشبونة عن خطط نادي العاصمة البرتغالية لتكريم النجم الذي نشأ في صفوف النادي، وانطلق لمسيرة أسطورية بعد ذلك.

وانضم رونالدو لأكاديمية سبورتنج لشبونة في عمر 12 عامًا، وتدرج لست سنوات في صفوف المراحل السنية المختلفة، قبل تصعيده للفريق الأول عام 2002، وانتقل في العام التالي مباشرة إلى صفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليبدأ مسيرة تاريخية مع النادي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، ثم يوفنتوس الإيطالي.

ويحمل ملعب سبورتنج لشبونة في العاصمة البرتغالية اسم "جوزيه ألفالادي" مؤسس النادي، وصاحب العضوية الأولى فيه، وتم إنشاء الملعب عام 2003 استعدادًا لاستضافة البرتغال نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004.

تحويل اسم الملعب من المؤسس التاريخي إلى كريستيانو رونالدو الذي سجل 5 أهداف فقط بقميص سبورتنج لشبونة سيمثل تحولًا تاريخيًا، يمثل القيمة الكبيرة لمسيرة رونالدو الأسطورية، حتى وإن لم تكن بقميص فريق العاصمة البرتغالية.

وتُوج رونالدو بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، كما تُوج بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، كانت الأولى بقميص مانشستر يونايتد عام 2008، قبل 4 مرات بقميص ريال مدريد أعوام 2014، 2016، 2017 و2018.

أساطير في عالم كرة القدم أصبح تواجد أسمائهم على ملاعب شهيرة في عالم كرة القدم شيئًا خلدهم في أذهان محبي الساحرة المستديرة بشكل فاق مسيرتهم الكروية وإن كانت عظيمة، ولم يحظ بهذا الشرف أساطير كبار رغم إبداعاتهم في أرض الملعب.

ويعد سانتياجو برنابيو أسطورة ريال مدريد أشهر الأسماء التي حملتها ملاعب كرة القدم، حيث كرمه نادي العاصمة الإسبانية على طريقته الخاصة، ليحمل الملعب التاريخي الذي يتسع لما يزيد عن 81 ألف متفرج في العاصمة الإسبانية اسمه.

ولعب سانتياجو برنابيو بصفوف فريق ريال مدريد بين عامي 1911 و1927، وعمل مديرًا للكرة مباشرة بعد اعتزاله وحتى عام 1933، قبل العمل كمدرب مساعد لثلاث سنوات، ثم مديرًا فنيًا حتى عام 1941.

لكن شهرة برنابيو والتي مثلت السبب الأبرز لوضع اسمه على الملعب التاريخي جاءت من فترة رئاسته للنادي، والتي بدأت عام 1943 وحتى وفاته عام 1978، وشهدت إنجازات أسطورية للنادي الملكي، أبرزها التتويج بخمس بطولات متتالية في كأس أوروبا للأندية الأبطال.

الملعب الشهير في مدينة ميلانو الإيطالية والذي يحتضمن مواجهات فريقي إيه سي ميلان وإنترناسيونالي صاحبي الشعبية الجارفة خلد بدوره إسم جوزيبي مياتزا نجم الفريقين، إلا أن مشجعي ميلان لا يفضلون اسمية الملعب بـ "سان سيرو" تبعًا للمنطقة التي تحتضنه.

ويعود سبب عدم تفضيل جماهير ميلان تسمية الملعب بـ "مياتزا" كون النجم الشهير يعد أحد أساطير إنترناسيونالي، الذي لعب له في فترتين، كانت الأولى الأكثر إضاءة في مسيرته بين عامي 1927 و1940، وكانت الثانية في الموسم الختامي لمسيرته "1946/1947" بينما لعب لموسمين فقط بقميص ميلان بين عامي 1940 و1942.

الغاني بابا يارا الذي تألق بشكل ملفت في ستينيات القرن العشرين نال فرصة تخليد اسمه، بعدما أطلق على الملعب الأشهر في العاصمة الغانية أكرا، بعد 36 عامًا من رحيله.

ولُقب بابا يارا بـ "ملك الأجنحة" ولعب لفريقي أشانتي كوتوكو وريال ريبابليكانز، كما ساهم في تتويج المنتخب الغاني بكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى عام 1963، لكن حادث تسبب في إنهاء مشواره الكروي بشكل مبكر في عمر 26 عامًا، قبل أن يرحل عام 1969 في عمر 32 عامًا.

في أفريقيا أيضًا تم تكريم اللاعب الجزائري السابق مصطفى تشاكر بإطلاق اسمه على ملعب شهير في البليدة، التي لعب فيها لفريق الاتحاد الرياضي، قبل أن يستشهد عام 1959 خلال أحداث الثورة الجزائرية.

الأسطورة جارينشيا أحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة البرازيلية نال تكريمًا يليق بما قدمه، حيث سُمي ثاني أكبر ملاعب البرازيل، والذي يقع في مدينة برازيليا، ويتسع لأكثر من 72 ألف متفرج باسمه.

وقدم جارينشيا مسيرة أسطورية بالقميص البرازيلي بين عامي 1955 و1966، ساهم خلالها في تتويج السليساو باللقب عامي 1958 و1962، واكتسب جانبًا كبيرًا من شهرته كونه برع في كرة القدم رغم مشكلات صحية كادت تودي بحياته في مرحلة الطفولة، ولعب رغم أن إحدى قدميه كانت أطول من الأخرى بشكل واضح.