الإثنين 4 أغسطس 2025
10:54 ص
لم يُسجل أي فريق ركلات جزاء بقدر ريال مدريد الموسم الماضي: 19 مرة، ولم يُهدر أي من عمالقة كرة القدم الأوروبية ركلات جزاء بقدر النادي الملكي أيضاً.
أكثر من ثلث ركلات الجزاء لم تُسجل، كان لهذه السلسلة من الأخطاء أسماء بارزة: مبابي (ثلاث ركلات جزاء أضاعها)، وفينيسيوس (ركلتان)، وبيلينجهام، وفالفيردي.
كما أُهدرت ركلتا الجزاء الأخيرتان لريال مدريد: مبابي ضد ريال سوسيداد (رغم أنه استغل الكرة المرتدة ليسجل)، وفيدي فالفيردي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.
يواجه تشابي ألونسو عجزًا في تسديد ركلات الجزاء، بعد أن اختبره بالفعل في كأس العالم للأندية بسبب إهدار فالفيردي، ويطرح الموسم الذي ينطلق في التاسع عشر من الشهر الجاري ضد أوساسونا، سؤالًا واضحًا: من سيكون منفذ ركلات الجزاء الأول؟.
تشير كل الدلائل إلى أن هذا الدور سيقع على عاتق مبابي، الذي رسخ دوره القيادي في ريال مدريد الموسم الماضي، على الرغم من أدائه المخيب للآمال، أهدافه الـ 44 - التي نال بها جائزتي بيتشيتشي والحذاء الذهبي - تتحدث عن نفسها، ومع ارتدائه الرقم 10، أصبح مبابي الآن قائدًا لهجوم ريال مدريد، متقدمًا على فينيسيوس.
كانت نقطة الجزاء هي ما وضع مبابي في بؤرة الانتقادات، أخطاؤه المتتالية في أنفيلد وسان ماميس أثارت شكوكًا حول موثوقيته في تنفيذ ركلات الجزاء، أضف إلى ذلك غيابه المفاجئ عن ركلات الترجيح في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا على ملعب ميتروبوليتانو، حيث قرر عدم تنفيذ الركلة التي اتُهم بها، تاركًا فينيسيوس ينفذها، حيث انكشفت خطة أنشيلوتي لتناوب اللاعبين في تنفيذ الركلات، مما أبرز غياب منفذ واضح وموثوق في اللحظات الحاسمة.
لطالما عانى ريال مدريد من مشكلة تسديد ركلات الجزاء، كان معدل الخطأ في الموسم الماضي الذي بلغ 36.84%، مثيرًا للقلق، لكن في موسم 2023-2024، كانت النسبة أسوأ: إذ أضاعوا 44.44% من ركلات الجزاء (4 من 9).
في موسم 2022-2023، سجلوا 14 من 18، وفي الموسم الذي سبقه، 12 من 16، أما آخر مرة حقق فيها ريال مدريد موسمًا مثاليًا من ركلات الجزاء، فكان في موسم 2020-2021، عندما سجلوا جميع ركلات الجزاء الخمس التي حصلوا عليها: ثلاث من سيرجيو راموس، وواحدة من هازارد، وواحدة من بنزيما.
اختيار مبابي لتنفيذ ركلات الجزاء لا يعكس مكانته كركيزة أساسية في هجوم ريال مدريد فحسب، بل يعكس أيضًا سجله الحافل في هذا الدور، طوال مسيرته الكروية مع موناكو، وباريس سان جيرمان، وريال مدريد، والمنتخب الفرنسي، سجل 50 ركلة جزاء، ويبلغ إجمالي إهداره 13 مرة: ثلاثة مع ريال مدريد، وثمانية مع باريس سان جيرمان، واثنان مع فرنسا، وهذا يعني أن نسبة نجاحه في الركلات بلغت 79.3%.
وعندما يتولى فينيسيوس مهمة تسديد ركلات الجزاء، تتدهور الأرقام: تنخفض فاعليته إلى 66%، حيث نجح في تسجيل 8 ركلات جزاء من أصل 12 محاولة، وهذا يضع لاعب ريال مدريد رقم 7 متأخرًا بفارق كبير عن خطة تشابي ألونسو في تسديد ركلات الجزاء لهذا الموسم.
وكانت ركلات الجزاء الضائعة أيضًا نقطة ضعف لفريق باير ليفركوزن الموسم الماضي مع تشابي ألونسو، في الدوري الألماني من أصل ست ركلات جزاء تلقاها الفريق، أهدر ثلاث: اثنتان من فيرتز وواحدة من بونيفاس، وطوال الموسم حصل ليفركوزن على ركلة جزاء أخرى، هذه المرة في دوري أبطال أوروبا، والتي سجّلها فيرتز في الفوز الساحق 5-0 على سالزبورج، حيث كان فيرتز - لاعب ليفربول الآن - الخيار الأول في خطة تسديد ركلات الجزاء طوال الموسم.