إيدير ميليتاو عاد بلا شك، ويعد أحد أفضل الأخبار لفريق ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو، بعد تعرضه لإصابتين خطيرتين في الرباط الصليبي خلال الموسمين الماضيين، فإن عودته تشبه توقيع لاعب جديد للمدرب المولود في تولوسا.
أداءه القوي أمام مايوركا، مع أحد أفضل الأرقام الدفاعية في دفاع ريال مدريد، يؤكد أن اللاعب بدأ السير على الطريق الذي ينبغي أن يعيده إلى دوره كالقائد غير القابل للمنازعة في دفاع ريال مدريد، وهو الدور الذي فقده للأسف بسبب عمليتي الركبة اللتين خضع لهما.
كان ميليتاو أحد أفضل اللاعبين الدفاعيين في المباراة، في المواجهات الثنائية التي فاز بها حقق ستة انتصارات من أصل تسعة، وهو الرقم الأعلى بالتساوي مع مارتن فالجنت، ويحتل المركز الثالث في الاعتراضات برقم اثنين، والمركز الثالث أيضًا في الكرات العالية المربوحة، برقم اثنين خلف هويسين وفالجنت نفسه، أما في التمريرات الصحيحة، فيمتلك أفضل نسبة بين الفريقين بدقة بلغت 94٪، حيث نجح في 44 تمريرة من أصل 47 تمريرة إجمالية.
كاريراس.. الظهير الذي حوّل رهان تشابي ألونسو إلى صفقة الموسم
ميليتاو قد عاد للعب مع ريال مدريد بعد ثمانية أشهر في مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وكان من الواضح بالفعل أن المدافع كان مستعدًا للمنافسة على مكانه في التشكيلة، فقد تعرض قلب الدفاع لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي، مع إصابة كل من الغضاريف الهلالية في ساقه اليمنى، في 9 نوفمبر 2024، وخضع للعملية الجراحية بعد عشرة أيام، كان ذلك صدمة له ولجماهير ريال مدريد، خاصة بعد أن كان قد تعافى من إصابة خطيرة أخرى في الركبة في عام 2023، والتي جاءت بعد بداية الموسم في أغسطس، وأبقت اللاعب خارج الملاعب لمدة سبعة أشهر حتى عودته في مارس من نفس العام.
تشابي واضح بشأن موقفه
أظهر تشابي ألونسو موقفه منذ البداية، بينما تم استبعاد روديجر بسبب الإيقاف في الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني، قام المدرب بإدراج البرازيلي في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ عودته وفي مباراة مهمة، وكان شريكه الدفاعي هو هويسين المدافع الوحيد الذي تواجد في التشكيلة الأساسية في جميع المباريات الثلاث للدوري الإسباني حتى الآن، وعاد الألماني للمشاركة في الفوز 3-0 على أوفييدو في الجولة الثانية، مما أبقى ميليتاو على مقاعد البدلاء، كما استخدم المدرب الثنائي هويسين-ميليتاو في هذه الجولة الأخيرة على ملعب سانتياجو برنابيو.
فينيسيوس يستعيد مكانته في ريال مدريد
كوّن ميليتاو وروديجر ثنائيًا دفاعيًا شبه منيَع لمدرب أنشيلوتي خلال الموسمين الماضيين، وبغياب البرازيلي، تولى الألماني الدور الأساسي في الدفاع وحقق نجاحًا ملحوظًا، رغم أنه اضطر في المرحلة النهائية من الموسم الماضي للتوقف والخضوع لعملية جراحية للتعافي من إصابة في الركبة اليسرى، كان فريق ريال مدريد يعاني منذ فترة من وضع صعب في خط الدفاع بسبب إصابات كارفاخال وميندي، لكن التوقعات لهذا الموسم تبقى غير واضحة، هناك عنصر جديد وهو هويسين الذي يقدم أداءً قويًا، ما يضع اللاعبين المخضرمين تحت ضغط المنافسة على مكان في التشكيلة.
في ريال مدريد، لا يريدون إرهاق ميليتاو، مدركين أنه بعد هذه الفترة الطويلة بعيدًا عن المباريات، يجب تجنب تحميله فوق طاقته، لم يستدعِ أنشيلوتي اللاعب للمباريات الدولية مع البرازيل، ولا لبقية مباريات المنتخب خلال فترة التوقف الدولي لريال مدريد، والخبر الجيد لتشابي ألونسو هو أن لديه خيارات متعددة مع عودة روديجر، وتأكيد دور هويسين، ووجود راؤول أسينسيو الذي أظهر الموسم الماضي أنه جاهز أيضًا للعب في مركز الدفاع المركزي.
أسبوعان ناريان لريال مدريد بعد التوقف الدولي
لكن الحقيقة أن الجهد الكبير الذي بذله ميليتاو خلف الكواليس قد أثمر ثماره، فقد جمع المدافع بين عمله في تدريبات الفريق، بمساعدة كبيرة من خبير العلاج الطبيعي الموثوق به في النادي خايمي سالوم، وجلسات تدريبية مكملة مع مدربه الشخصي روماريو كيروز، والآن تحت قيادة تشابي، عمل بجد استعدادًا لكأس العالم للأندية، رغم أن مشاركته كانت محدودة، ومع انطلاق الدوري الإسباني، أصبح ميليتاو بالفعل قد عاد.