اقترب النجم الإنجليزي جود بيلينجهام من العودة للمشاركة مع ريال مدريد، بعدما تماثل للشفاء من العملية الجراحية التي خضع لها في الكتف بعد كأس العالم للأندية.
وكان بيلينجهام جالساً على مقاعد بدلاء ريال مدريد أمام أولمبيك مارسيليا في افتتاحية دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بانتصار النادي الملكي (2-1).
ويتواجد النجم الإنجليزي الشاب في قائمة الفريق الملكي لمواجهة إسبانيول، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني.
بدون اللاعب الإنجليزي، اختار المدرب نظامًا أكثر وضوحًا، مع الحفاظ على المرونة عندما تجبر الظروف —مثل البطاقات الحمراء في آخر مباراتين — على تغيير النظام.
كان نظام 4-3-3 هو العلامة المميزة لريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، رغم ظهور تشكيلات أخرى مثل 4-4-2 وحتى 3-5-2 في مراحل مختلفة من كأس العالم للأندية، وحتى في لحظات محددة من الدوري الإسباني، مثل الدقائق الأخيرة في أنويتا.
لكن عودة جود بيلينجهام اللاعب الأساسي في أي فريق في العالم، تفتح أمام مدرب مدريد مجموعة جديدة بالكامل من الاحتمالات.
التغيير المنطقي
المنطق يشير إلى أن أردا جولر وفرانكو ماستانتونو هما اللاعبان الأكثر "تهديدًا" بعودة الإنجليزي، عودة الأرجنتيني إلى مقاعد البدلاء سيسمح لألونسو بتشكيل خط وسط قوي، مع فالفيردي وتشواميني في محور مزدوج، وبيلينجهام على الجناح الأيسر، وجولر على الجناح الأيمن، هذه الخطة تتطلب اللعب بمهاجمين فقط، وهو سيناريو يمنح فينيسيوس أفضلية على رودريجو بفضل قدرته الأكبر على شغل المناطق المركزية، كما أن كيليان مبابي لا يُمس ولا يُزحزح.
يبدو أن هذا الحل الذي يتضمن تغيير النظام إلى 4-4-2 أو 4-2-2-2 هو الأكثر ترجيحًا، الحفاظ على 4-3-3 سيجبر تشابي على الاستغناء عن جولر اللاعب الذي سلّمه مفاتيح الفريق، هناك بديل آخر يبدو غير محتمل، رغم أن التركي لا يزال في مرحلة التطوير ويقوم ببعض الأخطاء المفاهيمية، مثل فقدان الكرة الذي أدى إلى هدف مارسيليا في مباراة الثلاثاء الماضي في البرنابيو، كما أنه لا يبدو منطقيًا أن تؤدي عودة بيلينجهام إلى إخراج تشواميني أو فالفيردي من تشكيل الفريق، لاعبين أساسيين لدعم خط الوسط ومحوريين في الضغط، أحد سمات الفريق الجديدة.
تغيير نظام اللعب
خيار آخر سيكون التحول إلى 4-2-3-1، مع بيلينجهام كلاعب وسط هجومي صريح، وأردا جولر أو فرانكو ماستانتون يتنافسان على دور جناح الوسط الأيمن، ومبابي كمرجع هجومي، ربما يكون هذا الخيار الأقل تدخلًا من حيث الأسماء، لكنه يمثل تغييرًا ربما جذريًا جدًا في هيكل الفريق، علاوة على ذلك، فإنه يترك نقاش فينيسيوس ورودريجو مفتوحًا، والذي بعيدًا عن أن يكون محسومًا، تزايد في آخر مباراة للفريق، حيث بدأ لاعب سانتوس السابق أمام منتج شباب فلامينجو.
لاعب غير قابل للمس
عودة بيلينجهام تثير المزيد من الأسئلة مقارنة بكامافينجا اللاعب المهم بلا شك، لكنه لا يحمل صفة "غير قابل للمس" التي يتمتع بها الإنجليزي، تعدد المهام واحدة من مزايا الفرنسي، إذ لعب في كل موقع تقريبًا في خط الوسط وحتى في عدة مباريات كظهير أيسر.
لن يواجه تشابي مشكلة في إيجاد مكان له، لكن ما لم يحدث تغيير جذري في خطة الموسم، لن يكون بنفس صفة "اللاعب غير القابل للمس"، وهي الصفة التي يتمتع بها بيلينجهام، مما سيجبر تشابي على إيجاد أفضل موقع ممكن له في الفريق عاجلًا أم آجلًا.