أربع مشاركات أساسية كبديل وظهوران آخران من مقاعد الاحتياط يعكسان الواقع الجديد لفينيسيوس الذي فقد مكانته "غير القابلة للمساس" في ريال مدريد.
فينيسيوس ما زال لاعبًا مهمًا ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، لكن تشابي ألونسو أزاحه من القاعدة التي يقف عليها مبابي، تشواميني، هويسين، ميليتاو، فالفيردي، كورتوا وكاريراس، والتي كان فينيسيوس جزءًا منها حتى الموسم الماضي.
إنها مجموعة اللاعبين "غير القابلين للمس"، الأساسيين والذين يخوضون المباريات كاملة، والبرازيلي ليس في هذه الخانة مع بداية الموسم الحالي.
هذا الوضع جاء إلى فينيسيوس على حين غرة ولم يكن يتوقعه، هذا ما كشفه فينيسيوس بنفسه عندما أخبره تشابي ألونسو خلال الاستراحة المخصصة لشرب السوائل ضد إسبانيول بأنه سيقوم باستبداله.
لم تعجبه القرارات وأظهر ذلك للمدرب الذي قلّل من أهمية الأمر، وقال في نهاية المباراة: "فينيسيوس أراد البقاء في الملعب لأنه شعر أنه بخير، ماستانتونو أيضًا على سبيل المثال، غاضب؟ لم يكن سعيدًا جدًا، لكن فرانكو أيضًا لم يكن كذلك، هذا يحدث مع الجميع".
عاد 5 سنوات إلى الخلف
الحقيقة أن فينيسيوس يلعب أقل بكثير مما كان عليه من قبل، وأن أرقامه من حيث المشاركة تراجعت بشكل حاد إلى مستويات قريبة من موسم 2020-2021، حين لم يكن قد "انفجر" بعد كنجم لريال مدريد.
حتى الآن هذا الموسم، لعب البرازيلي 349 دقيقة فقط من أصل 540 ممكنة أي بنسبة 65%، وفي الموسم المذكور 20-21، بلغت مشاركته بعد ثلاث مباريات أساسية وثلاث مشاركات كبديل تحت قيادة زيدان 312 دقيقة في أول ست مباريات، وهو نفس العدد الذي وصل إليه ريال مدريد الآن بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي، كانت نسبة مشاركة فينيسيوس مرتفعة للغاية، فقد بدأ المباريات الست الأولى لريال مدريد، خاض اثنتين منها كاملتين، ولعب 526 دقيقة من أصل 540 ممكنة أي بنسبة 97%، والمقارنة مع هذا الموسم لافتة للنظر.
صحيح أن أرقامه في بداية موسم 2023-2024 تأثرت بإصابة مبكرة، إذ بدأ أول ثلاث مباريات، لكنه تعرض للإصابة في الدقائق الأولى من المباراة الثالثة أمام سيلتا فيجو، وبعد عودته، شارك كبديل في المباراة الأولى كإجراء احترازي، ثم عاد ليبدأ المباراتين التاليتين.
ورغم ذلك، فقد لعب 373 دقيقة من أصل 540 ممكنة في أول ست مباريات، أي أكثر مما لعبه هذا الموسم، أما في موسم 2022-2023، فقد تجاوز حاجز الـ500 دقيقة بعد ست مشاركات أساسية في أول ست مباريات، ما بين السوبر الأوروبي، الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا.
موسم 2021-2022 كان هو موسم الانطلاقة الكبرى لفينيسيوس كنجم في ريال مدريد وبطل على الساحة العالمية، لكن في بدايته لم يكن قد وصل بعد إلى مكانة النجم الأبرز.
ومع ذلك، وبعد أربع مشاركات أساسية وظهورين كبديل، لعب أكثر من 400 دقيقة في أول ست مباريات، وهي نسبة أعلى من مستواه الحالي، لذلك لا بد من العودة إلى موسم 2020-2021 المذكور سابقًا للعثور على نسبة دقائق لعب أقل من تلك التي يحققها في موسمه الحالي.