لم يتم العثور على نتائج البحث

جميع المباريات

إعلان

دوري ابطال اوروبا: ميسي يريد دخول الاسطورة

ميسي خلال تمارين في كامب نو، برشلونة، في 23 ايار/م

بيروت (ا ف ب) - ليونيل ميسي على كل شفة ولسان، خبر ليس بجديد في عالم الصحافة عموما والرياضية خصوصا، طالما ان انجازاته تتكدس وهو يمارس هوايته في خردقة خطوط الدفاع وهز الشباك، وابهار الجميع.

ويقف ميسي على عتبة دخول الاسطورة اذ يسعى الى احراز دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في السنوات الخمس الاخيرة عندما يلتقي فريقه برشلونة مع مانشستر يونايتد الانكليزي في النهائي على ملعب ويمبلي السبت.

صحيح ان "الاسطورة الجديدة" لا يزال في بداية الطريق قياسا الى سنوات عمره (23 سنة)، لكن كثرا يعتبرون انه يفوق مواطنه "الملهم" دييغو مارادونا مهارة وموهبة، حتى ان الاخير اعترف ان ليو "كامل اكثر". ويذهب آخرون في معرض تفضيلهم لميسي باعتباره نجم نجوم كرة القدم على غرار مواطنه كارلوس كارديل في رقص التانغو.

لكن خلف شخصية حامل "الكرة الذهبية" عامي 2009 و2010، تختبئ طباع شاب خجول يتصرف على طبيعته اذا صادفه معجبون في الشارع قرب دارته المطلة على الشاطئ في كاستيل دي فيلز (ضواحي برشلونة)، التي اختارها ليكون جارا للبرازيلي رونالدينيو زميله السابق في النادي الكاتالوني، بعدما وجد فيه شقيقا اكبر ومثلا يحتذى في بداية طريقه نحو الشهرة.

غير ان ميسي لم يتشبه بملهمه ولم يحط منزله باسطول من سيارات ليموزين أو يقتني مروحية تهبط في باحة الدارة الفخمة.

وبالمقارنة مع فيلا رونالدينيو، تعتبر دارة ميسي المؤلفة من طابقين عادية. تحتوي على اربع غرف نوم وحديقة وحوض للسباحة. ولا تتضمن ديسكوتيك تبث الموسيقى الصاخبة.

فالنجم الارجنتيني يفضل العيش بهدوء، بعيدا من اضواء الليل وعلب سهره. وقد لعب الوالد خورخي والاخ الاكبر رودريغو دورا مؤثرا في بلورة شخصية ليو وابعادها عن "موبقات" مرحلة المراهقة.

الوالد خورخي الذي عمل سنوات في شركة لصناعة قطع الغيار في روزاريو (الارجنتين)، يدير حاليا اعمال نجله. وقد حماه من السقوط في تبعات الشهرة وتأثيراتها السلبية على غير الناضجين. وحذره باكرا حين كان في السابعة عشرة من عمره من اهدار التضحيات والتشتت بين الارجنتين واسبانيا التي تحملتها العائلة كرمى لبروز ليو ونجاحه. وافهمه ان مسيرة أي رياضي هشة دائما اذا لم تحصن بالشكل المناسب. وطبعا، استوعب ميسي الموقف وفهم الدرس والدليل المسيرة المتألقة التي يسلكها.

يبلغ راتب ميسي 11 مليون يورو سنويا فضلا عن موارد من العقود الاعلانية تقدر بـ25 مليون يورو. وتصب هذه المداخيل في صندوق "مؤسسة ليو ميسي". في المقابل، يعيش "النجم الفتى" حياة عادية خارج اطار التدريب والمباريات وتصوير بعض الافلام الاعلانية في ضوء العقود المرتبط بها.

انه باختصار "بيتوتي" يمضي اوقات فراغه مسترخيا في منزله يزاول العاب الفيديو ويشاهد الافلام. وفي غالب الاوقات يتناول طعام غدائه في "سانت خوان ديبسي" مركز التدريب في بارسا.

قبل 3 اعوام، نظم مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا برنامج غذاء لاعبه النجم خصوصا بعدما معرفته عن ندرة تناوله للخضراوات او الاسماك، ما ساهم في "تعافيه" لياقيا. فبالكاد اصبح يتعرض لمتاعب عضلية بعدما كان يقع دائما في شرك الاصابات.

حاليا، ينظم ميسي حياته بمفرده بعدما عادت العائلة للاستقرار في روزاريو ومن ضمن افرادها خطيبته السمراء انطونيللا، ابنة عم اقرب اصدقائه منذ فترة الدراسة.

وحده رودريغو بقي في برشلونة، علما ان العائلة مهمة جدا لميسي، ومن دونها لكان فقد توازنه في "الايام الحرجة" بعيدا من وطنه.

في كانون الثاني/يناير الماضي، سأل الصحافي الايطالي لوكا تشايولي المقيم في اسبانيا، الذي وضع كتابا عن حياة النجم الارجنتيني، ميسي عن "المايستروز" او الملهمون في حياته. فعدد افرادا في عائلته وفي مقدمهم والده وشقيقه. فقد عبر الاول به الى الضفة الاخرى من المحيط الاطلسي بحثا عن علاج لحالته الصحية اذ كان يعاني من ضعف في هرمونات النمو.

وتعتبر والدته سيليا كاتمة اسراره، والشقيق رودريغو "الحارس الامين" لتنفيذ وصايا الوالد ونصائحه خصوصا خلال فترة المراهقة واعجاب ليو برونالدينيو.

كما لعب مواطناه النجمان غابرييل ميليتو وخافيير ماسكيرانو، زميلاه في برسا، دورا مستترا لترجمة ما يريده غوارديولا لبلورة شخصية ميسي "الميدانية". فقد حرص ميليتو على حماية ليو من غيرة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش خلال الموسم الماضي قبل ان يعود الاخير ادراجه الى ايطاليا. وادى ماسكيرانو دورا ذهنيا مؤثرا منذ ان انتقل الى برسا من ليفربول، فعاون غوارديولا للاحاطة بـ"الصغير" وحمايته من تحديات جمة.

هذه الادوار على رغم اختلافها وتنوعها كانت بمثابة "الفلتر" المنقي للاجواء المحيطة بميسي، ليبقى على "العهد العائلي" ان كان في روزاريو او برشلونة، شابا عاديا لا تبهره الرفاهية. فصحيح انه مشهور وثري "لكنني انا ليو من روزاريو الذي اسعفه الحظ وانضم الى ناد كبير هو برشلونة، والباقي غير مهم. استيقظ يوميا لالعب كرة القدم، ما احب ان افعله".

لكن حياة ميسي ليست حكرا على كرة القدم والاضواء، فالمؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه تعنى باولاد يحتاجون لعمليات جراحية، وتهتم بنقلهم الى اسبانيا وعلاجهم.

وفي حمى مسلسل الـ"كلاسيكو" بين برشلونة وريال مدريد الذي شغل العالم، زار اكثر من 5ر6 مليون زائر يوميا صفحة ميسي والاحاطة بتفاصيل ارائهم من خلال فريق عمله.

يوم انتقل الوالد خورخي بنجله ليو الى اسبانيا كان لا يزال يظن ان الشقيق الاكبر رودريغو هو افضل موهبة كرويا، كونه ابرز المهاجمين وقتذاك في فريق نولز. وكاد يراهن على نجاحه في عالم الاحتراف لو لم ينشغل بعلاج ليو.

والى جانب مهامه المعنوية بجوار شقيقه الاصغر، يعنى رودريغو باعطاء دروس في الطبخ في شبكة محلات كبرى، ويشهد أن ليو "صاحب ارادة كبيرة، ضحى كثيرا وبكى طويلا في الخفاء ليصل الى ما هو عليه. ومقارنة به انا لا شيء اطلاقا".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg