تقرير.. على الفيفا الحد من صلاحيات مسؤوليه ومراقبة تصرفاتهم

(لاضافة تفاصيل)

من برايان هوموود

زوريخ (سويسرا) 30 نوفمبر تشرين الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال تقرير مستقل اليوم الاربعاء إنه يتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقليل مدة استمرار كبار مسؤوليه في مناصبهم ومتابعة ادائهم وتصرفاتهم بشكل مستمر.

وجاء في التقرير الذي وضعه مارك بيث من معهد بال للحوكمة في سويسرا ان الفيفا مقبل على مشكلات تخص تعارض المصالح مع اعضائه الذين يبلغ عددهم 208 من الاتحادات الوطنية.

وحذر بيث الذي عين الاسبوع الماضي رئيسا للجنة مستقلة للحوكمة انشأها الفيفا مؤخرا من ان تقريره ربما لا يروق لبعض من الشخصيات القيادية في الفيفا.

واضاف في تصريحات للصحفيين "نحن نتحدث عن الاعضاء الجادين هنا. الجميع لن يروق له هذا."

وتابع "الجهات التشريعية لا تفضل كل ما نضعه على الطاولة.. لست قلقا من ذلك."

ومن المقرر ان تجتمع اللجنة لاول مرة الشهر المقبل على الرغم من انه لم يتم تأكيد اسماء بقية الاعضاء.

ويجب ان يتم الموافقة على اقتراحات اللجنة من قبل المؤتمر السنوي للفيفا في يونيو حزيران المقبل على ان تنفذ على مدار العام المقبل.

ويتعرض الفيفا لضغوط ضخمة لابراء ساحته بهدف ان يصبح اكثر شفافية عقب الصراع الذي دار بشأن استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 وانتخابات رئاسة الفيفا هذا العام وهما الامران اللذان طالتهما اتهامات بالفساد.

واعيد انتخاب سيب بلاتر لرئاسة الفيفا للمرة الرابعة عقب انسحاب منافسه القطري محمد بن همام بسبب مزاعم فساد قبل ان يوقف لاحقا مدى الحياة.

وقال بيث إنه يتطلع للمستقبل بدلا من التحقيق في ادعاءات تعود للماضي.

واضاف "من الصعب ان نقوم بالامرين وهذا يتطلب نوعا مختلفا من المعرفة. اعتقد اننا سنفشل حتما اذا ما قمنا بالامرين."

ودعا تقرير بيث لاجراء "متابعة دورية" لاعضاء لجانه المنتخبين مع ضرورة وجود لوائح واضحة تحدد ما اذا كانوا مناسبين لتولي المهمة.

واضاف التقرير ان على الفيفا ان يفكر في تقصير مدة بقاء المسؤولين في مناصبهم.

ويتم انتخاب اعضاء اللجان المختلفة في الفيفا من قبل الاتحادات القارية بينما يتم اختيار الرئيس من قبل المؤتمر السنوي حيث يحمل كل اتحاد محلي صوتا واحدا.

وقال التقرير إن النظام الذي يوزع وفقه الاتحاد الدولي الاموال على الاتحادات الاعضاء من اجل مشروعات تطوير كرة القدم يحتاج لمتابعة دقيقة.

وجاء في التقرير "الفيفا مسؤول عن الاتحادات الوطنية الاعضاء فيه وهي 208 اتحادات والتي تتلقى بدورها تمويلات من الفيفا وربما تكون معتمدة عليه ماليا."

وتابع التقرير "كما يتعين اتخاذ اجراءات وقائية اضافية تضمن الشفافية والمساءلة في علاقات الفيفا مع الاتحادات الاعضاء فيه فيما يتصل بالمساهمات المالية الخاصة بتطوير كرة القدم في الدول والمناطق."

واشار التقرير الى ان "التحدي امام الاتحاد الدولي يتمثل في ان لديه مسؤولية تكمن في ضرورة الاستخدام الامثل لتلك الاموال."

واوضح التقرير ان الفيفا لا يمكن له ان ينأى بنفسه عما يجري في الاتحادات التابعة له.

واضاف "احدى التحديات الرئيسية التي ستواجه الفيفا تتمثل في مدى التأثير الذي يمكن ان يمارسه لرعاية الحوكمة والديمقراطية في الاتحادات الاعضاء."

ا ع ل - أ م أ (ريض) ARSP