الفريدي والمساومات المتكررة

جاء الزمن الملئ بالمتناقضات ونحن نعيشه تحت فرضيات إلزامية ليس لدينا خيار سوى التعايش مع هذه المفاهيم في ظل لائحة الاحتراف التي جعلت بعض النجوم يفرضون القرار الصعب بالرضوخ للرقم الفلكي داخل عقد أعد من قبل وكيل أعمال يملك فن المراوغة والمزايدة كما فعل ويفعل اللاعب أحمد الفريدي ووكيله في كيان الهلال ونسي أنه لم يكن في يوم من الأيام شيئاً وعلى الأرضية الهلالية أصبح لاعباً دولياً لكنه يفتقد عنصر الولاء والوفاء واستمر في المساومة حتى أصابنا بالسأم والملل فسواء بقي أم رحل الهلال كيان كبير لا يمكن أن يتوقف على هذا اللاعب أو غيره..

أسامة هوساوي رحل بسلامته ولا مانع أن يلحقه غيره والميادين ولادة ليس هناك نادٍ يتوقف بقاؤه على لاعب أو أكثر.. حلوها يا جماعة وريحونا من الصداع، واتبعوا أسلوب رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان في تعامله الحضاري الراقي مع فئة اللاعبين الذين يحاولون التمرد وفرض الإرادة..

نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا

زمن الوفاء الذي ضرب فيه صانع تاريخ وبطولات الهلال اللاعب الكبير مبارك عبدالكريم الذي باع المنجرة التي كان يملكها في شارع الوزير بالرياض بمبلغ وقدره ستة آلاف وثلاثمائة وثلاثون ريالاً وأنا عليها من الشاهدين وقدم هذا المبلغ ليحل به ضائقة ناديه الهلال مع تقديم المبالغ التي تأتيه إلى إدارة ناديه.. نحن لا نقول كونوا مثله ولكن اجعلوه لكم مثلاً ولا تغالوا في عقودكم لتحمّلوا النادي أكثر مما يحتمل بل إننا لا نقول فرطوا في حقوقكم أبداً فهذا الزمن هو زمن المادة التي قضت على كثير من المبادئ والقيم الإنسانية.. إنا لله وإنا إليه راجعون..

أستاذ محاضر في قانون كرة القدم