الثلاثاء 27 نوفمبر 2012
08:23 م
كتب - كريم رمزي:
يواجه الأهلي في رحلته الرابعة لليابان بعض الإضرابات السياسية والاقتصادية في واحدة من اكبر دول شرق أسيا أشبه بشكل أقل من الإضرابات المماثلة التي تعيشها مصر، وذلك عندما يبدأ فريق القلعة الحمراء المشاركة في منافسات كأس العالم للأندية في الفترة ما بين 6 إلى 16 ديسمبر المقبل.
وقام رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نود بحل البرلمان الياباني في 16 نوفمبر الماضي بقرار اعتبره المعارضين قرارا تعسفيا تبعه بعض الاحتجاجات.
وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة في اليابان التي جرت في أغسطس 2009 قد شهدت فوزا كاسحا للحزب الديمقراطي المعارض آنذاك، وذلك لأول مرة منذ نصف قرن في مفاجأة للشعب الياباني، إلا أنهم واجهوا في وقت لاحق ضرورة التعديل أو التراجع عن وعودهم الانتخابية، وتراجعت شعبية الحكومة إلى ما دون الـ20 %.
وتعيش اليابان حالة من الرواج السياسي الكبير في ظل الدعاية الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجلس الشعب المبكرة والمقرر لها 16 ديسمبر الذي سيوافق نفس يوم نهائي مونديال الأندية.
وأشار تقرير لوكالة نوفوستي ان الاهتمام بمونديال الأندية قد يكون أقل بالنسبة للشعب الياباني عن السابق، نظرا لحالة النشاط السياسي الذي تعيشه البلاد.
تراجع اقتصادي
وفي سياق مرتبط، فاليابان - التي تعد ثاني أكبر الدول الاقتصادية على مستوى العالم – سجل اقتصادها تراجعا خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 3.5%.
هذا التراجع الاقتصادي، دفع حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا على إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 880 مليار ين (حوالي 10.5 مليار دولار).
وبحسب وكالة إفي فإن هذا الإجراء الذي اتخذه رئيس الوزراء الياباني سيدفع البلاد لتوتر سياسي جديد من جانب المعارضين، خاصة وأنها تأتي بعد أسبوعين من حل البرلمان الياباني وقبيل الانتخابات التشريعية المبكرة.
وقلل وزير المالية الياباني كوريكي جوجيما من إمكانية ان يكون لكأس العالم للأندية دورا في إعادة الرواج الاقتصادي في اليابان قبيل نهاية العام.
الكوارث الطبيعية
وعاشت اليابان منذ أربعة أيام وبالتحديد يوم 23 نوفمبر زلزالا متوسط القوة هز العاصمة طوكيو وبعض المناطق المحيطة بلغت قوته 4.9 درجة بمقياس ريختر.
ولم يخلف الزلزال الأخير أية خسائر في الأرواح ولكنه أثار الرعب في قلوب الشعب الياباني الذي عاش كارثة طبيعية مفجعة العام الماضي وبالتحديد في 11 مارس 2011 عندما وقع مئات الضحايا، وذلك بعد مرور أمواج المد البحري (تسونامي) التي سببها زلزال بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر دك المنطقة، كما قدرت السلطات عدد المنازل المتضررة من هذه الكارثة بـ 1200 منزل.
الأهلي عبر وقتها عن مواساته للشعب الياباني بعد هذه الكارثة ورفع لافتة قبل بداية مباراته مع سوبر سبورت الجنوب الإفريقي في دور الـ 32 بدوري أبطال افريقيا موسم 2011 كتب عليها "قلوبنا مع الشعب الياباني" باللغتين العربية واليابانية.
وتسببت عاصفة ثلجية في انقطاع التيار الكهربي عن 41 ألف منزل في جزيرة هوكايدو اليابانية الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 وأصابت ثلاثة أشخاص على الأقل.
وتعاني اليابان عادة من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل، إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة.
الجدير بالذكر ان الأهلي سوف يستهل مبارياته في مونديال الأندية أمام الفائز من فريقي هيروشيما سان فريتشي الياباني واوكلاند سيتي النيوزلاندي يوم 9 ديسمبر.