جميع المباريات

إعلان

تحليل .. التحكيم السعودي يفتقد للمواهب .. والهذلول والهويش يحملان لواء التجديد

عبدالرحمن العمري

سيارة العمري بعد تحطيمها

إعداد - عبدالغني عوض:

شهد الموسم الكروي السعودي الحالي تراجعًا في مستوى التحكيم واعتراضات بالجملة على قرارات الحكام وصل بعضها إلى محاولات اعتداء وإتلاف ممتلكات في ظل غياب المواهب التحكيمية وتراجع مردود الكوادر المعروفة.

ولم يقتصر الأمر على البساط الأخضر وإنما امتدّ إلى خارجه حيث تواصلت التصريحات الهجومية وتبادل الاتهامات التي طالت بعضها رئيس لجنة الحكّام عمر المهنا وطريقة إدارته للعمل داخل اللجنة واختياره للحكام.

جدل

وبعدما تضمّن الموسم الماضي اعتزال الحكم مطرف القحطاني بعد إبعاده عن إدارة المباريات عقب لقاء الهلال والتعاون بالدور الثاني والذي أعقبه هجوم شديد من الهلاليين عليه وتهكم من رئيس ناديهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد بسبب عدم احتساب ركلة جزاء لنواف العابد، خرج القحطاني للإعلام مجددا في بداية الموسم الحالي وكشف أن المهنا أخبره إنه تلقى ضغوطا لإبعاده، ووصف الأخير بأنه إنسان ضعيف تسبّب رضوخه للضغوط في إبعاده عن المباريات ومن ثمّ اعتزاله.

وقبل شهر عاود القحطاني هجومه على لجنة الحكام ورئيسها عمر المهنا عبر حسابه بتويتر حيث وصف الوضع باللجنة بأنه غدا مزريا، مشيرا على من يريد معرفة الحقيقة بأن يتابع تكاليف الحكم محمد الهويش على حد تعبيره.

تصريحات القحطاني لم تثر جدلا حول المهنا فحسب وإنما فتحت بابا للتساؤل الحذر عن مدى تأثير الأندية على القرارات التحكيمية وما إذا كانت هناك أمور تحاك خلف الأبواب المغلقة من أجل فرض قرار أو اختيار حكم معين لإدارة مباريات بعينها دون غيره.

وليس هناك قرينة على ذلك أوضح من تصريحات الحكم الدولي السابق إبراهيم النفسية بأن ما تحدث به القحطاني غير جديد ومعروف في الوسط الرياضي السعودي مبينا أن هناك ناديا يريد منسوبوه وإعلامه تسيير الأمور لصالحه بغض النظر عن أية اعتبارات.

ولم يقتصر الأمر على أبناء المملكة باعتبارهم الأعلم ببواطن الأمور بل إن الأجانب أيضا استشعروا غياب العدالة واستشفّوا عدم الحيادية، ولم تعد مقولة "أهل مكة أدرى بشعابها" واقعيّة في الكرة السعودية لدرجة أن المصري طارق يحيى مدرب هجر الذي لم يمض على تواجده بدوري زين أكثر من 6 أشهر أعرب قبل أيام عن شعوره بأن فريقه ليس سعوديا جراء كثرة ما يتعرض له من ظلم تحكيمي.

أحداث مؤسفة

وتسببت حالة عدم الرضا عن التحكيم في حالة من المد السلبي لدى الجمهور ضد الحكام هذا الموسم، ففي يناير الماضي حاولت جماهير النصر الاعتداء على الحكم عبدالرحمن العمري بعد خسارة فريقها أمام الأهلي 2-1 قبل أن يسارع رجال الأمن لإبعاد الجماهير النصراوية الغاضبة من قرارات الحكم.

وفي مارس تلقى الحكم محمد الهويش تهديدا بالقتل من جمهور فريق الخليج وسط قمة ركاء بين الفريق الخلجاوي ونظيره النهضة اللذين ينافسان بقوة على الصعود لدوري زين الموسم المقبل، إلا أنّ أبرز حلقات الاعتداء على الحكام هذا الموسم كانت بعد مباراة الاتحاد والفتح في الدوري في الأول من مارس، وضحيتها كان أيضا الحكم العمري.

فبعد المباراة التي انتهت بفوز "النموذجي" 2-0 حطّم جمهور الاتحاد سيارة الحكم بسبب عدم احتسابه هدفا صحيحا لفهد المولد كان كفيلا بمنح الاتحاد التقدم خلال أحداث المباراة والإمساك بزمامها سيّما أن الأخير كان الطرف الأفضل قبل أن تنقلب الأمور في الشوط الثاني.

إحصائيات

ورغم الاعتراضات الكثيرة على العمري هذا الموسم إلا أن لجنة الحكّام دأبت على وضع ثقتها فيه حيث منحته إدارة 14 لقاء، كأكثر الحكام قيادة للمباريات في دوري زين إلى جانب كل من خليل جلال الغامدي ومرعي العواجي اللذين أدارا العدد ذاته من اللقاءات.

واستمرّ أيضا العمري في القائمة الدولية، إلى جوار الغامدي والعواجي والمرداسي والعريني والنمري، والتي أُضيف إليها في العالم الجديد 2013 الحكم صالح الهذلول الصاعد بقوة هذا الموسم وذلك بدلا من خالد الزهراني الذي سحبت منه الشارة قبل عامين.

ونال الهذلول ذاك الشرف بعد منافسة مع زميليه عبدالرحمن الأحمري وعبدالعزيز الفنيطل اللذين نالا أيضا الشارة الدولية ولكن في كرة الصالات، فيما ضمت قائمة الحكام المساعدين الدوليين كلا من عبدالعزيز الكثيري، بدر الشمراني، فهد العمري، ناصر مظفر، عبدالله الشلوي، مؤيد الصايغ، عبد العزيز الأسمري، أحمد فقيهي وخالد الدغيري.

وأدار الهذلول هذا الموسم 12 مباراة في دوري زين ليأتي في الوصافة بعد الثلاثي السابق ذكره وبالتساوي مع عباس إبراهيم وفهد المرداسي، بينما قاد سامي النمري وفهد العريني 10 مباريات.

ويبرز الحكم الشاب محمّد الهويش -مواليد 87- ضمن الكوادر التي ينتظر دخولها القائمة الدولية في أقرب وقت، لقاء ما يلقاه من دعم لجنة الحكام التي منحته إدارة 9 مباريات هذا الموسم بالتساوي مع المالكي والفنيطل، وبزيادة مباراتين عن تركي الخضير الذي أدار 7 مباريات.

وعلى أنّ مستوى التحكيم السعودي لم يرض منسوبي الأندية ورؤساءها لكن العنصر الأجنبي لم يظهر سوى 7 مرات فقط، خمس منها كان الهلال طرفا فيها، فيما أدار التحكيم المحلي 157 مباراة. ومن أبرز الحكام الأجانب الذين استقدمتهم اللجنة هذا الموسم المجري فيكتور كاساي حكم قمة الشباب والأهلي بالجولة الثالثة وكذلك الإيطالي جيانلوكا روكي الذي أدار نهائي كأس ولي العهد.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن