تقرير.. مورينيو بين الثأر من أتليتكو ومواجهة جوارديولا الخاصة وانتقام من خونة ريال مدريد

كتب - هاني عز الدين:

انتهت الأربعاء فاعليات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، بتأهل فرق تشيلسي الإنجليزي وأتليتكو مدريد وريال مدريد الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني.

وتجرى الجمعة قرعة مفتوحة الاحتمالات لأي مواجهة بين الفرق سالفة الذكر ولكن يبقى للبرتغالي جوزيه مورينيو مواجهة خاصة مع كافة الفرق الثلاثة لأسباب متعلقة.

وخلال التقرير التالي سرد لأسباب التي تجعل من مواجهة تشيلسي لأي فريق مباراة خاصة جداً كون أن من يدربه مدرب خاص جداً أسمه الاسبيشيال وان جوزيه مورينيو

خونة ريال مدريد

استمرت العلاقة بين جوزيه مورينيو وجماهير ريال مدريد رائعة في الفترة من 2010 وحتى رحيله في 2013، لكن بين السطور وفي الكواليس ما لم يطفو على السطح إلا عند إعلان مورينيو رحيله عن ريال مدريد.

في أبريل 2010 كان مورينيو هو المدرب الذي أوقف جوسيبي جوارديولا من سعيه ليصبح أول مدرب يحتفل بالتتويج بدوري الأبطال مرتين على التوالي حين أخرج برشلونة من نصف النهائي مع إنتر ميلان بطريقة الكتانتشيو الإيطالية التي أكدت أن البارسا من الممكن أن يخسر.

بعد أقل من أسبوع من التتويج بالشامبيونز ليج مع إنتر على حساب بايرن ميونيخ كانت إدارة ريال مدريد تعلن مورينيو مدرباً للفريق وهو يؤكد أنه خلق ليدرب الفريق الملكي.

رحلة ثلاثة مواسم لمورينيو مع ريال مدريد شهدت التتويج بالدوري مرة واحدة وخسارته مرتين لصالح برشلونة والهزيمة في نصف نهائي أبطال أوروبا 3 مرات أمام برشلونة وبايرن وبروسيا دورتموند.

ولكن دبت خلافات بالجملة بين مورينيو ولاعبي الريال كان أبرزها في الصحافة الإسبانية في عهده مع إيكر كاسياس وسيرخيو راموس.

وفي كتابه المنشور مؤخراً "الابيشيال وان " الاستثنائي ، وصف المو لاعبي الريال بالخونة وكان هذا نص ما قال: "أنتم جوقة من الخونة.طلبت منكم أن لا تقولوا أي شيء عن التشكيل ولكنكم قمتم بخيانتي، صديقي الوحيد في الفريق كان جرانيرو، أنتم أكثر فريق خائن شاهدته في حياتي." .. هذه الكلمات كانت بعد مباراة لريال مدريد مع برشلونة في سنتياجو بيرنابيو انتهت بالتعادل وتم تمرير التشكيل للصحافة رغم تأكيد مورينيو للاعبين على التكتم.

لاعبو ريال مدريد من جانبهم أكدوا على رغبتهم في مواجهة مورينيو تشيلسي في دوري الأبطال للرد عليه، خاصة أن تلميحاته المستفزة امتدت للنجم كريستيانو رونالدو حين قال قبل مباراة ودية بين الريال وتشيلسي في العطلة الصيفية رونالدو الحقيقي هو البرازيلي الذي قام بالتعاون معه في برشلونة.

ومما قاله مورينيو أيضاً في كتابه: "لقد قال للاعبيه لا يوجد شيء مشترك بينكم وبين لاعبي برشلونة. لقد قال ذلك منذ تواجده ببرشلونة، لاعبون مثل بيكيه وبويول وتشافي تعلموا في برشلونة أن هناك مسافة بينهم وبين لاعبي الريال أمثال: كاسياس وأربيلوا وسيرخيو راموس."

أما ما أنهى به المو رحلته مع ريال مدريد فكان معايرة النادي بالفشل في التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال 3 مرات على التوالي في مسيرة أخر عشرين سنة بالشامبيونز.

أتليتكو البطل في البيرنابيو

في موسمه الأول مع ريال مدريد أحرز مورينيو لقب كأس الملك ليجعل جوسيبي جوارديولا مدرب برشلونة يخسر نهائي بطولة لأول مرة في تاريخه، وليحقق أول انتصار للريال على الكتالان في عهد بيب.

في الموسم الثاني كان بطل الليجا وألحق الخسارة ببرشلونة في كامب نو 2-1 وهي المباراة التي تسببت في رحيل بيب عن كتالونيا هي ولقاء تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2012.

وفي الموسم الثالث والأخير وبعد رحيل بيب فشل المدرب الاستثنائي في تحقيق أي لقب رغم تفوقه على برشلونة في الدوري والكأس، فرغم تأهله لنهائي كأس الملك فواجه منافسه المحلي أتليتكو مدريد الذي يعاني من عقدة أسمها الريال.

وفي النهاية خسر ريال مدريد الكأس أمام أتليتكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني 2-1 في لقاء شهد عصبية زائدة من المدرب الاستثنائي الذي خرج بلا ألقاب في أخر مواسمه مع الريال وهو شيء لم يحدث له منذ تولي بورتو البرتغالي.

مواجهة بيب جوارديولا الخاصة

لو كان مورينيو هو المدرب الاستثنائي كما يقول فأن مواجهة بيب - مورينيو هي قمة الاستثنائية في عالم كرة القدم سواء في وقت الكلاسيكو أو مواجهة برشلونة - إنتر أو اللقاء السوبر بين بايرن ميونيخ وتشيلسي.

صراع مورينيو وبيب لا يتوقف عند التصريحات المتبادلة والبادئة دوماً من مورينيو والتي لم تستمتع بوجود رد من بيب كثيراً.

فالمواجهة بين عقلية الثعلب البرتغالي وفلسفة ملك التيكي تاكا جوارديولا وكيفية إيقاف الوسط المتحكم في برشلونة وبايرن وجعل إمكانية خسارة بيب موجودة في ظل غيابها في مواجهات عديدة.

ولسنا هنا لمراجعة تصريحات بيب ومورينيو أو أرقام المواجهات الخاصة ولكن للتأكيد أن مواجهة 2014 إن حدثت ستكون خارج التوقعات مثلما كانت مواجهات الثنائي مع برشلونة وبايرن ضد إنتر وريال مدريد وتشيلسي.