تقرير.. ماذا تعلم مدرب الزمالك الجديد في مدرسة أليكس فيرجسون؟

رغم أن مسيرة الاسكتلندي أليكس ماكليش المدير الفني الجديد لفريق الزمالك ليس بها من الأرقام ما يمنح الثقة التامة لجماهير الزمالك في الاسم الذي يقودهم فنياً، فإن هناك عوامل في مسيرة المدرب الاسكتلندي تجعل جماهير الزمالك ترسم الأحلام عليها.

كان المدير الفني الجديد لفريق الزمالك أحد لاعبي فريق أبردين الذي قهر ريال مدريد 2-1 في نهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في مايو 1983 بملعب أوليفي في السويد الملعب الذي احتضن نهائي أمم أوروبا بعد تسع سنوات وقت فاز غير المرشح الدنمارك أيضاً على المرشح الأول أيضاً ألمانيا.

وعن علاقة ماكليش كلاعب ومن بعدها كمدرب وفي خلالهما كانسان بالسير أليكس فيرجسون، يلقي "يالاكورة" الضوء على ما قد يكون قد تعلمه ماكليش في مدرسة السير"

ماذا يقول ماكليش عن علاقته بفيرجي

كان طبيعياً أن يثني أليكس ماكليش على مواطنه واستاذه ومدربه فيرجي وحين تحدث قال الآتي: "كان له تأثيراً كبيراً علي كلاعب وعلى مسيرتي التدريبية.".

وتابع: "لقد كان لاعباً كبيراً في حياتي وقدم لي الرعاية على المستوى الإنساني، كانت له شخصية قوية وكان يقلب كل شيء من أجل يحسن الطريقة التي تلعب بها، فيرجسون كان يحتاج للاعبين الأقوياء، هؤلاء الذين يشمرون عن سواعدهم ويقولون سأظهرلك من أنا.".

المحاسب ماكليش

يقول السير أليكس فيرجسون أنه فوجىء بوالد ماكليش يزوره في ساعة متأخرة ليخبره أن ابنه أليكس قرر عدم استكمال دراسته للمحاسبة كي يكمل مسيرته الكروية.

وأتبع السير في سرد قصته الإنسانية مع مدرب الزمالك الجديد: "كان والده حزيناً للغاية، وطلب مني أن أقنعه للعودة لدراسة المحاسبة، ولحسن الحظ فشلت في محاولة الإقناع.".

وعن علاقته بماكليش كلاعب رد: "عندما جاء لأبردين كان لديه بالفعل شركة محاسبة في أبردين، كان يتدرب معنا في الصباح، ويذهب لعمله ظهراً، لقد عمل في المحاسبة لثلاث سنوات قبل أن يقرر التوقف رغم ما وصل إليه وقتها في هذا المجال، لقد كان هناك الكثير في هذا الشأن عن ذكاءه وقراراته الحاسمة.".

نصيحة برمنجهام

عندما قرر ماكليش الرحيل عن تدريب منتخب بلاده لتولي تدريب فريق برمنجهام سيتي كانت نصيحة السير كالتالي: "قلت له هذا أمر جيد، إذا ما كنت تنوي تدريب فريق في الدوري الإنجليزي عليك بتدريب فريق له تاريخ وتقاليد وقد كان هذا الأمر ينطبق على برمنجهام".

لا تخسر مباراتين متتاليتين

يقول ماكليش أن من النصائح المهمة التي كان يتلوها السير على اللاعبين هي ضرورة: "عدم خسارة مباراتين على التوالي.".

الفنان

ربما تكون من الأمور التي تروق لجماهير نادي الزمالك الفريق المشهور بالمهارة وعشق الكرة الجميلة ما تعلمه ماكليش من فيرجسون في هذا الصدد: "يحب دوماً أن يلعب كرة قدم ذات طابع فني عالي، لديه فلسفة أن يمتلك فريقاً يقدم كرة قدم تخطف الأبصار.".

التدوير

ومن الأمور الأخرى التي تعلمها أليكس ماكليش من فيرجي بحسب ما يقول هي القدرة على تدوير اللاعبين ومنح الفرصة لأكثر من لاعب: "يمكنه تدوير اللاعبين دون أن يسبب ذلك اختلافاً كبيراً في قوة فريقه."، نصيحة كهذه يحتاجها فريق يمتلك مجموعة المواهب التي تتواجد في القلعة البيضاء في الفترة الحالية.

محاولة ضمه لليونايتد

كان ماكليش من جلساء مقعد البدلاء في صفوف فريق أبردين ولكن مع قدوم السير أليكس وتدريجياً بات هو المدافع الأول في صفوف الفريق والخط الأخير في تشكيلة بطل أوروبا 83.

حاول السير أليكس ضم ماكليش لصفوف الشياطين الحمر في عام 1986 لكن الأمور لم تذهب في الاتجاه المرجو.

وفاة والد ماكليش

من المواقف الإنسانية التي يرويها أليكس ماكليش عن السير هي إخفاء فيرجسون لخبر وفاة والده عنه.

وكان مدرب مانشستر يونايتد السابق وقتها في سن الـ43 وكان أبردين في مدينة هامبورج الألمانية لخوض أحد المباريات الأوروبية.

هاتفت والدة ماكليش فيرجسون الذي رفض إخبار اللاعب بالأمر وعن هذا يقول ماكليش: "في الفترة التي تلت هذه الواقعة وحين كان يؤثر هذا الأمر على انخفاض مستواي الفني كنت أجد السير دوماً داعماً لي كنت لا أزال في الثانية والعشرين من عمري".

وأكمل: "كنت تعتقد وأنت في هذا السن وتلعب في الفريق الأول أنك شخص لا يقهر وتزداد الثقة، ولكن فجأة تذهب هذه الثقة وهنا يكون دور المدرب الذي يستحق عليه ما يناله من الثناء.".

اختبار نظر

وهنا رواية أخرى لمدرب الزمالك عن فيرجي: "كنا متأخرين بثلاثة أهداف بين الشوطين ودخل علينا غرفة خلع الملابس وتحدث مع زميل لي يدعى ماكي تومسون قائلاً: "أول شيء عليك فعله غداً أن تذهب للطبيب لعمل اختبار نظر.".

وأكمل: "نظرنا جميعاً بدهشة لبعضنا البعض، لقد كان تومسون لا يرى جيداً عندما يلعب تحت الأضواء الكاشفة، فزنا في النهاية باللقاء 5-3 وأخبر الطبيب تومسون أنه بحاجة لعدسات لاصقة.".

ويضيف: "كان يثور علينا بشكل صارخ في بعض الأحيان بسبب ركلة ركنية ولا يبدي بالاً عندما نتلقى هدفاً.".

الاستنفار

يقول ماكليش عن نهائي كأس الكؤوس الأوروبية ضد ريال مدريد في 83 الواقعة التالية: "ما بين الشوطين وكنت قد صنعت هدف فريقي الأول ولكني ساهمت في الهدف الذي مني به مرمانا - أعاد الكرة بالخطأ مما خلق فرصة لريال مدريد احتسبت على أثرها ركلة جزاء جاء منها الهدف - لقد عنفني بمنتهى القسوة وحذرنا أننا نلعب في نهائي يجب أن نفوز به، في الشوط الثاني لم ارتكب أي خطأ، ما أريد قوله أنه كان يعلم ما هي شخصياتنا وكيف يخرج منها أفضل ما لديها.".

كيف دافع السير عن ماكليش

كان أليكس ماكليش يتعرض لانتقادات حادة من جماهير نادي أستون فيلا الذي كان يتولى مسؤوليته الفنية في عام 2011 لسوء النتائج فدافع السير عن لاعبه القديم ومواطنه وتلميذه الدائم.

وهذا نص ما قاله السير"عليهم أن يمنحوه الفرصة، أعرفه منذ كان في الثامنة عشر من عمر، المدرب يحتاج الوقت لتحقيق ما يريد، أنا أعرف قدراته، أعرف ضميره في العمل وإصراره، لقد كان قائداً في الملعب وفي جميع المناصب الإدارية، لقد درب اسكتلندا ورينجرز ويمتلك سيرة ذاتية جيدة، لقد حقق ذلك في ظل ظروف صعبة وكان أداءه ظاهرة.".