أسبوع الأبطال.. كبار انجلترا يجهزون توتنهام لمواجهة خبرة يوفنتوس

أجواء محلية مثالية جهزّت فريقي يوفنتوس الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي، قبل واحدة من أبرز مواجهات دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، والتي سيحتضنها ستاد آليانز معقل فريق يوفنتوس في مدينة تورينو الإيطالية، في العاشرة إلا ربع مساء الثلاثاء المقبل، بين العملاق الإيطالي، وضيفه المتحفز في ذهاب المرحلة.

يوفنتوس يتسلح بالخبرة والثقة المحلية

بسلاسة واضحة، يواصل يوفنتوس مسيرته الناجحة في الدوري الإيطالي، مسببًا إرهاقًا واضحًا لمنافسه نابولي، فرغم نجاح الأخير بامتياز في الحفاظ على صدارة الترتيب، إلا أن تحقيق يوفنتوس لفوزه الثامن على التوالي، والعاشر خلال مبارياته الإحدى عشرة الأخيرة، يؤكد حالة الثبات التي يعيشها يوفنتوس في السنوات الأخيرة، تحت قيادة أليجري.

وتغلب يوفنتوس في آخر مواجهاته قبل استقبال توتنهام، بثنائية نظيفة على مضيفه فيورنتينا بهدفين نظيفين، ضمن مباريات الجولة الرابعة والعشرين لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، ليرفع رصيده إلى 62 نقطة، ويتفوق على نابولي مؤقتًا بفارق نقطتين، قبل مواجهة الأخير أمام لاتسيو في قمة الجولة.

وجاء فوز يوفنتوس على حساب فيورنتينا بعد جولة وحيدة من فوز كاسح على حساب ساسولو، بنتيجة 7-0، كما حافظ الفريق الشهير في الأراضي الإيطالية بلقب "السيدة العجوز" على نظافة شباكه للمباراة الخامسة على التوالي، وهو ما ساهم في اطمئنان جماهير حامل لقب الدوري الإيطالي، قبل مواجهة توتنهام.

كما يتمتع يوفنتوس بخبرة كبيرة في المسابقة القارية، حيث كان طرفًا في مواجهتين نهائيتين بالنسخ الثلاثة الأخيرة من البطولة، وهو ما يمنحه أفضلية التمرّس عن منافسه توتنهام، صاحب المشاركات المتقطعة، والنتائج المتواضعة في البطولة.

4 – 3 – 3 الأقرب ليوفنتوس

لم يتمتع أليجري برفاهية خوض مواجهته المحلية أمام فيورنتينا بأعصاب هادئة، وهو ما أجبره على خوض المواجهة بتشكيله الأساسي، خشية فقدان أي نقاط في صراعه مع نابولي على لقب الدوري الإيطالي.

ولعب أليجري بطريقة 4 – 3 – 3، التي استقر عليها في الأسابيع الأخيرة، بتواجد جناحين خلف الأرجنتيني هيجواين كمهاجم صريح، خاصة بعد إصابة مواطنه باولو ديبالا، الذي كان خيارًا مثاليًا كمهاجم متأخر، في طريقة 4 – 2 – 3 – 1، التي اعتمد عليها أليجري في معظم أوقات النصف الأول من الموسم، كما يبدو اللعب بثلاثة عناصر في وسط الملعب خيارًا مثاليًا أمام القوة الكبيرة لخط وسط توتنهام.

ولعب أليجري أمام فيورنتينا بتشكيل مكون من:

حراسة المرمى: جيانلويجي بوفون

خط الدفاع: ستيفن ليشتشتاينر – مهدي بن عطية – جورجيو كيليني – أليكس ساندرو

خط الوسط: سامي خضيرة – ميرالم بيانتش – كلاوديو ماركيزيو

خط الهجوم: فريدريكو بيرنارديسكي – ماريو ماندجوكيتش – جونزالو هيجواين

الكبار يؤهلون توتنهام بالأراضي الإنجليزية

على الجانب الآخر، خاض توتنهام هوتسبر ثلاث قمم متتالية بالأراضي الإنجليزية، خرج منها بدعم معنوي مثالي قبل قمة دوري الأبطال، حيث جمع سبع نقاط بالفوز على مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين، قبل تعادل مثير مع ليفربول بهدفين لكل فريق، ثم فوز جديد على آرسنال بهدف نظيف.

الفوز الأخير رفع رصيد توتنهام إلى 52 نقطة، وزاد من فرصه في اقتناص مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعدما ارتقى للمركز الثالث مؤقتًا، بفارق نقطة عن ليفربول، ونقطتين عن تشيلسي، قبل مواجهتيهما أمام ساوثامبتون وويست بروميتش على الترتيب.

ووصل فريق توتنهام إلى حالة فنية رائعة في الجولات الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز، ليمثل تهديدًا حقيقيًا لنظيره الإيطالي، حيث اكتسح مواجهته أمام ضيفه آرسنال، ومنعه تألق الحارس التشيكي بيتر تشيك من فوز عريض.

غياب التمرس بالبطولة القارية، وضعف الخبرات مقارنة بفريق يوفنتوس، وصيف نسخة الموسم الماضي، يعوضه الطموح الكبير لفريق العاصمة الإنجليزية، والحماس الواضح الذي ظهر خلال مواجهات الفريق الأخيرة بالمنافسات المحلية.

4 – 2 – 3 – 1 خيار بوتشيتينو المثالي

رب ضارة نافعة، هكذا ساهمت إصابة المدافع البلجيكي توبي ألدرفيلد في تحول خطة بوتشيتينو من 3 – 4 – 3 إلى 4 – 2 – 3 – 1، وهو ما أعاد التوهج لخط وسط الفريق اللندني، بتواجد الكوري سون هيونج مين، إلى جانب ديلي آلي وكريستيان إيركسن، خلف المهاجم هاري كين.

ولعب بوتشيتينو أمام آرسنال بتشكيل مكون من:

حراسة المرمى: هوجو لوريس

خط الدفاع: كيران تريبيير – ديفنسون سانشيز – يان فيرتيونخين – بن ديفيز

خط الوسط: إيريك داير – موسى ديمبلي

خط الوسط الهجومي: سون هيونج مين – ديلي آلي – كريستيان إيركسن

خط الهجوم: هاري كين

"الدكة" تمنح الأفضلبة لتوتنهام

يتمتع فريق توتنهام هوتسبر بدكة بدلاء مميزة، تمنح خيارات عديدة لمدربه الأرجنتيني، حيث يمتلك عناصر مثالية في الأظهرة الدفاعية، بتواجد الثنائي سيرجي أورييه وكيران تريبيير في الجبهة اليمنى، والثنائي بن ديفيز وداني روز في الجبهة اليسرى، كما يؤمن داير خط الدفاع في غياب ألدرفيلد، بتواجده كلاعب "جوكر" يشارك في مركزي قلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع.

وفي خط الوسط يمتلك بوتشيتينو خيارات عديدة، حيث يتواجد الرباعي هاري وينكس، موسى ديمبلي، موسى سيسوكو وفيكتور وانياما إلى جانب داير في خط الوسط الدفاعي، بينما مثّل التعاقد مع البرازيلي لوكاس مورا دعمًا مثاليًا لخط الوسط الهجومي، خاصة مع قدرته على التميز في مركزي الجناح الأيمن وقلب الوسط، كما يتواجد الأرجنتيني إيريك لاميلا كعنصر مميز أيضًا على دكة البدلاء، ويجلس المخضرم فيرناندو يورنتي بديلًا لهاري كين في خط الهجوم.

على الجانب الآخر يتمتع أليجري بخيارات محدودة، خاصة مع معاناة فريقه من غيابات مؤثرة أبرزها ديبالا، إلى جانب كوادرادو في خط الوسط، بالإضافة إلى بليس ماتويدي.

ويبقى دوجلاس كوستا أحد أبرز عناصر دعم تشكيلة يوفنتوس، كما يمتلك فرصًا مقبولة لدخول التشكيلة الأساسية، كما يدعم الغاني كوادو أسامواه الجبهة اليسرى في الجانبين الدفاعي والهجومي.