أحلام مشروعة وتضامن محتمل مع المشاركة الأكبر.. ماذا ينتظر فلسطين في أولمبياد باريس؟

تسجل فلسطين مشاركة تاريخية في أولمبياد باريس 2024، برصيد 8 رياضيين في 6 ألعاب مختلفة، رغم الظروف القاسية التي يعيشها أبطال الفدائي، جراء هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ العام الماضي.

ووسط تلك المصاعب، تأهل عمر إسماعيل حمنتولي إلى منافسات التايكوندو بشكل مباشر، بينما حصل 7 لاعبين على بطاقات دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية، وهم: فاليري ترزي ويزن البواب بالسباحة، محمد دويدار وليلى المصري في ألعاب القوى، فارس بدوي بالجودو، وسيم أبو سل في الملاكمة، وجورج الصالحي بالرماية.

وتشارك السباحة فاليري ترزي في سباق 200 م مختلط، بينما يتواجد يزن البواب في سباق 100 م ظهر، ويظهر الثنائي محمد دويدار وليلى المصري بسباق 800 متر في ألعاب القوى.

ويمثل عمر إسماعيل فلسطين في التايكوندو لوزن تحت 58 كجم، بينما يشارك فارس بدوي في لعبة الجودو وزن تحت 81 كجم، وبطل الملاكمة وسيم أبو سل في وزن 57 كجم، وفي المقابل ينافس جورج الصالحي في تخصص السكيت بلعبة الرماية.

وتعد هذه هي المشاركة الأكبر في تاريخ فلسطين بدورات الألعاب الأولمبية، حيث حطمت رقم البعثة في ريو دي جانيرو 2016، والتي شهدت مشاركة 6 رياضيين فقط.

وكانت بعثة فلسطين قد وصلت صباح أمس الخميس إلى باريس، تمهيدًا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وكشفت صحيفة الجارديان، عن أنه من المحتمل أن يشهد حفل الافتتاح تضامنًا من بعض الوفود سواء برفع العلم أو وضع رسائل على ملابسهم، لإظهار تعاطفهم مع أبطال فلسطين، ورفضهم للعدوان من جانب الكيان الصهيوني.

ومن المقرر أن يرفع ثنائي السباحة فاليري ترزي ويزن البواب (الذي يشارك للمرة الثانية) علم فلسطين في حفل الافتتاح، حيث علق يزن على هذا الأمر في تصريحات تلفزيونية قائلاً: "أنا فخور كثيرًا بتواجدي هنا، وأنني سوف أرفع العلم هنا والناس سوف تسمعني، كما يفعل الآخرين في المظاهرات، كشخص يمثل شعب مظلوم ليس له صوت".

وأتم: "دوري أن أقوم بتوصيل الرسالة الوطنية لفلسطين، نحن لسنا دولة قوية على صعيد الرياضة، لكن نحن ننحت في الصخر، أنا رقم 30 عالميًا، وفي الأولمبياد كنت رقم 60، وسوف أقوم بتحسين رقمي، أعلم أن هناك منافسة قوية، لكنني كذلك أعلم أنني فائز لإنني فلسطيني".

وفي وسط تلك الظروف الصعبة، يمتلك أبطال فلسطين أحلامًا مشروغة بتقديم نتائج تاريخية، لأن الفوز بميدالية سيكون بمثابة معجزة، لكن مجرد تحقيق الانتصار أو التأهل لأدوار متقدمة هو إنجاز لهم، في المشاركة الثامنة بتاريخ "الفدائي" بالألعاب الأولمبية، منذ الظهور الأول في نسخة أتلانتا 1996.

وباستثناء يزن البواب، يشارك بقية الأبطال الفلسطينيين للمرة الأولى في الأولمبياد، وبينهم العديد من الوجوه الشابة أبرزهم الملاكم وسيم أبو سل، صاحب الـ 20 عامًا، والذي يتدرب عن بعد، تحت قيادة مدربه أحمد حرارة الفلسطيني المقيم بمصر، بسبب الأوضاع الراهنة، مما جعل اللقاء بينهما يقتصر على البطولات الدولية فقط.

ويلجأ وسيم أبو سل للتدرب في صالة الجيم برفقة مدربه الآخر نادر الجيوسي، في رام الله، رغم الظروف القاسية مؤخرًا، والحالة النفسية السيئة التي يعيشها أغلب الرياضيين الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي، لكنه لم يتوقف عن التدرب من أجل الاستعداد للأولمبياد.

ومن المقرر أن يلتقي وسيم أبو سل مع السويدي نبيل إبراهيم، في دور الـ 32 لمنافسات الملاكمة بوزن 57 كجم، يوم الأحد المقبل الموافق 28 يوليو الجاري، في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا.