حكاية هدف أسطوري (7).. راموس ''92:48''

آلاف الدقائق التي تشهدها ملاعب كرة القدم سنويا في منافسات بين 22 لاعبا داخل المستطيل الأخضر، لحصد البطولات لفرقهم وكتابة التاريخ، وتحقيق الأرقام القياسية.

ولكن لقطات قليلة على مدار التاريخ التي تتذكرها الجماهير، هذا ما نرويه في سلسلة "حكاية هدف أسطوري" يوميا في رمضان، لنحكي يوميا رواية هدف أسطوري علق بأذهان الجماهير.

"لن تتمكنوا من تسجيل هدف التعادل، لن تطيحوا بالأتلتيكو، لن يفرط الأتلتيكو، إلا إذا حدثت معجزة في هذه المباراة.. لوكا مودريتش في تنفيذ الركنية.. معجزة جوووووول، معجزة حدثت، حدثت المعجزة للريال راموس يسجل في الوقت بدل الضائع ويبكي عناصر أتليتكو مدريد".

كان هذا تعليق حفيظ دراجي على هدف سيرجيو راموس القاتل في أتليتكو مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا 2014، والذي قاد به فريقه لريال مدريد للتتويج باللقب بعدما كان الحلم قريبا من التبخر.

في 24 مايو 2014، كان أتلتيكو مدريد يلعب أول نهائي له في دوري أبطال أوروبا بعد 30 عامًا، وكان يستهدف الروخي بلانكوس إلى تحقيق الثنائية بعد الفوز بلقب الدوري الإسباني قبل أسابيع قليلة من المباراة النهائية.

كان رجال دييجو سيميوني يتمتعون بدفاع صلب وأحبطوا ريال مدريد طوال المباراة، وفي الدقيقة الـ36، تقدم أتلتيكو مدريد في النتيجة برأسية المدافع الأوروجوياني دييجو جودين.

وضغط ريال مدريد بقوة في الشوط الثاني بحثا عن هدف التعادل وحرمان أتلتيكو من فرصة الفوز بأول لقب له في دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الملكي لم يتمكن في الوقت الأصلي من تعديل النتيجة، حيث تألق لاعبو أتلتيكو في الدفاع.

انتقلت المباراة إلى الوقت بدل الضائع، وفي الدقيقة الـ93 حصل ريال مدريد على ركلة ركنية نفذها لوكا مودريتش بعرضية رائعة داخل منطقة الجزاء، وجدت سيرجيو راموس برأسه لينجح الفريق أخيرا في اختراق دفاع أتلتيكو.

أدى هدف راموس إلى تحويل المباراة إلى الأشواط الإضافية، التي انهار فيها لاعبو الروخي بلانكوس بشكل واضح ويخسروا المباراة في النهاية بنتيجة 4-1 في لشبونة، بعدما كانوا في طريقهم للفوز باللقب قبل ما يزيد قليلاً عن دقيقتين من اللعب.

كانت عقارب الساعة في ملعب المباراة تشير إلى الدقيقة "92:48" وقت تسجيل الهدف، ليكتسب هذا الرقم شهرة كبيرة ويظل محفورا في أذهان مشجعي ريال مدريد بعد تحويل حلم العاشرة إلى حقيقة لن ينسوها أبدًا.