تعتبر الكرات الثابتة أحد أهم الملامح الرئيسية لمنتخب مصر تحت قيادة المدير الفني الجديد حسام حسن، منذ توليه مهمة قيادة الفراعنة، سواء في بطولة كأس عاصمة مصر الودية، أو بتصفيات مونديال 2026.
ويعمل حسام حسن على استغلال الكرات الثابتة في مختلف محطاته التدريبية، وهو ما بدأ يظهر مع منتخب مصر، منذ مواجهة كرواتيا في نهائي كأس عاصمة مصر الودية.
سجل منتخب مصر هدفين، الأولى عن طريق رامي ربيعة في كرة بدأت من ركلة ثابتة نفذها تريزيجيه بشكل مباشر نحو المرمى وتصدى لها الحارس، ليتابعها محمد حمدي الذي انطلق بجوار الحائط البشري، وأعاد الكرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليسددها ربيعة في الشباك.
وجاء هدف منتخب مصر الثاني عن طريق محمد عبدالمنعم، بعدما نفذ محمد حمدي ركلة ركنية قصيرة بشكل سريع نحو الظهير محمد هاني، ليتابعها مدافع المنتخب الوطني برأسية قوية في الشباك.
وفي لقاء الأمس أمام بوركينا فاسو، واصل حسام حسن لمساته التي استلهمها من مدربه السابق الأسطورة محمود الجوهري، بالقيام ببعض الجمل التكتيكية خلال تنفيذ الركلات الثابتة.
نفذ منتخب مصر ركلاته الركنية أمام بوركينا فاسو بطرق مختلفة، حيث شكل حسام حسن مثلثًا خلال تنفيذ تلك الركلات بتواجد محمد صلاح وبجواره إمام عاشور وأحمد سيد زيزو.
استهدف حسام حسن تنفيذ الركلة بعد تمريرها بين 2 أو 3 لاعبين، للحصول على مساحة أفضل والاقتراب أكثر من منطقة الجزاء، وكاد إمام عاشور أن يسجل هدفًا بتسديدة صاروخية بعد تنفيذ أحد تلك الركلات، لكن كرته مرت بجوار القائم.
واحتسب لمنتخب مصر ركلة حرة من أمام منطقة الجزاء في الشوط الأول، طبق فيها حسام جملة بتحرك إمام عاشور وتريزيجه قبل التسديد لمنع لاعبي بوركينا من اعتراض طريق منفذ الركلة الحقيقي، ثم لمسها زيزو نحو صلاح خارج الحائط البشري ليسددها بقوية لكن تصدى لها حارس الضيوف.
ويبدو أن حسام حسن مازال يتذكر تعليمات مدربه محمود الجوهري، الذي قاد منتخب مصر لتسجيل هدف تاريخي في نهائي أمم أفريقيا 1998، بفضل جملة تكتيكية من ركلة حرة شارك فيها حسام حسن، وصنع الهدف لزميله طارق مصطفى، ويأمل أن يكررها "العميد" في ظل تواجد عدة منفذين جيدين ليها على رأسهم زيزو وإمام عاشور ومحمد صلاح، بالإضافة لإجادة محمد عبدالمنعم ومصطفى محمد للكرات الرأسية.
وفي المقابل، تمثل الكرات الثابتة ثغرة دفاعية، يجب أن يعمل الجهاز الفني لمنتخب مصر على تداركها، بعدما اهتزت شباك الفراعنة في مواجهتي كرواتيا وبوركينا فاسو بالطريقة ذاتها.
سجل منتخب كرواتيا هدفين في شباك الفراعنة، من ركلة ركنية ثم ركلة حرة، وسط غياب الرقابة الدفاعية، حيث ارتقى برونو بيتكوفيتش وأندري كراماريتش بدون أي مضايقة من لاعبي منتخب مصر، مما سهل مهمتهما في توجيه الكرة نحو شباك الحارس محمد أبوجبل.
وفي لقاء الأمس، سجل منتخب بوركينا فاسو هدفه الوحيد من ركلة حرة، بعدما قام لاعبو الضيوف بالحصول على رأسيتين متتاليتين، وسط غياب الرقابة الدفاعية، وتردد محمد الشناوي في الخروج، ليلمس الكرة بصعوبة وتصطدم بالعارضة، ليتابعها لاسينا تراوري بتسديدة في الشباك الخالية بسهولة.
سيكون حسام حسن وجهازه الفني مطالبًا بتصحيح الأخطاء الدفاعية وتحديدًا على صعيد الكرات الثابتة، قبل المواجهة المقبلة أمام غينيا بيساو، وذلك لاستكمال المشوار بنجاح، نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2025.