السبت 8 يونيو 2024
05:58 م
يستعد منتخب مصر لخوض ثاني مواجهاته الرسمية بقيادة المدير الفني حسام حسن، أمام غينيا بيساو، في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم، باحثًا عن استمرار الانتصارات بعد الفوز على بوركينا فاسو.
تشير الإحصائيات إلى أن منتخب مصر قد تفوق على بوركينا فاسو في نسبة الاستحواذ، التي وصلت إلى 58% مقابل 42% للضيوف، رغم تفوق الخيول في الشوط الثاني، لكن الأفضلية كانت للفراعنة بالشوط الأول.
تتميز الفرق التي يدربها حسام حسن بالبدايات القوية، والضغط على المنافسين في الدقائق الأولى، والقدرة على تسجيل الأهداف مبكرًا، وهو ما فعله في مواجهة بوركينا فاسو بنجاح تام.
وفي المقابل مع المجهود الكبير المبذول في الشوط الأول، سقط الفراعنة على صعيد اللياقة البدنية بالشوط الثاني، لتميل الكفة لمنتخب بوركينا فاسو الذين كادوا أن يدركوا التعادل في الدقائق الأخيرة.
سيحتاج الجهاز الفني للفراعنة إلى إراحة اللاعبين وتوزيع مجهودهم داخل المباراة بشكل جيد، حيث توقفت معظم أسلحة منتخب مصر الهجومية في الشوط الثاني، لذلك قد يلجأ "العميد" لتعديل طريقته من أجل مساعدة خط دفاعه، وإراحة الخط الأمامي من القيام بواجبات مركبة دفاعيًا وهجوميًا.
ووصلت نسبة الأهداف المتوقعة لمنتخب مصر في لقاء بوركينا فاسو إلى 1.59، ورغم ذلك سجل الفراعنة هدفين أي أكثر من المتوقع، وتعتبر هذه هي أحد مزايا الفراعنة مع حسام حسن، بقدرة اللاعبين على استغلال الفرص وهو ما سوف يسهل مهمة المنتخب الوطني في مشوار التصفيات.
تحدث حسام حسن عن منحه الحرية لمحمد صلاح في خط هجوم منتخب مصر، وعدم إلزامه بأي واجبات دفاعية، هو ما ظهر تأثيره في بداية اللقاء، حيث تواجد في العمق ليمنح المساحة لزيزو للتواجد في مركز الجناح الأيمن.
صلاح تواجد على قوس الـ 18 في بداية لقطة الهدف الأول، لينطلق في المساحة الفارغة بالجبهة اليمين بعد تشتيت عرضية تريزيجيه، ليتابعها نجم الفراعنة المحترف في ليفربول، من لمسة واحدة ويعيدها لزميله الذي وجه رأسية متقنة في الشباك.
وبلقطة الهدف الثاني، تواجد صلاح في عمق الملعب كصانع ألعاب أو مهاجم متأخر، ليرسل زيزو عرضية مشابهة أبعدها الدفاع، ووصلت إلى تريزيجيه الذي تكفل بمراوغة مدافع بوركينا فاسو وتسديدة كرة قوية سكنت شباك الضيوف.
سيلعب الثنائي إمام عاشور وزيزو دورًا هامًا حال استقرار حسام حسن على استمرار صلاح في عمق الملعب، وتحركه بحرية لاستلام الكرة وصناعة الخطورة لزملائه، حيث يستطيع الثنائي الانطلاق خلف الدفاع، ومفاجأة الخصوم من وسط الملعب لمساندة مصطفى محمد داخل منطقة الجزاء، كما فعل تريزيجيه في مواجهة بوركينا فاسو.