لقد كان عامًا حافلًا لبداية موسم كيليان مبابي، حيث سجّل 9 أهداف في الدوري الإسباني و5 أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، بينما يواصل زيادة رصيده من الأهداف مع المنتخب الفرنسي.
لدرجة أن جائزة الحذاء الذهبي لعام 2025، بالإضافة إلى كونه هدّاف الدوري الإسباني (بعد أن احتفظ باللقب خمس سنوات متتالية في الدوري الفرنسي)، باتت في متناوله، ومعها رقمين قياسيين مميزين وهو في السادسة والعشرين من عمره.
5 أهداف تصنع مجدًا مزدوجًا
الأول هو أن يصبح الهدّاف التاريخي للمنتخب الفرنسي، إذ يملك 53 هدفًا مقابل 57 هدفًا لأوليفييه جيرو، وذلك بعد هدفه أمام أذربيجان. ويبدو أنه قد يتجاوز هذا الرقم حتى قبل كأس العالم الصيف المقبل.
أما الرقم القياسي الثاني فهو أكثر تاريخية، إذ يمكنه في الولايات المتحدة أن يُتوج كأفضل هدّاف في تاريخ كأس العالم، حيث يملك 12 هدفًا في مشاركتين (2018 و2022)، وكان له دور حاسم في الفوز بالأولى وكاد أن يحقق الثانية، فقد سجل ثلاثة أهداف في النهائي بالإضافة إلى ركلة الجزاء في سلسلة التسديدات ضد الأرجنتين، ليُنهي البطولة بـ8 أهداف.
في تلك القائمة، يتصدر الألماني ميروسلاف كلوزه برصيد 16 هدفًا، يليه رونالدو نازاريو بـ15 هدفًا، ثم جيرد مولر بـ14 هدفًا، ويأتي ميسي وفونتين بـ13 هدفًا، ثم مبابي وبيليه بـ12 هدفًا لكلٍ منهما.
ومرة أخرى، فإن تسجيل خمسة أهداف إضافية فقط سيضعه في الصدارة، خاصة مع إضافة دور الـ32 في هذه النسخة من كأس العالم، ما يمنحه فرصة لخوض مباراة إضافية لتحقيق ذلك.
ومع ذلك، هناك ليونيل ميسي الذي لا يزال يطوف في الأفق ساعيًا لتحقيق الهدف نفسه، غير أن الأرجنتيني لم يتبقَّ له سوى هذه الفرصة الوحيدة، بينما يملك الفرنسي على الأقل كأس عالم أخرى لتحقيق طموحه، وبصفته قائد المنتخب الفرنسي، يُعد مبابي أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم منذ بيليه عام 1958.
مبابي (60 هدفاً) يسير أيضًا في طريقه نحو دخول قائمة الخمسة الأوائل في دوري أبطال أوروبا، حيث يأتي خلف راؤول صاحب الـ71 هدفًا، وفي ظل وجود عملاقين مثل كريستيانو رونالدو (140 هدفاً) وميسي (129 هدفاً)، فإن إزاحتهما عن القمة ستكون أشبه بالمعجزة.