سلمان الفرج.. "رسام الأخضر" في المونديال
سلمان الفرج
حقق المنتخب السعودي في النصف الأول من عام 1989 نتائج إيجابية خلال مشوارة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم التي لم يكن قد تأهل لها من قبل ليتصدر المجموعة الثانية التي ضمت سوريا واليمن ولكن في النسخة النهائية من التصفيات بالنصف الآخر من العام لم تكن الأمور على قدر المنتظر.
وبينما كان يتم بطل قصتنا يومه الـ 74 في الدنيا كان منتخب بلاده يلقى هزيمته الأولى في هذه التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالسقوط بثنائية مقابل هدف أمام نظيره الصيني بالمباراة التي جمعتهما بدولة سنغافورة.
ويسقط الأخضر ـ كما يُلقب المنتخب السعودي ـ بعد ذلك في فخ التعادل بالمباراة التالية أمام قطر بهدف لكل فريق ثم بتعادل سلبي أمام الإمارات قبل أن يُهزم بثنائية نظيفة أمام كوريا الجنوبية لذا لم يُشكل الفوز بثنائية نظيفة أمام كوريا الشمالية في الجولة الأخيرة أي أمل للأخضر في التأهل لينتهي الحلم قبل أن يتحقق في النسخة التالية 1994 وتستمر المملكة في التأهل حتى وصلت للنسخة السادسة من التواجد بمشاركتها في كأس العالم 2022.. ولكن ما علاقة هذا ببطل قصتنا؟
الطفل وقتها أصبح الآن في عامه 33 وينتظر التعافي من الإصابة ليضع على كتفه شارة القيادة بالنسخة التالية من كأس العالم قطر 2020 بعدما شارك في نسخة روسيا 2018، بطل القصة هو سلمان الفرج رسالم القصص السعيدة للأخضر.
وكبداية الأخضر مع أيامه الأولى في الحياة كانت بدايته هو نفسه مع منتخب بلاده الأول الذي انضم له في فبراير 2013؛ إذ كان قد فشل الأخضر في التأهل لكأس العالم 2014 التي استضافتها البرازيل.
الأخضر الذي كان قد نجح في التأهل بعد نسخة 1994 ـ الأولى له ـ نسخ: 98،2022 و 2006 لتكون مشاركة لاعب وسط الهلال مع الأخضر في المونديال بداية من نسخة 2018 التي كان له دورًا أساسيًا بها.
قائد الهلال لم يتواجد فقط في أول مباراة للأخضر بالتصفيات أمام فلسطين ليبدأ في المباراة التالية من التصفيات الآسيوية أمام منتخب تيمور الشرقية ويُسجل هدفًا ضمن فوز بسباعية للمنتخب السعودي ليستمر أساسيًا في باقِ المباريات؛ إذ صنع هدفًا خلال مباراة منتخب بلاده أمام الإمارات.
الرسام ـ كما تُلقبه الجماهير ـ لم يكن حينها قائدًا للمنتخب بل كان يرتدي الشارة زميله أسامة هوساوي ولن الفرج نجح في تسجيل هدفًا هامًا خلال مشوار الأخضر بكأس العالم 2018 أمام نظيره المصري ليتعادل الأخضر قبل أن يُسجل سالم الدوسري هدف الفوز.
ليعود الفرج لقيادة الأخضر في تصفيات كأس العالم 2022 بتسجيل 4 أهداف وصناعة هدفًا خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة ليضمن التواجد للنسخة التالية من كأس العالم ويقترب صاحب الـ 18 لقبًا مع الهلال خطوة هو وعدد قليل من زملائه من إنجاز سامي الجابر والدعيع لاعبا المنتخب السعودي اللذان شاركا في 4 نسخ من كأس العالم: 1994،98،2022 و2006.
ويقع المنتخب السعودي في نسخة كأس العالم 2022 رفقة مجموعة تضم منتخبات: الأرجنتين، المكسيك وبولندا.
فيديو قد يعجبك: